انسحاب مفاجئ للأميركيين وفوج عراقي مِن الرطبة غرب الأنبار
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بدأ تنظيم "داعش" في توزيع منشورات تهديديَّة بين الأهالي

انسحاب مفاجئ للأميركيين وفوج عراقي مِن الرطبة غرب الأنبار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انسحاب مفاجئ للأميركيين وفوج عراقي مِن الرطبة غرب الأنبار

تنظيم داعش الارهابي
واشنطن ـ رولا عيسى

أعلن كريم هلال الكربولي، عضو مجلس محافظة الأنبار عن «منطقة القائم والرطبة» غرب العراق، أن «القوات الأميركية الموجودة في منطقة الرطبة انسحبت بشكل مفاجئ ومعها الفوج التكتيكي العائد إلى قيادة شرطة الأنبار والذي يتولى حماية قضاء الرطبة».

وقال الكربولي إن «هذا الانسحاب بدا مفاجئا تماما ولا نعرف أسبابه في وقت لا يزال فيه قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي محتجزا في بغداد على ذمة التحقيق في قضية مكالمة هاتفية (زعم أنها مع عميل للاستخبارات الأميركية لتسهيل استهداف الحشد الشعبي)؛ الأمر الذي أثر كثيرا على طبيعة الجهد العسكري في تلك المنطقة الحساسة والمتاخمة للحدود العراقية - السورية - الأردنية»، لافتا إلى أنه «لم تحدث ومنذ نحو أسبوعين أي عملية عسكرية نوعية في تلك المنطقة بسبب الإرباك الحاصل؛ الأمر الذي يمكن أن يرفع معنويات الدواعش الذين يوجدون في مناطق قريبة من خط التماس مع القوات العراقية، ويقتنصوا الفرص للانقضاض متى ما سمحت لهم الظروف بذلك».

وكشف الكربولي عن أن «الدواعش، وعقب هذا الانسحاب المفاجئ للأميركيين والفوج التكتيكي، بدأوا بالفعل في توزيع منشورات على أهالي الرطبة يهددونهم فيها في حال لم يتعاونوا معهم إذا ما دخلوا القضاء». وأوضح أن «هذا الانسحاب سوف تكون له تداعياته السلبية على حركة القطعات، وهو ما يجعلنا نتخوف كثيراً من التداعيات المحتملة لذلك»، داعياً القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي إلى «اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز القطعات العسكرية هناك، لأنه بخلاف ذلك؛ فإن كل الاحتمالات موجودة باتجاه حدوث انهيار أمني».
ورداً على سؤال عن أسباب انسحاب الفوج التكتيكي؛ الذي هو قوة عراقية، بالتزامن مع انسحاب الأميركيين، أكد هلال أن «الأميركيين الموجودين هناك سواء على شكل قوات أو مستشارين هم الذين يتولون تقديم الدعم اللوجيستي والاستخباري والطيران... وسواه من أنواع الدعم التي تجعل هذا الفوج قادراً على حماية المنطقة، وبعكسه فإنه لن يستطيع دون ذلك الصمود في تلك المناطق الصحراوية الواسعة والوعرة».

اقرأ  أيضًا:

الطب الشرعي العراقي يستكشف ما تعرّض له الإيزيديين على يد مقاتلي "داعش"

أكد عذال الفهداوي عضو مجلس محافظة الأنبار، أن «الفوج التكتيكي الذي انسحب ومعه القوة الفنية الأميركية من منطقة الرطبة إنما هو فوج متنقل ولا يستقر في مكان، لكن الأمر يتطلب تعزيز المنطقة بقطعات عسكرية محترفة، لأنها مناطق صحراوية شاسعة وتحتاج إلى تعامل عسكري من نوع خاص»، مشيرا إلى أن «فوجاً من الطوارئ حل مكان هذا الفوج والقوة الأميركية الذين انسحبوا، وفي الوقت الذي نرى فيه أن هذا الفوج سوف يتولى حماية المنطقة؛ يبقى القلق مشروعاً من قبل الأهالي الذين يأملون في ألا تحدث انتكاسة أمنية جديدة في تلك المناطق»، مستبعداً في الوقت نفسه «إمكانية أن يقوم (داعش) بهجمات يمكن أن تغير المعادلة هناك».

ويتزامن انسحاب القوة الأميركية والفوج التكتيكي من الرطبة مع استمرار المرحلة الثانية من عملية «إرادة النصر» في مناطق حزام بغداد. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان لها أن «الهدف من انطلاق عمليات (إرادة النصر) في حزام بغداد هو إرسال رسالة اطمئنان إلى أهالي تلك المناطق»، مشيرة إلى أن «عملية تطهير حزام بغداد جاءت بالتزامن مع عمليات لملاحقة (داعش) في الصحراء»، وأضاف البيان أن «انطلاق العمليات جاء بعد جمع معلومات استخبارية دقيقة من الاستخبارات في الجيش و(الحشد)».

قد يهمك أيضًا:

العراق يقتل المزيد من عناصر "داعش" ويُدمِّر مخابئهم قرب سورية

"قسد" توقف خلية متطرفة وأخرى تُهرّب عناصر "داعش" في ريفيّ "الحسكة" و"دير الزور"

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انسحاب مفاجئ للأميركيين وفوج عراقي مِن الرطبة غرب الأنبار انسحاب مفاجئ للأميركيين وفوج عراقي مِن الرطبة غرب الأنبار



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 16:29 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 03:09 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

العقد الاجتماعى بين الحاكم والمحكوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 13:31 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد إمام يُشيد بأداء الفنانة ياسمين رئيس

GMT 12:44 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

انطلاق مهرجان "طيران الإمارات للآداب" الجمعة

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24