بيني غانتس يقترح على بنيامين نتنياهو حلًا وسطيًّا لتأسيس حكومة مشتركة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بهدف إيجاد مخرج من انسداد الأفق البادي في الأزمة السياسية

بيني غانتس يقترح على بنيامين نتنياهو حلًا وسطيًّا لتأسيس حكومة مشتركة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بيني غانتس يقترح على بنيامين نتنياهو حلًا وسطيًّا لتأسيس حكومة مشتركة

بيني غانتس وبنيامين نتنياهو
القدس المحتلة_سوريه24

في أول خطوة تفاوضية، توجه مبعوثو رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بيني غانتس، إلى رئيس الحكومة الانتقالية، بنيامين نتنياهو، باقتراح حل وسط لتشكيل «حكومة وحدة وطنية» بينهما. 

اقرأ أيضا:

استطلاع يؤكّد أنّ الانتخابات المقبلة في إسرائيل لن تغيّر الخريطة السياسية

ويتضمن الاقتراح تنازلاً من غانتس عن تعهداته لناخبيه بألا يكون شريكاً في حكومة بقيادة نتنياهو. ويضع غانتس خيارين أمام نتنياهو، ويقول له: «أنت تصر على أن تأتي للحكومة على رأس مجموعة حلفائك من أحزاب اليمين كرزمة واحدة، على أن تكون الأول بيننا في رئاسة الحكومة. وأنا أصر على أن تأتي بحزبك الليكود وحده، وأن أكون الأول في التناوب على رئاسة الحكومة. فتعالَ نتفق على حل وسط، تتنازل فيه عن أحد شرطيك، وأتنازل فيه عن أحد شرطيّ. فإما أن تكون رئيس الحكومة أولاً، فتتنازل عن مجموعة اليمين وتأتي بحزب الليكود وحده، وإما أن تأتي بحلفائك، بشرط أن أكون أنا أول متناوب على رئاسة الحكومة المشتركة بيننا».

وقالت مصادر في حزب الجنرالات «كحول لفان» إن هذا العرض يعد سخياً جداً من طرف غانتس، ويشكل اختباراً لمدى جدية نتنياهو في إيجاد مخرج من انسداد الأفق البادي في الأزمة السياسية، بما يمنع التدهور نحو إجراء انتخابات ثالثة.
وأكدت هذه المصادر أنه في حال رفض نتنياهو هذا العرض، فإنه سيتجه إلى حلول أخرى تمنع الانتخابات، وبينها تشكيل حكومة أقلية تضم 3 أحزاب، وهي: «كحول لفان» (33 مقعداً)، و«إسرائيل بيتنا» برئاسة أفيغدور ليبرمان (8 مقاعد)، وحزب «العمل جيشر» برئاسة عمير بيرتس (6 مقاعد)، تستند إلى دعم خارجي من القائمة المشتركة برئاسة أيمن عودة (13 مقعداً)، والمعسكر الديمقراطي برئاسة نيتسان هوروفتش وإيهود باراك (5 مقاعد). فحكومة كهذه ستكون مؤلفة من 47 نائباً، مسنودة بـ18 نائباً من الخارج.

ومع أن التقديرات السياسية تشير إلى صعوبة التوصل إلى صيغة تتيح تشكيل حكومة أقلية كهذه، إذ إن اليمين الإسرائيلي يدير حرباً شعواء ضدها، والتقديرات في الحلبة السياسية تقول إن غانتس لا يستطيع أن يستند إلى العرب في القضايا الأمنية الكبرى، فإن مصادر مقربة منه رفضت استبعاد هذا الاحتمال، وقالت إن مثل هذه الحكومة ستكون، إن قامت، مؤقتة إلى حين يقرر المستشار القضائي للحكومة تقديم نتنياهو إلى المحاكمة بسبب ملفات الفساد. فعندها، ستفكك التحالفات في اليمين، وربما تحصل تغيرات في حزب الليكود نفسه تؤدي إلى تنحي نتنياهو، وإزالة العقبة أمام تشكيل حكومة الوحدة.

وأشارت المصادر إلى وجود صراع داخل القائمة المشتركة أيضاً حول هذا الموضوع. فهناك حزب «التجمع الوطني» الذي يعارض أي شكل من أشكال التعاون مع حكومة صهيونية، وهو ممثل بـ3 نواب.

وحتى داخل الأحزاب العربية الأخرى، توجد بعض الاعتراضات على ذلك، لكن الغالبية الساحقة تعرف أن رغبة الجمهور العربي الذي انتخبها هي أن يكون لها تأثير على السياسة الإسرائيلية باتجاه سياسة سلام، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق المساواة، ووضع برامج دعم للمواطنين العرب (فلسطينيي 48) في مجالات عدة تحتاج إليها كضرورة قصوى، مثل وقف سياسة هدم البيوت، ومكافحة العنف والإجرام، وغيرهما. ولذلك وافقت على الاجتماع مع غانتس، والتفاوض حول شكل التعاون معه في المستقبل.

وقال رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، د. أحمد الطيبي، إن «فشل نتنياهو للمرة الثانية في تشكيل حكومة هو تطور سياسي مهم. ونحن ندرك أن توجه غانتس هو لتغليب خيار تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن غياب نتنياهو، واعترافه بفشله السياسي، واحتمالات ذهابه للبيت أو للسجن تصاعدت، والمشتركة تنوي أن تكون جزءاً من التغيير، وإسقاط حكم نتنياهو، نحو إنجاز قضايا وهموم الناس اجتماعياً وسياسياً».

وأكد الطيبي أن «القائمة المشتركة تسعى إلى مناقشة اتفاق تلتزم بموجبه الحكومة الجديدة بحل الدولتين، وإلغاء قانون القومية، والعمل على تلبية احتياجات الوسط العربي، ودعمه بكل ما يلزم لإحيائه اقتصادياً واجتماعياً».

وقد يهمك أيضا:

غانتس يتصل برؤساء 14 حزبًا إسرائيليًا ضمن جهوده لتشكيل حكومة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيني غانتس يقترح على بنيامين نتنياهو حلًا وسطيًّا لتأسيس حكومة مشتركة بيني غانتس يقترح على بنيامين نتنياهو حلًا وسطيًّا لتأسيس حكومة مشتركة



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر

GMT 06:51 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

عطور حديثة الإصدار تتميّز بأنها تحتوي على العود والمسك

GMT 16:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

أمير الكويت يعزي الرئيس الروسي بوتين

GMT 09:01 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

نوفاك يستبعد فِكرة تشكيل مُنظّمة مُشتركة مع "أوبك"

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فتاة تعيش باسم "ذكر" نتيجة تشوّه في جهازها التناسلي

GMT 07:09 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي ألوان عصرية ومميزة لحوض السباحة في منزلك

GMT 19:29 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"الشعر البني" لإطلالة مفعمة بالسحر والجمال في شتاء 2019

GMT 09:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أحدث المطاعم الجديدة الممّيزة في "دبي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24