اشتعال حرب كلامية بين الأوساط الاجتماعية الليبية على هامش مواجهات طرابلس
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

تبنَّت الشخصيات الإعلامية والسياسية هاشتاغ "لا لخطاب الكراهية"

اشتعال حرب كلامية بين الأوساط الاجتماعية الليبية على هامش مواجهات طرابلس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اشتعال حرب كلامية بين الأوساط الاجتماعية الليبية على هامش مواجهات طرابلس

"الجيش الوطني الليبي"
طرابلس - سورية24

تصاعدت نبرة عدائية في الأوساط السياسية الليبية والاجتماعية تحمل قدرا كبيرا من "التخوين" بين الخصوم بسبب تبني البعض مواقف متباينة من العملية العسكرية الدائرة في المحيط الجنوبي للعاصمة طرابلس، وهو ما دفع كثيرا من الشخصيات الإعلامية والسياسية لتبني هاشتاغ "لا لخطاب الكراهية" عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورصدت جهات أممية ومحلية نزوعا نحو هذا السلوك الذي وصف بـ"العدائي" على مدار الأشهر الماضية، لكنه أخذ في التزايد راهنا، وقالت شبكة "المدونين الليبيين"، التي سبق لها تحديد ملامح هذه الظاهرة: "لا نزال نرصد في هذه الأعمال حاليا، ونسعى إلى التصدي لها من خلال تنظيم خمس ورش عمل تتعلق بطرق التدوين المثالي".

وسبق للشبكة القول إنها رصد منذ بدء الحرب الدائرة بضواحي العاصمة تنامي خطاب العنف والتحريض والكراهية بشكل كبير ومفزع بمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة من قبل مدوني ورواد هذه المواقع، بل بما في ذلك إعلاميون ومثقفون؛ مما يُسبب في تفتت النسيج الاجتماعي بين أبناء الشعب الواحد ويؤدي إلى مآلات خطيرة، ودعت الجميع إلى نبذ هذا الخطاب وعدم استخدام أو تبني المصطلحات أو الأفكار المُحرضة، «وأن يتحلوا بروح المسؤولية، علاوة على تبني خطاب يُسهم في السلام وبناء الوطن».

واتهم عضو بمجلس النواب في طبرق بـ(شرق البلاد) السلطات في طرابلس، بتذكية «خطاب الكراهية» بين المواطنين، وأرجع ذلك إلى ما سماه «حرمان الشرق الليبي من عائدات النفط» التي قال إن «حكومة (الوفاق) توجهها كيفما تشاء، وتغدق بإسراف على الميليشيات المسلحة»، منذ أن جاء بها اتفاق الصخيرات نهاية عام 2015.

وتدافع سلطات طرابلس عن نفسها، بأن تزايد موجة الكراهية، وبخاصة في القنوات المحلية في ليبيا، جاء على خلفية الحرب التي شنها القائد العام لـ«الجيش الوطني» على العاصمة، «دون مبرر».

وقال المخرج الليبي أسامة رزق، إن «خطاب الكراهية في ليبيا، أمر خطير جداً، وللأسف يلعب دوراً محورياً وأساسياً في تأجيج الوضع في البلاد؛ مما سهل التأثير السلبي على عدد كبير من المواطنين البسطاء، الذين يعتمدون على مصدر إعلامي واحد يصدقونه ويثقون به».

ودعا رزق إلى «ضرورة سنّ قوانين ووضع ضوابط لمحاسبة كل من يحرض المواطنين في أي وسيلة مرئية أو مسموعة أو مكتوبة، أو حتى على شبكة الإنترنت»، مستكملاً: «لدينا في ليبيا عدد لا بأس به من القنوات والإعلاميين والإعلاميات يتورطون في هذه التوجهات».

