انتشار أمني في جبل لبنان إثر احتقان الأوضاع بين الاشتراكي والتيار
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

وسط تدخلات رسمية لاحتواء الـ"فتنة" بعد سقوط قتيلين وجريحين

انتشار أمني في جبل لبنان إثر احتقان الأوضاع بين "الاشتراكي" و"التيار"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتشار أمني في جبل لبنان إثر احتقان الأوضاع بين "الاشتراكي" و"التيار"

وزير الخارجية اللبنانية، جبران باسيل
بيروت - سورية 24

انفجر الاحتقان السياسي بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"التيار الوطني الحر" وحلفائهما من الطائفة الدرزية، في الشارع اللبناني، أمس، بعد مقتل اثنين من مرافقي وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب وجرح ثالث، وإصابة أحد مناصري "الاشتراكي" في تبادل لإطلاق النار، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية جبران باسيل إلى منطقة عاليه في جبل لبنان، وسط تحذيرات من "فتنة" درزية - درزية.

وخلال احتجاجات مناصري "الاشتراكي" على زيارة باسيل إلى الشيخ ناصر الدين الغريب في كفر متى في قضاء عاليه في جبل لبنان، تخللها قطع طرقات لعرقلة مرور موكبه، أصيب 3 من مرافقي وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، وشخص من "الحزب التقدمي الاشتراكي"، في إطلاق نار بين قبر شمون والبساتين، وما لبث أن توفي اثنان من مرافقي الغريب متأثرين بإصابتهما، هما سامر أبي فراج ورامي سلمان.

وتحرك رئيس الحكومة سعد الحريري لتطويق الإشكال وتأكيد الحفاظ على الاستقرار، فأجرى سلسلة اتصالات، شملت وزير الخارجية جبران باسيل ومسؤولين في قيادة "الاشتراكي" الذي يترأسه النائب السابق وليد جنبلاط، الموجود خارج البلاد، و"الحزب الديمقراطي" الذي يتزعمه النائب طلال أرسلان، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ومدير المخابرات في الجيش، تركزت على ضرورة تطويق الإشكال الحاصل في الجبل، وبذل أقصى الجهود الممكنة لتهدئة التوتر والحفاظ على الاستقرار، بحسب ما أكدت مصادر وزارية لـ"الشرق الأوسط".

وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أجرى اتصالات لضبط الوضع الأمني في منطقة عاليه، ودعا المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع" اليوم في قصر بعبدا.

وخلال محاولة موكب الغريب المرور بين بلدتي قبر شمول والبساتين، وسط الاحتجاجات على زيارة رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، لإعاقة وصوله إلى بلدة كفر متى لزيارة الشيخ ناصر الدين الغريب، حصل احتكاك تبعه إطلاق نار.

وتبادل الطرفات الاتهامات بالمسؤولية عما جرى، وأكد الغريب في اتصال مع "الوكالة الوطنية للإعلام" أن مسلحين أطلقوا النار على موكبه، وكان هو ضمن الموكب، مشيرًا إلى أن 3 من مرافقيه أصيبوا في الحادث، أحدهم إصابته حرجة. وقال الغريب: "كنا في طريقنا في منطقة قبر شمون، وتفاجأنا بوابل من الرصاص".

في المقابل أعلن "الاشتراكي" أنه "أثناء الاحتجاج الشعبي في منطقة الشحار الغربي على زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، مع ما حملت من استفزاز لمشاعر الناس، خرج موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب من منزله في كفر متى، ولدى وصوله إلى مدخل بلدة عبيه حيث كان المحتجون قد قطعوا الطريق بالإطارات المشتعلة، أقدم مرافقو الوزير الغريب على إطلاق النار على المحتجين، رغم محاولات هؤلاء لفتح الطريق وإزالة العوائق. وبعد وصوله إلى بلدة شملان حيث تبلغ الوزير الغريب إلغاء زيارة رئيس التيار الوطني الحر إلى بلدة كفر متى سلك طريقًا فرعية، وصولًا إلى بلدة البساتين حيث عاود مرافقوه إطلاق النار باتجاه المحتجين عشوائيًا، وتابع موكبه الطريق صعودًا باتجاه ساحة قبر شمون حيث ترجل مرافقان للوزير الغريب، وعمدا إلى إطلاق النار باتجاه المحتجين أيضًا بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة شاب من بين المحتجين، فردّ بعض من كان يحمل سلاحًا باتجاه مصدر النار دفاعًا عن النفس، فسقط مرافقان للوزير الغريب، وهذا أمر موثق بفيديوهات باتت بحوزة المراجع الأمنية".

