تلميذة تونسية تلفت الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

سطع نجمها لما امتازت به من مهارة رغم حداثة سنها

تلميذة تونسية تلفت الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تلميذة تونسية تلفت الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال

تلميذة تونسية تلفت الأنظار
تونس-سورية 24

رغم حداثة سنها، استطاعت التلميذة التونسية آمنة القاسمي أن تقتحم مهنة كانت حكرا على الرجال فقط لصعوبتها ومشقتها وسطع نجمها في تونس لما امتازت به من مهارة في فن التزيين والديكور للمنازل بواسطة الجبس، فالشابة التونسية آمنة القاسمي لم تتجاوز من العمر 19 سنة تزاول دراستها في أحد المعاهد الثانوية بتونس العاصمة دفعها عشقها وشغفها بفن التزويق والديكور إلى التألق في مجال التصميمات الخاصة بالأسقف بواسطة مادة الجبس.

حكاية غرام ... رغم مشاق المهنة
هي مهنة شاقة ومرهقة و تتطلب جهدا بدنيا كبيرا تقول آمنة القاسمي في حوار صحافي إن شغفها منذ أن كان عمرها 12 سنة دفعها إلى احتراف مهنة التصميم بواسطة الجبس فبالتوازي مع دراستها كرست جهدها للحصول على شهادة في هذا الاختصاص من أحد مراكز التكوين في العاصمة وهي الآن تباشر هذه الحرفة أثناء أيام العطل المدرسية رغبة منها في توفير تكاليف دراستها.

وتؤكد القاسمي أنها تشتغل مع أخيها منذ ما يقارب الثلاث سنوات في فن التزويق والتصميم بواسطة الجبس حتى أنها تستطيع القيام بكل ما يستوجبه هذا العمل المرهق من حمل لقوالب الجبس و تثبيتها في الأسقف بكل دقة دون إيعاز من زملائها في العمل.

ليست هنالك مهنة حكرا على الرجال فقط في تونس
لا شيء يبقى حكر على الرجال هكذا استأنفت الشابة التونسية آمنة القاسمي حديثها عن المهن الشاقة في تونس و التي بقيت على امتداد سنين طوال من اختصاص الرجال إذ تؤكد  القاسمي "أن المرأة بمقدورها القيام بنفس ما يقوم به الرجل حتى في الأشغال الشاقة كصناعة الجبس و إصلاح السيارات و البناء و غيرها من المهن الأخرى فقط الإرادة و العزيمة تجعل العسير يسيرا و هذا ما كنت منذ صغري أؤمن به".

و تروي آمنة القاسمي أنها في بداية مشوارها مع تركيب الجبس جوبهت باستهزاء البعض ممن "استضعفوها" و استخفوا بقدرتها على إتقان هذا العمل غير أنهم تفاجئوا في النهاية بحسن انجازها لمهامها على أكمل وجه و بات رفاقها في الشغل يعتمدون عليها في التسيير والتنفيذ.

أضحت قدوة للعديد من الفتيات
و في حديثها عن هذه التجربة الفريدة مع فن تركيب الجبس و التزويق تشير آمنة القاسمي إلى أن هذه المهنة أصبحت في الأشهر الأخيرة تستهوي العديد من الفتيات اللاتي قصدن مراكز التكوين  لتلقي تكوين في هذا الاختصاص بعد أن كانت هذه المراكز تعج فقط بالذكور، وحثت القاسمي الشابات التونسيات إلى عدم التردد في صقل مواهبهم في كل الاختصاصات مهما كانت شاقة و صعبة مذكرة أنها تهتم بفن التصميم و الرسم على الحيطان (الغرافيتي) وهي تمارس هوايتها بكل شغف فلا تبرح مكان حتى تحوله إلى لوحة فنية في منتهى الجمال، موضحة أنها تطمح الآن إلى بعث مشروع توظف فيه براعتها في تركيب الجبس و في فن التزويق بعد أن أصبحت محل طلب الكثيرين.

عروض شغل من الخارج
رغم صغر سنها وهي مازالت في مرحلة التعليم الثانوي في تونس إلا أن صيتها قد ذاع بين الناس حتى أصبح الجميع يتهافت طالبا خدماتها إذ تقول آمنة " قدمت لي العديد من عروض الشغل في الخارج خاصة في بعض دول الخليج غير أني أرغب في استكمال دراستي الآن ثم التفرغ لاحقا لممارسة هذه المهنة"، حيث يعد فن الديكور بواسطة الجبس الحديث حسب ماهو مشاع في أوروبا في أول مراحله في تونس لذلك يلقى إقبالا كبيرا من قبل المواطن التونسي الباحث عن كيفية تزيين أسقف بيوته كذلك أصحاب المطاعم و المقاهي و الفضاءات التجارية الفاخرة.
و ترى التلميذة آمنة القاسمي أن أفق هذا الاختصاص في تونس يعد واعدا لمن يستهويه هذا الفن فيتقنه، وكررت القاسمي في ختام حديثها عن تجربتها مع تركيب الجبس و التزويق أن قدرات المرأة كما الرجل تماما مهما بلغت بعض المهن من مشقة و صعوبة ..المهم الثقة بالنفس و تجسيد ما تختزنه الأنفس من مواهب على حد تعبيرها.

قد يهمك أيضًا:

"جيمس للتعليم" في دبي تحصل على نظرة مستقبلية مستقرة من "إس أند بي" و"فيتش"

"رافائيل" طفل برازيلي يتقن 9 لغات متغلبًا على المرض وصغر السنّ

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلميذة تونسية تلفت الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال تلميذة تونسية تلفت الأنظار بإتقانها مهنة شاقة كانت حكرًا على الرجال



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24