موسكو تقترح إقامة مخيّمات للنازحين داخل الأراضي السورية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

لم توافق "مفوضية اللاجئين" خوفًا مِن تحوّلها إلى دائمة

موسكو تقترح إقامة مخيّمات للنازحين داخل الأراضي السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موسكو تقترح إقامة مخيّمات للنازحين داخل الأراضي السورية

موسكو تعرض إقامه مخيمات للاجئين داخل الاراضي السوريه
دمشق _سوريه24

أكد مصدر أوروبي يواكب ملف النازحين السوريين أن موسكو عرضت على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إقامة مخيمات لهم داخل الأراضي السورية لتأمين عودتهم إلى بلدهم من دول الجوار التي لجأوا إليها هربا من الحرب التي اندلعت فيها، لكن المفوضية لم تعطِ موافقتها، بذريعة أن لديها مخاوف من أن تتحول إقامتهم المؤقتة في هذه المخيمات إلى دائمة.
وكشف المصدر الأوروبي أن موسكو طلبت من المفوضية التابعة للأمم المتحدة أن تتولى توفير المال وتأمين الدعم اللوجيستي لتأمين انتقال النازحين إلى هذه المخيمات، لكن المفوضية اعتبرت أنه على من لديه القدرة على إقامة النازحين فيها، أن يتواصل مع النظام السوري لوضع خطة لعودتهم إلى بلداتهم وقراهم لقطع الطريق على المخاوف التي تحذّر من وجود مخطط لإحداث تغيير ديموغرافي في سورية.
ولفت المصدر نفسه إلى أن موسكو تعهدت لمفوضية اللاجئين بأن تتولى وحداتها العسكرية المنتشرة في سورية توفير الحماية الأمنية للنازحين العائدين، إضافة إلى تعهدها بعدم ملاحقتهم لأسباب سياسية وأمنية، وهذا ما ستطلبه من دمشق في حال موافقة المفوضية على توفير المال المطلوب لإقامة المخيمات، وبالتالي تترك لموسكو القرار النهائي في هذا الشأن، على أن تتحمل وحدها تبعاته؛ أكانت سياسية أو أمنية.

اقرأ أيضا:

