أردوغان يؤيده شعبه إزاء معارضة خارجية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أردوغان يؤيده شعبه إزاء معارضة خارجية

أردوغان يؤيده شعبه إزاء معارضة خارجية

 العرب اليوم -

أردوغان يؤيده شعبه إزاء معارضة خارجية

بقلم : جهاد الخازن

انتقدت سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان مرة بعد مرة بعد مرة، غير أنني اليوم أحيي الحكومة التركية لطردها السفير الإسرائيلي احتجاجاً على قتل الفلسطينيين في قطاع غزة. الحكومة التركية أيضاً استدعت سفيريها في واشنطن وتل أبيب للتشاور.

السفير الإسرائيلي في أنقرة ايتان نايه طلِبَ منه ترك تركيا في إجراء لا مثيل له في التعامل الديبلوماسي مع إسرائيل. وكان القرار التركي رداً على قتل أكثر من 120 فلسطينياً وجرح أكثر من ألفين في تظاهرات فلسطينية داخل قطاع غزة بمناسبة «يوم الأرض» ثم «النكبة».

كان السفير الكويتي لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي اقترح على مجلس الأمن مشروع قرار لحماية المواطنين الفلسطينيين، إلا أن إسرائيل رفضت القرار والولايات المتحدة استعملت الفيتو.

أكتب من دون أن أنسى «أسطول الحرية» وهجوم إرهابيين إسرائيليين على الباخرة التركية مافي مرمرة ما أدى إلى مقتل تسعة نشطين وجرح آخرين. أيضاً أسجل أن ألوف المتظاهرين الأتراك هبّوا للانتصار لأهل قطاع غزة ومهاجمة الهمجية الإسرائيلية في التعامل مع تظاهراتهم.

أردوغان قال الأسبوع الماضي إن الأوضاع في العالم تشبه ما كانت عليه عشية الحرب العالمية الثانية عام 1939، وهاجم قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

أردوغان كان يتحدث في مركز الأبحاث «تشاتام هاوس» في لندن، وقدم نفسه كناطق باسم المسلمين في الشرق الأوسط وطلب مساعدة تركيا على العناية بحوالى 3.5 مليون لاجئ سوري فيها.

أرجح أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تريد عقد اتفاق استراتيجي مع تركيا بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي السنة المقبلة، وأن تركيا تريد مثل هذا الاتفاق للرد على أي مواقف سلبية أميركية منها.

أقرأ في «هاارتز»، وهي جريدة يسارية ربما كانت أفضل جرائد إسرائيل، أن الشعب التركي أصبح يقول لأردوغان «يكفي» بعد 15 سنة له في حكم تركيا. هذا غير صحيح فأردوغان وحزبه العدالة والتنمية يجدان تأييداً كبيراً من غالبية تركية، خصوصاً في الأناضول، وفوز الحزب بالانتخابات مرة بعد مرة يؤكد ذلك، كما لا يريد أعداء أردوغان.

أردوغان متهم بقمع الحريات في تركيا وأرى أن هذه التهمة لها أساس، فالرئيس قمع كل المعارضين أو المشتبهين بالمعارضة بعد محاولة الانقلاب الفاشل في 2016، وهو يطالب الدول الغربية بتسليم أتراك يعتقد أنهم يعملون ضده، كما يطالب الولايات المتحدة بتسليمه الداعية فتح الله غولن المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشل، وهذا لن يحدث.

أرى أن أردوغان تجاوز حدود القانون والعلاقات بين الدول في حملته على من يتهمهم بتأييد الانقلاب الفاشل، ثم أدافع عنه أمام حملة أخرى تتهمه بالمسؤولية عن سقوط سعر الليرة التركية إزاء العملات الأجنبية. هو متهم بأنه يحاول السيطرة على الاقتصاد التركي الذي يُفترض أن يكون حراً. هذا ممكن إلا أنني لا أرى أن أردوغان مسؤول عن تراجع الليرة ببطء منذ 2011، وفي شكل أسرع هذه السنة. في مطلع 2011 كان الدولار يساوي 3.8 ليرة تركية، وهو الآن يساوي 4.45 ليرة تركية مع توقع زيادة تراجع الليرة في الأشهر المقبلة. هذا اقتصاد وليس عملاً مارسه الرئيس التركي لتسقط الليرة.

آخر ما عندي عن تركيا أن 20 شخصاً ضُرِبوا خارج السفارة التركية في واشنطن عام 2017 رفعوا قضية ضد الحكومة التركية يطالبونها فيها بتعويضات. لن أبدي رأياً الآن ولكن سأعود إلى الموضوع عندما أسمع ما سيدور داخل المحكمة.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يؤيده شعبه إزاء معارضة خارجية أردوغان يؤيده شعبه إزاء معارضة خارجية



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:28 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:42 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 19:09 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

تويوتا سوبرا تحصل على رزمة تعديل خارجية من Prior

GMT 11:23 2020 الإثنين ,11 أيار / مايو

فرنسا سجلت أكثر من 176 ألف إصابة بكورونا

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كارمن سليمان تتألق فى إطلالة جديدة عبر "إنستغرام"

GMT 14:01 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

طرق تنسيق الجينز مع الملابس ليناسب موضة الموسم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24