اليمين الإسرائيلي يتعهَّد بـفرض السيادة على الضفة ويتمسَّك بالتوقيع على ميثاق السيادة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

وسط اعتراض الغالبية الرافضة لحكومة وحدة يرأسها نتنياهو

"اليمين" الإسرائيلي يتعهَّد بـ"فرض السيادة على الضفة" ويتمسَّك بالتوقيع على ميثاق "السيادة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "اليمين" الإسرائيلي يتعهَّد بـ"فرض السيادة على الضفة" ويتمسَّك بالتوقيع على ميثاق "السيادة"

الكنيست
رام الله ـ ناصر الأسعد

يستعد مرشحو تحالف اليمين الموّحد لانتخابات الكنيست، لتوقيع ميثاق يتعهدون فيه بالقيم التي سيدفعها التحالف قدمًا، ومنها «إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي وتضمن الحقوق الفردية والمساواة لجميع مواطنيها، والمعارضة لإقامة دولة فلسطينية، وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية».

وبادرت إلى ذلك رئيسة التحالف إييليت شاكيد، التي أعربت عن معارضتها لفكرة زميلها رافي بيرتس، فرض السيادة الإسرائيلية على كل أراضي الضفة دون منح حق التصويت للفلسطينيين. وأضافت أن هدفها فرض السيادة على أراضي الأغلبية المطلقة التي يسيطر عليها المستوطنون.

في غضون ذلك، أظهر استطلاع رأي جديد في إسرائيل أن معظم الإسرائيليين يعارضون تشكيل حكومة وحدة مكونة من حزبي «الليكود» و«أزرق أبيض» برئاسة بنيامين نتنياهو، في الانتخابات البرلمانية المقررة في 17 سبتمبر (أيلول) القادم، وقال 52% من المستطلعة آراؤهم إنهم لا يدعمون حكومة وحدة بين حزبي «الليكود» و«أزرق أبيض»، برئاسة نتنياهو، بينما عبّر 34% فقط عن تأييدهم لهذه الخطوة. وسئل المشاركون في الاستطلاع بالتحديد عن حكومة وحدة برئاسة نتنياهو، بعدما تردد أن مسؤولين إسرائيليين أثاروا في الأيام الأخيرة إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة مرشح آخر من حزب «الليكود».

وجاء هذا الاستطلاع في أعقاب مطلب رئيس حزب «يسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان، بتشكيل حكومة وحدة وطنية خالية من الأحزاب الدينية المتشددة «الحريديم»، إلى جانب الاعتقاد السائد في النظام السياسي بأن حكومة الوحدة الوطنية قد تكون السيناريو الوحيد المحتمل في اليوم التالي للانتخابات. وحصل حزب «الليكود»، حسب الاستطلاع، على 31 مقعدًا، فيما يحصل تحالف «أزرق أبيض»، بزعامة بيني غانتس، على 29 مقعدًا.

ولو أُجريت الانتخابات اليوم، فستحصل كتلة اليمين والأحزاب الدينية المتشددة على 57 مقعدًا، ما يعني أنهم سيكونون غير قادرين على تشكيل حكومة بهذا العدد من المقاعد، أما ما تبقى من الأحزاب الأخرى فستحصل على 53 مقعدًا، فيما سيحصل حزب «يسرائيل بيتنا»، برئاسة ليبرمان، على 10 مقاعد. وهذا يعني أن حزب ليبرمان سيكون بمثابة «بيضة القبان» التي تقرر أيّ الكفتين ترجح من أجل تشكيل حكومة قادمة، إذ يحتاج أي تكتل إلى 61 مقعدًا لحسم تشكيل الحكومة.

وترى وسائل إعلام إسرائيلية أن الخيار الأكثر احتمالًا هو أن تشكل حكومة يمينية بزعامة حزب الليكود، وينضم إليها حزب ليبرمان، سواء مع أو من دون التناوب بين نتنياهو وليبرمان على رئاسة الوزراء في السنة الأخيرة. ويرفض حزب الليكود فكرة التناوب مع ليبرمان، لذلك قد يلجأ إلى التحالف مع حزب العمل، أو «أزرق أبيض». وبذلك يوجد أمام نتنياهو 3 خيارات تتمثل في: إعادة ليبرمان، وهو احتمال ضعيف. والثاني إحداث شرخ في تحالف حزب «أزرق أبيض»، وهو أيضًا مستبعد. والخيار الأخير، وهو الأكثر إمكانية، إنشاء حكومة وحدة تضم أي حزب من خارج اليمين.

