مآلات الوضع في طرابلس بعد قبول قيادة القوّات المُسلَّحة تفويض الشعب لإدارة البلاد
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

يُرتقَب أن يُحدِث القرار تحوّلًا في الحرب الجارية ضد التطرّف

مآلات الوضع في طرابلس بعد قبول قيادة القوّات المُسلَّحة تفويض الشعب لإدارة البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مآلات الوضع في طرابلس بعد قبول قيادة القوّات المُسلَّحة تفويض الشعب لإدارة البلاد

قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر
طرابلس-سورية24

أكد قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، يوم الإثنين، قبول القيادة العامة للقوات المسلحة تفويض الشعب لإدارة البلاد وإسقاط اتفاق الصخيرات، في خطوة يرتقب أن تحدث تحولا في الحرب الجارية ضد الإرهاب، ومناهضة التدخل التركي في البلاد.
وقال حفتر، في كلمة متلفزة : "القيادة العامة للقوات المسلحة تقبل تفويض الشعب لإدارة البلاد واسقاط اتفاق الصخيرات"، لافتا إلى أن "الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة ولكنه أصبح من الماضي"، وأكد القائد العام للجيش الوطني الليبي في كلمته "سنعمل على تهيئة الظروف لبناء مؤسسات الدولة المدنية الدائمة وفق إرادة الشعب الليبي".

استبعاد القنوات السياسية
ويرى الخبير في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، حسان القبي، أن الإعلان الصادر عن المشير خليفة حفتر يعني أنه لن تكون ثمة في المستقبل القريب أو المتوسط أي قنوات سياسية بين الجيش الوطني وحكومة فايز السراج التي تستعين بالميليشيات والمرتزقة.
وأضاف القبي، أن تركيا تستغل انشغال العالم بجائحة كورونا لأجل إمداد المليشيات بالسلاح في طرابلس، فضلا عن تسهيل انتقال المرتزقة أمام أنظار العالم، من دون أي تحرك.
وأوضح أن اتفاق الصخيرات كان يفترض تحييد الميليشيات التي ضاق بها المواطن الليبي ذرعا، لكن شيئا من ذلك لم يحصل، بل إن حكومة السراج تجاهلت هذا الأمر، وتمادت في تحركات مريبة فوقعت اتفاقا مزعوما لترسيم الحدود البحرية مع تركيا.

تحرك لا محيد عنه
قال رئيس تحرير صحيفة "الساعة" الليبية، عبد الباسط بن هامل، إن الخطوة المعلنة، يوم الاثنين، كان يفترضُ أن تصدر منذ مدة، لكنها جاءت في هذا التوقيت نظرا إلى حساسية الظروف التي تمر بها ليبيا.
وأضاف أن المخاطر المحدقة بليبيا كبيرة جدا، مشيرا إلى التدخل التركي وتغول الجماعات الارهابية والمسلحة في طرابلس وسيطرتها على البنك المركزي ومقدرات الشعب الليبي، فيما يقامر السياسيون بمصير الشعب الليبي سواء كانوا في البرلمان أو في مجلس الدولة أو في المجلس الرئاسي.
وأورد بن هامل أن السياسيين لا يقدرون خطورة الوضع ويؤثرون مصالحهم الشخصية على مصلحة الشعب الليبي، رغم تحديات الإرهاب.

وأكد أن الخطوة المعلنة من قبل قائد الجيش الوطني الليبي لن تكون الوحيدة بل ستعقبها خطوات عملية على الأرض من خلال تشكيل حكومة في الأيام أو الأسابيع المقبلة وسيعلن عنها.

ويرى بن هامل أنه على القوات المسلحة في ليبيا أن تحسم أمرها باتجاه العاصمة طرابلس، لأن هذا الشرط هو الأساسي لفرض رؤية الشعب الليبي سواء على المجتمع الدولي أو على التجمعات المسلحة

وحين سئل حول الرد المحتمل من بعض الأطراف الدولية إزاء هذا الإعلان، قال إن المجتمع الدولي سيرفض أي تحرك من قبل القيادة العامة وتشكيل الحكومة وإنهاء الاتفاق السياسي "هذه مسألة مفروغ منها لأن المجتمع الدولي لا يتفق بالضرورة مع رغبات الشعوب".

وأشار بن هامل إلى سقوط "أكذوبة" من يدعون حماية المدنيين في ليبيا، نظرا إلى توافد الآلاف من المرتزقة السوريين وأطنان الأسلحة، دون أي رد فعل من قبل عملية الاتحاد الأوروبي التي يفترض أنها تتولى مراقبة تدفق الأسلحة إلى ليبيا.

وقال الصحافي الليبي "نحن أمام عدوان حقيقي واستعمار تركي يسرق مقدراتنا وينهب الأرض، لا يمكن أن نقف عاجزين، في البرلمان، الكل يتحاورون حول من يتولى رئاسة المجلس الرئاسي"، فيما المواطن البسيط لا يكاد يجد قوت يومه، وبالتالي فإن الأمر يتعلق بمسألة وجودية ووحدة ليبيا، لأن هناك من يدرس تقسيم البلاد.

وأورد "لا يوجد لدينا جسم يحمي القرار السياسي"، وإذا كان من المفترض أن تكون ثمة انتخابات في إطار معين، وفي ظل نقاش "لا يمكن أن يصبح الأمر مفتوحا على مصراعيه بدون رؤية".

"تدفق تركي مستمر"
وما زال المرصد السوري يرصد مواصلة تركيا نقل المرتزقة من الأماكن التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية في سورية إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة طرابلس، وأشار المرصد السوري إلى أن أعداد المرتزقة الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية ارتفع إلى نحو 5300، في حين أن عدد المرتزقة الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2100.
والخميس الماضي، اقترح عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي تشكيل مجلس رئاسي بالتوافق أو التصويت بين ممثلي أقاليم ليبيا وبإشراف الأمم المتحدة.
وأعلن رئيس البرلمان الليبي، في كلمة له، خريطة طريق، قال إنها تهدف لإنهاء الأزمة في البلاد التي يتصاعد فيها الصراع بين الجيش الوطني والميليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس.
واقترح صالح تشكيل لجنة من الخبراء والمثقفين لوضع وصياغة دستور للبلاد يتم بعده تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية.

قد يهمــك أيضــا: 

الجيش الليبي يعلن مقتل قيادي سوري و4 جنود أتراك في طرابلس

الجيش الليبي يؤكد احتفاظه بجثث 4 جنود أتراك قتلوا في معارك جنوب طرابلس

 

 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مآلات الوضع في طرابلس بعد قبول قيادة القوّات المُسلَّحة تفويض الشعب لإدارة البلاد مآلات الوضع في طرابلس بعد قبول قيادة القوّات المُسلَّحة تفويض الشعب لإدارة البلاد



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 13:27 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

ميونخ يدفع بـ"ألابا" لإيقاف الفرعون المصري

GMT 13:43 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

رجل يعض تمساحًا لمنعه من افتراس ابنه في الفلبين

GMT 11:39 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

إقبال جيد على زراعة القطن في الحسكة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

فورد تطرح سيارتها الرياضية “فييستا أس تي”
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24