حزب الله يصعّد للإمساك بملف التفاوض بشأن التنقيب عن الغاز في مياهه الإقليمية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

تصرّ بيروت على تلازم مساري ترسيم الحدود اللبنانية الإسرائيلية

"حزب الله" يصعّد للإمساك بملف التفاوض بشأن التنقيب عن الغاز في مياهه الإقليمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حزب الله" يصعّد للإمساك بملف التفاوض بشأن التنقيب عن الغاز في مياهه الإقليمية

حزب الله يصعّد للإمساك بملف التفاوض بشأن التنقيب عن النفط والغاز
اهلية واشنطن_سوريه24

كشفت أوساط سياسية مطلعة لبنانية أن التوتر الذي شهدته الحدود اللبنانية الإسرائيلية وكثرة الحديث عن احتمال نشوب حرب كبرى لا ينفصلان عن مساعي حزب الله للدخول على خط المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة لإيجاد تسوية لترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل.
ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون، الثلاثاء، واشنطن لاستئناف وساطتها بشأن ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل، في وقت يستعد لبنان لبدء التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية.

اقرأ أيضا:

الرئيس اللبناني يطوي صفحة الخلاف بانتقاله إلى قصر بيت الدين في جبل لبنان
والتقى عون، الثلاثاء، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر الذي بدأ، الإثنين، زيارة إلى لبنان تستمر يومين ضمن جولة في المنطقة، وتعتبر الزيارة التي يقوم بها شينكر مفصلية داخل ملف الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وتمثل مسألة ترسيم الحدود مطلبا دوليا لا سيما من قبل الدول المنخرطة في مسألة استغلال الغاز في شرق المتوسط، مثل مصر وقبرص واليونان وتركيا وروسيا وإسرائيل، وأثيرت هذه المسألة مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أثناء زيارته الأخيرة إلى واشنطن.
ويصر لبنان على تلازم مساري ترسيم الحدود البرية والبحرية، وتم الاتفاق في وقت سابق على إجراء المفاوضات في مقر قيادة اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان) وبإشراف أميركي، إلا أن الوساطة توقفت مع مغادرة الوسيط السابق ديفيد ساترفيلد مهامه، ويؤكد خبراء في الشؤون الإسرائيلية أن إسرائيل تعتبر أن أنشطة التنقيب في الآبار الواقعة داخل مياهها، لا سيما تلك المحاذية للمياه اللبنانية، لا يمكن أن تغري شركات التنقيب الدولية إلا إذا تمت إزالة الخطر الذي يتهددها من قبل حزب الله.
ويضيف هؤلاء أن إعادة إسرائيل إثارة مسألة حيازة حزب الله على صواريخ دقيقة، وتقديمها أدلة على وجود مصانع للحزب لتصنيعها، يتجاوز مسألة استغلال الأمر داخل حملة نتنياهو في الانتخابات التشريعية التي تجري في 17 من الشهر الجاري، وأن الأمر بات يتعلق مباشرة بصناعة الطاقة في إسرائيل كما بالتسوية التي سترسو عليها مسألة النزاع الحدودي مع لبنان.
وتقول مصادر لبنانية مراقبة إن حزب الله ومن ورائه إيران يسعى لاستغلال هذا النزاع بكونه ورقة ابتزاز تستطيع طهران استخدامها في مواجهتها للمجتمع الدولي وللدول المعنية بهذا الملف.
وتضيف أن الإصرار على إمساك نبيه بري، رئيس مجلس النواب وحليف الحزب، بملف التفاوض في شأن النزاع الحدودي هدفه عدم ذهاب لبنان إلى أي اتفاق دون موافقة الحزب.
وحذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب لمناسبة ذكرى عاشوراء، الثلاثاء، من التفاوض مع “مندوب أميركي صديق لإسرائيل وحريص على مصالحها”.

