خادمة تخدع الملكة إليزابيث وتعيش مع عائلة صاموئيل ورال وتجبر البريطانيين على خدمتها
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

وفرّ لها الجميع أطعمة باهظة الثمن ولبوا جميع رغباتها

خادمة تخدع الملكة إليزابيث وتعيش مع عائلة صاموئيل ورال وتجبر البريطانيين على خدمتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خادمة تخدع الملكة إليزابيث وتعيش مع عائلة صاموئيل ورال وتجبر البريطانيين على خدمتها

ملكة انجلترا إليزابيث الثانية
لندن- سورية 24

يوم 3 نيسان/أبريل 1817، عثر عدد من الأهالي على امرأة في منتصف العشرينات تائهة عند مستوى قرية ألمودسبيري (Almondsbury) قرب منطقة برستل (Bristol) جنوب غربي إنجلترا، في الأثناء، شدّت صورة هذه المرأة انتباه الجميع حيث تميزت الأخيرة بشكلها الاستوائي وارتدائها فستانًا أسود متواضعًا وغطاء رأس أشبه بالعمامة، كما تحدّثت لغة غريبة وغير مفهومة. 

وأمام فشل الجميع في تحديد هوية هذه المرأة الغريبة، انتهى بها المطاف كضيفة في منزل عائلة صاموئيل ورال (Samuel Worrall) الذي شغل منصب مسؤول محلي بالمنطقة.

وللوهلة الأولى، وفرت السيدة إليزابيث ورال، زوجة صاموئيل ورال، للمرأة الغريبة الطعام والمأوى كما أخذت بعض الوقت لمحاولة فهم لغتها، وطيلة تلك الفترة، أشارت هذه المرأة الغريبة لنفسها بإصبعها ونطقت بكلمة "كارابو" (Caraboo) ليبدأ الناس حينها بتلقيبها بهذا الاسم.

ولفترة من الزمن، سجّلت كارابو كمتشردة بسجلات القرية. لكن مع تزايد شعبيتها وإقبال الناس الذين شدّهم الفضول عليها لمعرفة قصتها، كسبت الأخيرة مكانة هامة، حيث لجأ العديد من أهالي ألمودسبيري وبرستل لتقديمها للزوار الأجانب أملا في فهم لغتها وكشف أسرارها.

وفي أحد الأيام، حلّ بالمنطقة بحار برتغالي يدعى مانويل أينياسو (Manuel Eynesso) حدّث عن قدرته على تكلم لغة كارابو، وعقب لقائه بالمرأة الغريبة، أكد الرجل البرتغالي أن الأخيرة أميرة جيء بها من إحدى جزر المحيط الهندي المسماة بجافاسو، فضلاً عن ذلك، امتلك والد كارابو قصورا وحدائق ضخمة مليئة بحيوان الطاووس كما اعتادت هذه الأميرة أن تحمل على أكتاف خدمها أثناء تجولها. وقد عرفت كل هذه الرفاهية نهايتها عقب حادث أليم وقع على حين غفلة حيث أقدم عدد من القراصنة على خطف الأميرة كارابو ونقلوها على متن سفينتهم عبر البحار. ومع اقترابهم من السواحل الإنجليزية، تمكنت الأخيرة من الفرار فقفزت في المياه وسبحت لمسافة قصيرة لتجد نفسها بعد مدة تائهة بقرية ألمودسبيري.

ومع سماعهم لهذه القصة، عامل الأهالي الأميرة كارابو معاملة الأمراء فظلت الأخيرة بمنزل عائلة صاموئيل ورال واستحمت يوميًا في الحديقة ووفر لها الجميع أطعمة باهظة الثمن ولبوا جميع رغباتها، كما أقبل الرسامون عليها واعتمدوها كمصدر إلهام للوحاتهم، واتجهت الصحف لكتابة مقالات عديدة عنها.

في الأثناء، لم تكن كارابو أميرة حقيقية، فمع انتشار قصصها وخط يدها وصورها التقريبية بالصحف، تمكّن البعض من التعرف عليها ودققوا في سيرتها خاصة مع تأكيد إحدى السيدات المقيمات بقرية مجاورة أن الأخيرة عملت خادمة بمنزلها في وقت سابق، وبسبب ذلك انكشفت الخدعة وتعرف الجميع على الهوية الحقيقية لهذه المرأة الغريبة حيث لم تكن الأميرة كارابو سوى فتاة تدعى ماري بيكر (Mary Baker) عمل والدها إسكافيا بقرية ويثريدج (Witheridge ) بمقاطعة ديفون (Devon).

ومع انكشاف الأمر، سمع الجميع بقصة ماري بيكر التعيسة حيث عملت الأخيرة كخادمة، وتخلى عنها زوجها وهي حامل وفقدت ابنها في سن مبكرة فلجأت لفرنسا قبل أن تعود مرة ثانية لإنجلترا حاملة معها قصة الأميرة كارابو.

وحال سماعها بالقصة كاملة، استشاطت إليزابيث ورال غضبًا وحاولت الانتقام من ماري بيكر قبل أن تصفح عنها في النهاية وتساعدها في الرحيل نحو فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأميركية.

في الأثناء، عبرت السمعة السيئة لماري بيكر المحيط الأطلسي وسبقتها نحو الولايات المتحدة الأميركية حيث واصل كثيرون هنالك مناداتها بلقب الأميرة كارابو عقب تناقل الصحف العالمية لقصّتها، وخلال الفترة التالية، أعلنت الأخيرة اختلاقها لهذه القصة بهدف إحداث ضجة إعلامية بإنجلترا.

قد يهمك أيضًا:

الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة في لبنان توقع مذكرة تفاهم

المرأة في تونس تنجح بانتزاع العديد من المكاسب والحقوق

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خادمة تخدع الملكة إليزابيث وتعيش مع عائلة صاموئيل ورال وتجبر البريطانيين على خدمتها خادمة تخدع الملكة إليزابيث وتعيش مع عائلة صاموئيل ورال وتجبر البريطانيين على خدمتها



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 16:29 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 03:09 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

العقد الاجتماعى بين الحاكم والمحكوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 13:31 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد إمام يُشيد بأداء الفنانة ياسمين رئيس

GMT 12:44 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

انطلاق مهرجان "طيران الإمارات للآداب" الجمعة

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24