وكان نحو 30 إعلامياً وناشطاً اتفقوا على التصدي لـ«خطاب الكراهية والتحريض وترويج الشائعات» عبر وسائل الإعلام الليبية، من خلال مجموعة من المبادئ الحاكمة لأخلاقيات العمل الصحافي في البلاد، وكذلك النشر على الـ«سوشيال ميديا».
جاء اتفاق النشطاء والإعلاميين الليبيين، في ندوة نظمتها بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، في الثاني عشر من الشهر الحالي، لمواجهة هذه الظاهرة. ولاقت مبادرتهم استحساناً كبيراً من أوساط سياسية واسعة، بعدما طغى الخطاب العدائي، على خلفيات مناطقية، أو جهوية، فضلاً عن انتشار حملات على مواقع الإنترنت تستهدف الخصوم السياسيين. ومن وقت إلى آخر تروج عبر مواقع التواصل بيانات «مزيفة» عن جهات سياسية، أو قادة عسكريين؛ بهدف تأجيج الصراع بين شرق وغرب ليبيا، والتحريض على مزيد من القتل، على خلفية معركة طرابلس، من بين ذلك تبني البعض نشر صورة من داخل غرفة بأحد المشافي البريطانية بها آثار دماء ناتجة من جريمة قتل، انتقاها بعض المحرضين في ليبيا ونشرها على أنها حدثت في إحدى مناطق الحرب في طرابلس.

وأعلنت شبكة «المدونين الليبيين» مساء أول من أمس، عن فتح باب التسجيل للمشاركة بمشروع أطلقت عليه اسم «تمكين» للتدوين الذي يقام بالشراكة مع مؤسسة «فريدرش إيبرت» خلال الفترة من 2 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وحتى 17 من الشهر ذاته، بمدن سرت، وطبرق، وطرابلس، وسبها، وزوارة.

وذهبت الشبكة إلى أن المشروع يستهدف التعريف بالتدوين وأنواع منصاته والطرق المثلى له، بالإضافة إلى التحديات والالتزامات التي تقع على عاتق المدون. وينتظر الوسط السياسي في ليبيا تفعيل التوصيات التي خرجت بها الندوة التي رعتها البعثة الأممية، ورأت فيها أن تمثل مبادئ أساسية، «للحد من خطاب الكراهية والتضليل الإعلامي، وترويج الشائعات»، وتجنب «البلاد المزيد من التشرذم والانقسام، بسبب التأثير السلبي لخطاب الكراهية الحاد والتحريض على النسيج الاجتماعي في البلاد».

ولم تسلم البعثة الأممية نفسها من تحريف بياناتها، والدس على رئيسها الدكتور غسان سلامة، وسبق لها التنبيه «من التحريف المتكرر الذي يقدم عليه البعض لتصريحات رئيس البعثة والممثل الخاص للأمين العام»، ودعت «الجميع إلى التمسك بالمهنية في نقل الوقائع والتصريحات».

وقالت في بيانات سابقة، إنها تلاحظ «بقلق استمرار التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي على تجريم وتخوين إخوة ليبيين»، و«هذا الخطاب البغيض يخدم المصالح الضيقة لأولئك الذين يستفيدون من الصراع ويخشون السلام».

قد يهمك أيضًا:

الأمم المتحدة: الجيش الوطني ألحق أضرارا بمطار مدني في غرب ليبيا

الجيش الوطني الليبي يستهدف مواقعَ لحكومة "الوفاق" في محيط غريان

 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتعال حرب كلامية بين الأوساط الاجتماعية الليبية على هامش مواجهات طرابلس اشتعال حرب كلامية بين الأوساط الاجتماعية الليبية على هامش مواجهات طرابلس



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 16:31 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الليرة السورية تتجه إلى مصير غير معلوم في العام الجديد

GMT 13:25 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

إيدن هازارد يتحدث عن "مسك الختام" مع تشلسي

GMT 16:37 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

البورصة المصرية تخسر 3.5 مليارات جنيه في أسبوع

GMT 17:35 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وضع بئري مياه صيدا والرزانية بالخدمة في القنيطرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24