الكشف عن حيل أبوبكر البغدادي للهروب من الخيانة والقبض عليه
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أكدت مراهقة يزيدية أن زعيم داعش كان يتنكر في هيئة راعي غنم

الكشف عن حيل أبوبكر البغدادي للهروب من الخيانة والقبض عليه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن حيل أبوبكر البغدادي للهروب من الخيانة والقبض عليه

أبو بكر البغدادي
دمشق

كشفت مراهقة يزيدية تعرضت للاستعباد الجنسي من زعيم تنظيم داعش السابق، أبو بكر البغدادي، عن الحيل التي لجأ إليها "كبير المتشددين" لتفادي القبض عليه، وكيف أنه كان خائفا ومضطربا في الأشهر الأخيرة من حياته.

وأفادت المراهقة بأن زعيم داعش السابق الذي قتل في عملية أميركية بمحافظة إدلب، كان مضطربًا يخشى الخيانة ومتنكّرًا أحيانا في هيئة راعي أغنام ويختبئ أحيانًا تحت الأرض ويعتمد دائمًا على دائرة ضيقة من أهل الثقة.

ويرسم البغدادي صورة لرجل مهووس بأمنه ورفاهه، ويحاول إيجاد الأمان في البلدات والصحاري، شرقي سوريا، بالقرب من الحدود العراقية مع انهيار مناطق المتطرفين.

وفي النهاية، غادر الزعيم الوحشي الذي كان قد نصب نفسه "خليفة" مناطق داعش السابقة بالكامل، وتوجه إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا. وهناك، فجر نفسه خلال غارة للقوات الخاصة الأميركية على منزله المحصن بشدة في 26 أكتوبر.

ولعدة أشهر، كان يتخذ البغدادي مراهقة أيزيدية  خادمة له، وقد نقلت وكالة أسوشيتد برس عنها كيف كان يحضرها أثناء تنقله، حيث كان يسافر مع مجموعة أساسية مكونة من سبعة من المقربين. ومنذ أشهر، أعطى معظم صلاحياته لأحد أبرز نوابه والذي من المرجح أن يكون الرجل الذي أعلنته الجماعة خلفًا له.

الفتاة الإيزيدية، التي تم إطلاق سراحها في غارة بقيادة الولايات المتحدة، في شهر مايو  الماضي، قالت إن البغدادي حاول أولاً الفرار إلى إدلب، في أواخر عام 2017.

وقالت الفتاة، إنه في إحدى الليالي، تم نقلها في قافلة مؤلفة من ثلاث مركبات تضم زعيم داعش وزوجته وحاشيته الأمنية، ثم توجهت إلى المحافظة.

وأضافت الفتاة التي كانت حينها في السابعة عشرة من العمر، أن القافلة وصلت إلى طريق رئيسي، ولكنها عادت أدراجها بعد ذلك خشية أن تتعرض للهجوم.

وظلوا لمدة أسبوع تقريبًا في مدينة هجين، جنوب شرقي سوريا بالقرب من الحدود العراقية. ثم انتقلوا شمالاً إلى دشيشة، وهي بلدة حدودية أخرى في سوريا داخل الأراضي التي يسيطر عليها داعش.

وفي بشيشة،  بقيت المراهقة لمدة أربعة أشهر في منزل والد زوجة البغدادي، وهو مساعد مقرب يدعى أبو عبد الله الزوبعي. وقالت الفتاة إن البغدادي كان يزورها هناك بشكل متكرر ويغتصبها. وأضافت أنه كان يتحرك فقط في الليل وكان يرتدي أحذية رياضية ويغطي وجهه، وكان يرافقه دائما خمسة رجال أمن.

في ربيع عام 2018، تم منح الفتاة لرجل آخر أخرجها من دشيشة. وكانت هذه  المرة الأخيرة التي شاهدت فيها البغدادي، على الرغم من أنه أهداها قطعة من المجوهرات، على حد قولها.

 

يبدو أن البغدادي كان ينتقل بعد ذلك من مكان إلى آخر شرقي سوريا، مع سقوط معاقل داعش واحدا تلو الآخر في أيدي القوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة، وذلك قبل أن يتوجه إلى إدلب، خلال الربيع.

عصبية وخيانة

خلال ذلك الوقت، كان البغدادي " عصبيًا" وكان يشتكي من خيانة "ولاته" أو حكام الأقاليم التي أعلن داعش قيام "الخلافة" فيها، حسبما صرح صهره محمد علي ساجت، في مقابلة تلفزيونية.