روسيا مُكلّفة بإدارة سوق المحروقات في سورية وتتهم واشنطن بعرقلة عودة النازحين​
واعتبر المصدر الأوروبي أن المفوضية تخشى في حال موافقتها على الاقتراح الروسي من تلكؤ النظام السوري في تسريع الحل السياسي للأزمة السورية بذريعة أن لا مشكلة في عودة النازحين إلى الداخل السوري، فيما رأى مصدر مقرّب من «محور الممانعة» الذي تقوده إيران أن الولايات المتحدة، ومعها بعض الدول الأوروبية، كانت وراء الإيعاز للمفوضية بعدم موافقة طهران على الاقتراح الروسي، على خلفية أن الأولوية يجب أن تكون للحل السياسي للأزمة في سورية.
وأكد المصدر أن الفريق الروسي المكلف من قبل موسكو بمتابعة ملف النازحين زار دمشق وبيروت ودولاً أخرى تستضيفهم في سياق المهمة الموكلة إليه من القيادة الروسية للبحث في الخطة التي كانت أعدتها لتأمين عودتهم، لكن المباحثات التي أجراها اصطدمت بتوفير المال للبدء تدريجياً في إعادة بناء بعض القرى السورية التي تهدّمت من جراء الحرب، وقال إن السبب يعود إلى إصرار المجتمع الدولي على الإسراع في إنجاز الحل السياسي الذي لا يزال متعثّراً.
ورأى أن التواصل القائم بين الدولة اللبنانية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف يتجاوز البحث في ملف عودة النازحين الذي هو في عهدة فريق روسي مكلّف بمتابعته إلى البحث في الوضع في المنطقة في ضوء التطورات الأمنية والسياسية.
واعتبر المصدر الأوروبي أن بوغدانوف حثّ في اتصالاته بعدد من الأطراف اللبنانية الرسمية والسياسية التي جاءت في أعقاب التداعيات المترتبة على حادثة قبرشمون على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان، وإعادة الاعتبار للحوار الداخلي.
وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر لبنانية تتواصل مع موسكو أنه لم يطرأ أي جديد على المبادرة الروسية بخصوص عودة النازحين السوريين، وتحديداً منذ انعقاد القمة الروسية - اللبنانية بين الرئيسين فلاديمير بوتين وميشال عون.
وعزت المصادر اللبنانية السبب الأول والأساسي إلى عدم تأمين المال لدعم مسيرة عودة النازحين، وقالت إن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية انطلقت في عدم تجاوبها مع المبادرة الروسية من استمرار تعثّر الحل السياسي في سورية.
ورداً على سؤال، أوضحت المصادر أنه لا اعتراض للحكومة اللبنانية على إقامة هذه المخيمات بضمانة أمنية روسية، وقالت إنها مع أي مبادرة لضمان عودتهم، اليوم قبل الغد. وأكدت أن لبنان يرزح تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة تسعى حكومته لمعالجتها، وبالتالي لم يعد في وسعه أن يتحمل المزيد من الأعباء المالية المكلفة من جراء استضافة النازحين في ظل عدم استجابة المجتمع الدولي لطلبه بضرورة توفير المزيد من الدعم المالي بسبب التكلفة المالية العالية المترتبة على وجودهم في لبنان.
وشددت المصادر نفسها على أن الحكومة لا تربط عودتهم بالتوصّل إلى الحل السياسي لإنهاء الأزمة في سورية، وقالت إنها لن تقف عائقاً في وجه من يرغب في العودة، لا بل هي على استعداد لتقديم كل التسهيلات، وكانت أول من وقف إلى جانب المبادرة الروسية وبدعم مباشر من رئيس الحكومة سعد الحريري الذي شجع موسكو على مبادرتها.
وقالت إن المبادرة الروسية لعودة النازحين تدخل الآن في إجازة «قسرية»، بسبب عدم تأمين الدعم المالي لتسريع ملف العودة، خصوصاً أن البيان الروسي - اللبناني الذي صدر بعد قمة بوتين - عون أشار إلى ضرورة توفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية لعودتهم.
من جهة ثانية، كشف المصدر الأوروبي لـ«الشرق الأوسط» عن وجود توجّه لدى الرئيس التركي إردوغان لإقامة منطقة أمنية في البقعة الجغرافية المحاذية للحدود التركية في داخل الأراضي السورية، وبعمق يتراوح بين 30 و40 كيلومتراً، على أن تخصص لانتقال النازحين السوريين الذين لجأوا إلى تركيا إلى داخل هذه المنطقة.
ولفت إلى إصرار أنقرة على توفير الشروط الأمنية والسياسية لإقامة هذه المنطقة، وعزا السبب إلى ارتفاع منسوب الضغوط الداخلية على إردوغان المطالِبة بإيجاد حلول سريعة للحد من التداعيات الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها تركيا، الناجمة عن استضافتها هذا العدد الكبير من النازحين الذي بات يُلحِق الضرر بها نظراً لتصاعد حالات الفلتان الأمني، ولبلوغ المزاحمة لليد العاملة التركية ذروتها في ظل تدنّي منسوب الدعم الدولي لاستضافتهم.
ورأى أن إردوغان استجاب لطلب حزبه بضرورة إيجاد حلول جذرية للتخفيف من الأعباء المالية لحركة النزوح السوري، وقال إن قيادة الحزب أعدّت دراسة متكاملة توصّلت من خلالها إلى أن خسارته الانتخابات البلدية في إسطنبول تعود إلى ردود الفعل على التلكؤ في وضع خطة تمهّد لعودة النازحين السوريين إلى ديارهم.
وعليه، فإن الاقتراح الروسي في إقامة هذه المخيمات للنازحين يواجه صعوبة، لأن القوى النافذة في المجتمع الدولي تخشى (كما يقول المصدر الأوروبي) من أن تصبح إقامتهم دائمة ما يعني وجود نيات لدى النظام السورية في «توطينهم» في هذه المخيمات، بدلاً من أعداد خطة لعودتهم إلى أماكن سكنهم الأصلية.
سور.

وقد يهمك أيضا:

سيبيريا تشتعل بأكثر من 200 حريق بحجم لوكسمبورغ والنيران تقتل مئات الطيور الجارحة​

حزب الشعب في تركيا يقترح دعوات للتحقيق بتمويل "إعلام أردوغان"​

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تقترح إقامة مخيّمات للنازحين داخل الأراضي السورية موسكو تقترح إقامة مخيّمات للنازحين داخل الأراضي السورية



GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:08 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

بيان عملي لمديرية الدفاع المدني في طرطوس

GMT 18:55 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

طالبة مصرية يطرق مشروع تخرجها أبواب العالمية

GMT 14:17 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أحدث موديلات خواتم الذهب خريف 2019

GMT 10:27 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيت بيوت

GMT 16:42 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

17 حيلة لجعل عطرك يدوم لفترة أطول وقت الخروج

GMT 03:56 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بالطبيعة والمعالم التاريخية في سلطنة عمان خلال الشتاء

GMT 02:51 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

العثور على سلحفاة نادرة برأسين في جزيرة مابول

GMT 06:08 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

5 طرق تخلصك من دهون البطن بعد الحمل

GMT 05:03 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع طارىء لمجلس الأمن لبحث التصعيد الروسي الأوكراني

GMT 18:43 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط حالة تزوير لهروب تاجر مخدرات من سورية

GMT 09:05 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

الفيصلي السعودي يتعاقد مع المدرب مارينيو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24