الفضائح الأمنية تحاصر حكومة عادل عبدالمهدي بعد خطف مسؤول عراقي كبير
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بعد قيام عصابة مسلحة باختطاف مسؤول رفيع في وزارة الداخلية وسط بغداد

"الفضائح الأمنية" تحاصر حكومة عادل عبدالمهدي بعد خطف مسؤول عراقي كبير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الفضائح الأمنية" تحاصر حكومة عادل عبدالمهدي بعد خطف مسؤول عراقي كبير

رئيس الوزراء عادل عبد المهدي
بغداد ـ نهال قباني

وسط مطالبات متواصلة من مئات آلاف العراقيين في ساحات الاعتصام، والتظاهر برحيلها، حاصرت حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، في اليومين الأخيرين، فضيحتان أمنيتان. 

وقعت الأولى بعد قيام عصابة مسلحة باختطاف مسؤول أمني رفيع في وزارة الداخلية وسط بغداد، فيما تمثلت الثانية في نفي وزير الدفاع نجاح الشمري أن تكون الأعتدة التي تصيب رؤوس المتظاهرين العراقيين قد دخلت البلاد عن طريق الحكومة.

واتهم وزير الدفاع نجاح الشمري «طرفاً ثالثاً» لم يكشف عنه، باستخدام عتاد وأسلحة لم تدخل العراق عن طريق الحكومة ضد المتظاهرين. وانتشر على نطاق واسع تصريح فيديوي، أول من أمس، أدلى به خلال زيارته العاصمة الفرنسية باريس، قال فيه إن «هناك قتلى من الطرفين، من المتظاهرين والقوات الأمنية، والقاتل هو طرف ثالث».

وأشار الشمري إلى أن «البندقية التي استخدمت لتفريق المتظاهرين لا يبعد مداها أكثر من 100 متر، وقد استخدمت قنابل لتفريق المتظاهرين وأساليب أخرى تستخدم في أغلب دول العالم في ظروف المظاهرات». 

لكنه أضاف: «الغريب أن هناك حالات قتل وإصابات حدثت في صفوف متظاهرين يبعدون أكثر من 300 متر عن القوات الأمنية، ولا علاقة لإصابتهم بالقوات الأمنية، وبعد فحص العينات المستخرجة من أجساد المصابين ورؤوس الضحايا الذين سقطوا نتيجة إصابتهم بالرأس، تبين أن هذه الأعتدة لم تدخل العراق عن طريق الحكومة، والبنادق المستخدمة أيضاً لإطلاق هذا النوع من العتاد لم تدخل العراق بشكل رسمي أو بعلم الحكومة». 

وأشار إلى أن «وزن المقذوف المستخدم ضد المتظاهرين يعادل 3 أضعاف وزن المقذوف الذي تم استخدامه لتفريق المتظاهرين».

وعلى رغم البيان التوضيحي الذي أصدرته وزارة الدفاع، الجمعة، حول ما يقصده وزيرها بكلامه، فإن مراقبين واتجاهات عراقية كثيرة أشارت بأصابع الاتهام إلى أن الوزير كان يقصد إيران والميليشيات الموالية لها، أنها من قامت بإدخال تلك القنابل دون علم الحكومة العراقية، خاصة بعد أن أعلنت منظمة العفو الدولية في وقت سابق أن إيران واحدة من الدول المصنعة للقنابل المسيلة للدموع التي تفتك بالمتظاهرين العراقيين.

وقالت وزارة الدفاع، في بيانها إن «ما يقصده معالي وزير الدفاع، نجاح الشمري، ممن وصفهم في تصريحه بالطرف الثالث الذي يقوم باستهداف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية وقتلهم، هم عصابات تستخدم الأسلحة وتستخدم رمانات الدخان القاتلة ضد أبناء شعبنا من المتظاهرين والقوات الأمنية»، وأضافت: «نبرئ الأجهزة الأمنية من استخدام رمانات الدخان القاتلة».

ورغم معرفة جماعات الحراك الطبيعة المميتة لتلك القنابل، واتهامها بعض الفصائل الميليشاوية بالوقوف وراء استعمالها، فإن تصريحات وزير الدفاع الأخيرة أصابت اتجاهات كثيرة بالصدمة الشديدة، نظراً لتأكيدها الشكوك والاتهامات التي تساور جماعات الحراك حول طبيعة وخلفيات العناصر التي قتلت وأصابت آلاف العراقيين منذ انطلاق المظاهرات مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وترى اتجاهات حقوقية ومدنية غير قليلة أن تصريحات وزير الدفاع لا تعفيه وحكومة عادل عبد المهدي من المحاسبة لاحقاً، ويؤكدون أنها تمثل «أدلة إدانة واضحة على تقصيرها في حماية المتظاهرين».

أما الفضيحة الأمنية الثانية التي تعرضت لها الحكومة في غضون الأيام الأخيرة، فتمثلت في قيام عصابة مسلحة باختطاف المسؤول الرفيع في وزارة الداخلية، اللواء الدكتور ياسر عبد الجبار محمد حسين، عميد المعهد العالي للتطوير الأمني والإداري، وأفراد حمايته، في وضح النهار من منطقة الجادرية ببغداد، واقتيادهم إلى جهة مجهولة. ويظهر فيديو التقطته كاميرا قريبة من الحادث، يوم الثلاثاء الماضي، قيام مجموعة مسلحة تستقل سيارات سوداء من طراز «جي إم سي» باعتراض موكب اللواء وإجباره وعناصر حمايته على الصعود، وغادرت المكان.

وتعرض رئيس الوزراء لموجة انتقاد واسعة بعد اعترافه بموجة الاختطافات، التي طالت اللواء عبد الجبار، إلى جانب ناشطين ومتظاهرين، عبر بيان أصدره، قال فيه: «نرفض هذه الممارسات بشدة، ونعدّ هذا العمل جريمة يعاقب عليها القانون، وعلى الجناة إطلاق سراحه فوراً ومن دون قيد أو شرط، والأمر يتناول أيضاً أي شخصية أخرى مختطفة، فالقانون يعاقب على احتجاز أو اعتقال أي شخص من دون أوامر قضائية أصولية، ومن غير الجهات المخولة بأوامر إلقاء القبض وتنفيذه». 

وتحدث عبد المهدي عن مباشرة «دوائرنا الأمنية والقضائية المختصة فعلاً بالتحريات والتحقيقات اللازمة للتعرف على الجناة وتحرير المختطفين». ووجّه تحذيراً إلى الجهات التي تقوم بهذه الأعمال، أو تغطيها، أن عقوبات مؤكدة تنتظرها نتيجة أفعالها.

وقد يهمك أيضا:

وزير الدفاع العراقي يقدم أدلة عن وجود طرف ثالث يطلق النار على المتظاهرين

إضراب في النجف واحتجاجات تغلق المؤسسات عشية جمعة الصمود جنوب العراق

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفضائح الأمنية تحاصر حكومة عادل عبدالمهدي بعد خطف مسؤول عراقي كبير الفضائح الأمنية تحاصر حكومة عادل عبدالمهدي بعد خطف مسؤول عراقي كبير



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24