وكشف ساجت الذي اعتقلته السلطات العراقية، في يونيو،  أنه شاهد البغدادي عدة مرات على مدار 18 شهرًا، ابتداءً من هجين في أواخر عام 2017. وكانت آخر مرة رآه فيها في المناطق الصحراوية على طول الحدود السورية العراقية قبل فترة طويلة من أسر ساجت. وقال إن البغدادي عهد إليه بتسليم رسائل على أقراص محمولة إلى ضباط برتبة ملازم داخل العراق.

 

وقال مسؤولون أكراد عراقيون وسوريون إنهم طوروا مصادر منفصلة قادت إلى زعيم داعش، ويعتقد أن ساجت كان أحدهم. وقال مسؤول أميركي إنه يبدو أن الأكراد السوريين تمكنوا من الحصول على "ضيف" داخل الدائرة الداخلية للبغدادي والتي كانت معلوماتها حاسمة في عملية البحث عنه.

عن سبب اختيار البغدادي لمنطقة إدلب مقرا له، قال  مسؤولون أميركيون إنه اختار الموقع لأنها كانت آخر أراض خارج سيطرة الحكومة السورية. وقال مسؤولون أكراد سوريون متحالفون مع أميركا إنهم تتبعوا تحركاته في مايو، لكن يشتبه في أنه غادر إلى هناك بعد سقوط آخر أراضي تحت سيطرة داعش في أواخر مارس.

مجمع بريشا

وفي قرية باريشا، اختبأ الزعيم المتوحش في مجمع  على بعد 5 كيلومترات من الحدود مع تركيا. ومثل كثير من بلدات إدلب الحدودية، تعج البلدة بأشخاص نازحين من أنحاء سوريا وتحكمها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا).

ويملك المجمع رجل اسمه أبو محمد الحلبي، كان تاجر أغنام، لكن لم يكن له اتصال كبير بجيرانه. وأفاد مسؤولون عراقيون بأن "فني" البغدادي وهو الذي كان مسؤولا عن اللوجستيات، قتل معه في الغارة. وفقا لأسوشيتد برس.

وأوضح أحد السكان، أن نحو 12 مروحية حلقت فوق قريتهم قبل الحادية عشر مساء، ليلة الغارة التي كانت بقيادة أميركية يوم 26 أكتوبر.

وقال "خرجنا في الشرفة لنرى وبدؤوا في إطلاق النار، ببنادق آلية. لذا عدنا إلى الداخل للاختباء." ثم شنت عملية جوية غرب القرية في اتجاه منزل الحلبي. لاحقا، حذر الأميركيون السكان من التحرك بعيدا عن المنزل لأنهم سيفجرونه.

وأضاف ساكن آخر "لم يكن أحد يتوقع حقيقة أن يكون البغدادي هناك."

يذكر أن البغدادي قتل في عملية عسكرية أميركية في بلدة بايرشا في محافظة إدلب، التي يخضع معظمها لفصائل مسلحة موالية لأنقرة، كما تنتشر عبرها العشرات من نقاط المراقبة التركية

وقد يهمك أيضا:

اشتعال المظاهرات في لبنان مجددًا عقب تأخر تشكيل الحكومة

 

 

 

 

 

 

 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن حيل أبوبكر البغدادي للهروب من الخيانة والقبض عليه الكشف عن حيل أبوبكر البغدادي للهروب من الخيانة والقبض عليه



GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 16:13 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 15:49 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

لا يبشر الجو العام بالهدوء التام

GMT 09:59 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

المغرب في المرتبة الثانية في مؤشر "التغيرات المُناخية"

GMT 08:06 2018 السبت ,19 أيار / مايو

أردوغان يؤيده شعبه إزاء معارضة خارجية

GMT 09:15 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبد الفتاح إدريس يؤكد أن التجديد سمة الأدب الفلسطيني

GMT 10:38 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

نسخٌ مميزة لسيارات "بيك آب" تطرحها "JAC" في روسيا

GMT 12:14 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

أبرز طقوس الأقباط خلال احتفالهم بـ"عيد الغطاس" في مصر

GMT 10:32 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تصميم ساعة "RENDEZ-VOUS MOON " الجديد يُجسد "الغوص في جمال القمر"

GMT 19:32 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

"البنك المركزي المصري" يطرح 17 مليار جنيه "أذون خزانة"

GMT 12:56 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

عبّري عن جرأتك وأنوثتك مع عطر GUCCI الجديد

GMT 06:45 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة الفرنسية تعثر على 776 صورة إباحية لـ"طارق رمضان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24