تصمت الحروف برحيلها اليوم وفاة أول صوت نسائي في هيئة الإذاعة البريطانية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

كانت قراءة النشرات قاصرة على الرجال قبل ظهورها

تصمت الحروف برحيلها اليوم وفاة أول صوت نسائي في هيئة الإذاعة البريطانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصمت الحروف برحيلها اليوم وفاة أول صوت نسائي في هيئة الإذاعة البريطانية

المذيعة السابقة في بي بي سي مديحة رشيد المدفعي
لندن - سورية24


توفيت في العاصمة البريطانية لندن هذا الأسبوع المذيعة السابقة في بي بي سي مديحة رشيد المدفعي التي كانت أول مذيعة أخبار في هيئة الإذاعة البريطانية.

وقد انهت مديحة دراسة الصحافة والعلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 1957 وعملت بضعة أشهر في ذلك العام في إذاعة صوت فلسطين التي كانت تبث من القاهرة.

وعملت مديحة في الإذاعة الأردنية قبل انضمامها برفقة زوجها نديم ناصر للقسم العربي في بي بي سي عام 1960.

وكانت مديحة أول صوت نسائي ينطلق من القسم العربي قارئة لنشرات الأخبار حتى قبل أن يسمح للمذيعات بذلك في الخدمة العالمية في بي بي سي بخمسة عشر عاماً.

عملت في بداية مشوارها في برامج المنوعات أو ما كان يسمى وقتها مذيعة ربط.

وكانت قراءة نشرات الأخبار وتقديم البرامج السياسية حكراً على الرجال حتى بدايات العقد السادس من القرن الماضي في كل إذاعات بي بي سي بما في ذلك الاذاعات البريطانية.

ولم يكن من السهل أن تخوض مديحة غمار الأخبار السياسية في الإذاعة. فقد جاء ذلك بعد نقاش طويل مع مديري بي بي سي إذ لم يكن من السهل تجاوز موقفهم المحافظ حينها والذي كان لا يفضل تقديم النساء لنشرات الأخبار والبرامج السياسية.

وقالت الراحلة في حديث لها مع بي بي سي عربي قبل أقل من عامين إن الراحل حسن الكرمي لعب دوراً كبيراً في إقناع المديرين بتغيير موقفهم، إذ أن الجمهور العربي لم يكن يعارض ذلك.

وحققت مديحة نجاحا ملحوظاً وشهرة تضاهي ما حققه زملاؤها الذكور.

وكانت مديحة هي التي قرأت عبر أثير الاذاعة خبر عبور الجيش المصري لقناة السويس في حرب أكتوبر 1973 إذ كانت تقرأ نشرة الأخبار على الهواء حين أعطاها المحرر الانجليزي الخبر على قصاصة من الورقة باللغة الانجليزية.

بعد أن نالت مديحة شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية أواسط ثمانينات القرن الماضي عادت وقدمت عدداً من البرامج السياسية الجادة التي لم يكن للجمهور العربي عهد بها مثل برنامج الرأي والرأي الآخر والبرنامج الوثائقي بانوراما.

أجمع كل من أسعفه الحظ بالعمل معها في بي بي سي قبل تقاعدها على تميزها، وشخصيتها القوية وحرصها الشديد على عملها، لتقدمه للمستمعين بالصورة المثلى. وتدين لها كثيرات ممن أتين بعدها بكسر القالب النمطي الذي يضع المذيعات الإناث في إطار البرامج الترفيهية فقط.

.‏قد يهمك ايضا:
صحافية سورية تُلقن جندي تركي درسًا حول الأرض بعد منعها من التصوير

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصمت الحروف برحيلها اليوم وفاة أول صوت نسائي في هيئة الإذاعة البريطانية تصمت الحروف برحيلها اليوم وفاة أول صوت نسائي في هيئة الإذاعة البريطانية



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 15:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 10:40 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

" الرجاء وجمعية الحليب استحواذ وليس اندماج "

GMT 13:02 2019 الخميس ,21 آذار/ مارس

مقتل 10 بانفجار مصنع في العين السخنة

GMT 22:13 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

الشباب يختتم تحضيراته لمواجهة الباطن في الدوري

GMT 15:12 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

بيع 23 ألف تذكرة عبر منصة "مكاني" لديربي جدة

GMT 18:12 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

مشكلة ارتفاع درجة حرارة محرك السيارة

GMT 13:14 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

كورونا يحرم بايدن من الموكب الرئاسي المهيب في يوم التنصيب

GMT 10:46 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

حسين الجسمي يُعلِّق على نجاح "بالبنط العريض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24