الدفاع عن مصالح إيران
وقال إن على “اللبنانيين أن يتصرفوا من موقع أنهم القوي القادر على حماية النفط والغاز”، ولا يستبعد خبراء في الشؤون العسكرية نشوب حرب كبرى بين إسرائيل وحزب الله هدفها خلق قواعد جديدة وتعويم توازنات أخرى تضع أسسا لكيفية استغلال وتطوير عمليات التنقيب عن الغاز في مياه المنطقة، ويضيف هؤلاء الخبراء أن التصعيد الذي طرأ مؤخرا في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين ومواقف حسن نصرالله ترفع من منسوب نشوب هذه الحرب.
وقال نبيه بري، الثلاثاء، إن بلاده حريصة على الاستقرار وعدم الانجرار إلى حرب، جاء ذلك خلال لقاء مع شينكر الذي بدأ، الإثنين، زيارة لمدة يومين إلى لبنان.
وقال بري في بيان صادر عقب اللقاء إن “لبنان ملتزم بالقرارات الدولية لاسيما القرار 1701، والعدو الإسرائيلي مسؤول عن الخروقات وضرب الاستقرار الذي كان قائما منذ عام 2006”.
والقرار 1701 تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 11 أغسطس 2006، ويدعو إلى وقف كامل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل إثر اندلاع مواجهات بين الطرفين في يوليو من العام نفسه.
وترى مصادر دبلوماسية غربية أن مسألة ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل كما مسألة التنقيب عن الغاز في مياه المنطقة باتت جزءا من الملفات التي يفترض أن تكون على طاولة أي مفاوضات محتملة بين واشنطن وطهران.
وتعتبر أن هذا الأمر بات يعقّد هذا الملف ويجعله عصيا على الحلّ على المستوى الثنائي بين لبنان وإسرائيل دون أن تكون لإيران الكلمة الفصل.
ويستعد لبنان لبدء التنقيب عن النفط والغاز في رقعتين في مياهه الإقليمية، رغم التوتر القائم مع إسرائيل على خلفية جزء متنازع عليه في الرقعة المعروفة بالرقم 9. ومن المفترض أن يبدأ الحفر في الرقعة رقم 4 منتصف ديسمبر، على أن يليه البلوك رقم 9 بعد أشهر.
ووقعت الحكومة اللبنانية العام الماضي للمرة الأولى عقودا مع ثلاث شركات دولية هي “توتال” الفرنسية و”إيني” الإيطالية و”نوفاتيك” الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في هاتين الرقعتين. ولن يشمل التنقيب الجزء المتنازع عليه.
وتتخوف أوساط حكومية لبنانية من أن قرار رد حزب الله على ضربات إسرائيلية وجهت إلى موقع للحزب في سورية، يكشف عن تفاهمات دولية تمنع نشوب حرب كبرى في سورية وغياب هذه التفاهمات في لبنان.
وتضيف أن تعقد المخارج الدبلوماسية سواء تلك المتعلقة بالصراع الأميركي الإيراني، أو ذلك المتعلق بالنزاع اللبناني الإسرائيلي حول مسألة الطاقة والحدود، قد تستدرج حاجة لصدام عسكري محدود من خلال الساحة اللبنانية.

وقد يهمك أيضا:

ميشال عون يُؤكِّد احتفاظ لبنان بالدفاع عن نفسه أمام العدوان الإسرائيلي

فشل محاولة وصم الحكومة اللبنانية الجديدة بـ"حزب الله"

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يصعّد للإمساك بملف التفاوض بشأن التنقيب عن الغاز في مياهه الإقليمية حزب الله يصعّد للإمساك بملف التفاوض بشأن التنقيب عن الغاز في مياهه الإقليمية



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر

GMT 06:51 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

عطور حديثة الإصدار تتميّز بأنها تحتوي على العود والمسك

GMT 16:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

أمير الكويت يعزي الرئيس الروسي بوتين

GMT 09:01 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

نوفاك يستبعد فِكرة تشكيل مُنظّمة مُشتركة مع "أوبك"

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فتاة تعيش باسم "ذكر" نتيجة تشوّه في جهازها التناسلي

GMT 07:09 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي ألوان عصرية ومميزة لحوض السباحة في منزلك

GMT 19:29 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"الشعر البني" لإطلالة مفعمة بالسحر والجمال في شتاء 2019

GMT 09:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أحدث المطاعم الجديدة الممّيزة في "دبي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24