وأعلن "الاشتراكي" وضع "كل المعطيات الموجودة بتصرف القضاء والقوى الأمنية"، مؤكدًا أن ما جرى "يتحمل مسؤوليته مَن وتّر الأجواء واستفزّ الناس ونبش قبور الحرب ومن كان ينتظر زيارة، فكانت ردة فعله بالاعتداء على الناس الذين عبروا سلميًا عن رفضهم لزيارة الوزير باسيل إلى منطقتهم".

اقرأ  أيضًا:

جبران باسيل ينفي نيته إضعاف "المستقبل" بعد اتهامات له بتنفيذ "انقلاب صريح"

 

في المقابل، أعلن "التيار الوطني الحر" أن باسيل ألغى زيارة إلى كفر متى من ضمن الجولة "تفاديًا لأي إشكال أمني بدت بوادر حدوثه بين القوى الأمنية وعناصر الحزب التقدمي الاشتراكي الذين عمدوا إلى قطع الطرقات وحرق الدواليب والقيام بأعمال أمنية مشبوهة ليومين على التوالي، وهي تؤشر إلى نية أمنية مريبة".

وقال التيار، في بيان، إن رئيسه "وهو يزور مناصري التيار والمنتسبين إليه من مسيحيين ومسلمين في قضاء عاليه ويفتتح مكاتب للتيار في مناطق مختلطة، قد دعا في كلماته إلى الانفتاح والتلاقي والوحدة بين اللبنانيين، وقد قوبل بهذه التحركات التي تذكر اللبنانيين بزمن حرب مضت، وأنتجت أحزانًا ومآسي وتهجيرًا لم يقفل ملفه بعد، لا بالوزارة ولا بالنفوس، فيما يعمل التيار الوطني الحر على إقفاله بالكامل". وأكد: "وعينا الكامل لما حصل، ومنعنا للأسوأ منه، ونؤكّد إصرارنا على استكمال مسيرة المصالحة على ما نفهمها من شراكة ومساواة في الجبل ولبنان. وموعدنا المقبل مع أهلنا لن يكون بعيدًا".

وتصاعدت المخاوف من "فتنة درزية - درزية، بحسب ما جاء في بيان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ نعيم حسن، الذي توجّه بنداء إلى أبناء طائفته، لدعوتهم إلى الهدوء وعدم السماح بتحقيق أهداف المغرضين والمتربصين" أمام "ما يجري من محاولات زرع الفتنة وتفريق الصفوف". وقال: "أنتم الأمناء على الدم والتضحيات والكرامة، حذارِ من فتنة الدم، حذار من الذهاب نحو المجهول. لكم التاريخ وأنتم تصنعون المستقبل، فليكن صوت العقل والحكمة والوعي هو المقياس، ولنعمل معًا على وأد الفتنة. لعن الله من يوقظها".

وأعلن مكتب شيخ عقل الدروز أنه أجرى "سلسلة اتصالات بالرؤساء الثلاثة والقيادات العسكرية والأمنية، طالبًا إجراء تحقيق شفاف فيما حصل، وتبيان الأمور على حقيقتها، حقنًا للدماء". وشدد على "ضرورة نبذ خطابات التفرقة والفتنة، والعمل بنهج العقل والحكمة، والحرص على الاستقرار في الجبل، الذي دفع أثمانًا باهظة للخروج من مآسي الحرب والاقتتال".

قد يهمك أيضًا:

باسيل يؤكد هناك منظومة تهدف لمنع عودة المهجرين السوريين لوطنهم

الحكومة اللبنانية تكشف خطتها الجديدة لإعادة النازحين السوريين وسط معارضة حزبية

 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشار أمني في جبل لبنان إثر احتقان الأوضاع بين الاشتراكي والتيار انتشار أمني في جبل لبنان إثر احتقان الأوضاع بين الاشتراكي والتيار



GMT 11:29 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يفاجئك هذا اليوم بما لم تكن تتوقعه

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:34 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج العنزة..خجول وحساس وكريم تجاه الأشخاص الذين يحبونه

GMT 17:42 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

استيعاب إدارة بايدن

GMT 10:45 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

الجارالله يكشف موقف الكويت تجاه الإخوان

GMT 16:53 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

فساتين خطوبة مكشوفة الأكتاف موضة الموسم

GMT 18:23 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مبادرة بيئية لتحسين واقع النظافة بجزيرة أرواد في طرطوس

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أمسية حوارية للقصة القصيرة بأدبي جدة الأربعاء

GMT 10:49 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منحة من بذار القمح في القنيطرة و 6550 دونمًا في السويداء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24