من جهة أخرى، تعرّض نتنياهو أمس، لانتقادات لاذعة وجّهها منافسوه في الانتخابات ووزير سابق على خلفية مطالبة أعضاء في حزب الليكود الذي يتزعمه بالتعهد بدعمه. وطُلب من أعضاء الحزب التعهد بدعم نتنياهو لرئاسة الوزراء بعد دعوة منافسيه في المعارضة أعضاء حزبه إلى التخلي عنه.

وذهب منافسو نتنياهو إلى حد اتهامه بالانخراط في تكتيكات على طريقة «كوريا الشمالية» على خلفية ما وصفه البعض بأنه تعهد بالولاء. ويخوض رئيس الوزراء الإسرائيلي حملة انتخابية شرسة، كما يواجه خطر الإدانة بالفساد في الأشهر المقبلة.

اقرأ  أيضًا:

قوى التحرّر العربي ردّاً على ورشة البحرين فلسطين ليست للبيع

وفشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف حكومي بعد انتخابات أبريل (نيسان) الماضي، على الرغم من فوز حزبه الليكود وحلفائه اليمنيين والدينيين بأغلبية المقاعد.

ودعا تحالف «أزرق أبيض» أعضاء حزب الليكود إلى التخلي عن رئيس الوزراء وتشكيل حكومة وحدة مع التحالف. و«أزرق أبيض» تحالف بين رئيس الأركان السابق بيني غانتس، ورئيس حزب «يش عتيد» (يوجد مستقبل) يائير لابيد. وأكد الأسبوع الماضي وزير الدفاع السابق المتشدد أفيغدور ليبرمان، أن التصويت المقبل يجب أن يؤدي إلى تشكيل حكومة، وإذا لم يستطع نتنياهو القيام بهذه المهمة فيجب على نائب آخر في حزب الليكود الاضطلاع بالمهمة.

وفيما اتّهم الليكود وزير الدفاع السابق بأنه يشجّع على التمرّد، دعا المسؤول في الحزب ديفيد بيتان، الموالي لنتنياهو، المرشحين الأربعين الأبرز في الليكود في الانتخابات إلى توقيع وثيقة يتعهدون فيها بحصر دعمهم في نتنياهو من أجل تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل، وحسب الوثيقة التي وزّعها الليكود فإن «رئيس الوزراء ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، هو المرشح الوحيد لرئاسة الوزراء ولن يكون هناك مرشح آخر». وشبّه موشيه يعالون، من تحالف «أزرق أبيض»، حكومة نتنياهو بحكومة كيم جونغ أون. وكتب يعلون على «تويتر»: «يذكّرني هذا الأمر بفرض كوريا الشمالية على كل مواطن وسائح الانحناء أمام كل تمثال للزعيم».

ورد نتنياهو عبر وسائل التواصل الاجتماعي مؤكدًا أن حزب الليكود قد اختار زعيمه ومرشّحيه في انتخابات تمهيدية ديمقراطية. وتساءل نتنياهو: «هل هناك انتخابات تمهيدية في كوريا الشمالية؟ ليس هناك انتخابات تمهيدية»، مشيرًا إلى أن تحالف «أزرق أبيض» لم يُجرِ انتخابات تمهيدية.

قد يهمك أيضًا:

فلسطين تُطالب بفتح تحقيق دولي في وفاة أسير بعد تعرّضه للتعذيب

مشاركة عربية "خجولة" في "ورشة البحرين" وسط احتجاجات فلسطينية وإضراب عام

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمين الإسرائيلي يتعهَّد بـفرض السيادة على الضفة ويتمسَّك بالتوقيع على ميثاق السيادة اليمين الإسرائيلي يتعهَّد بـفرض السيادة على الضفة ويتمسَّك بالتوقيع على ميثاق السيادة



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 09:02 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:34 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدأ الاستعداد لبدء التخطيط لمشاريع جديدة

GMT 11:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 13:01 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

زيدان يدافع عن هازارد عقب الهزيمة أمام أتلتيك بيلباو

GMT 14:43 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب والتدخل الروسي وقضية أوكرانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24