التونسيون يبحثون عن وسائل الحماية من كورونا داخل سوق العطّارين
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

يحاول المواطنون التزوّد بالنباتات والخلطات التقليدية لتعزيز المناعة

التونسيون يبحثون عن وسائل الحماية من "كورونا" داخل سوق العطّارين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التونسيون يبحثون عن وسائل الحماية من "كورونا" داخل سوق العطّارين

التونسيون يبحثون عن وسائل الحماية من "كورونا" داخل سوق العطّارين
تونس -سورية24

تتنوع النباتات الطبية والبرية في أكشاك سوق الأعشاب بالمدينة العتيقة في تونس، حيث تسعى بيّة إلى التزود ببعضها والاستفسار عن الخلطات التقليدية لدى أحد العطّارين بغية اتقاء فيروس كورونا المستجد الذي لا يزال بلا لقاح مضاد. تقول هذه المرأة الأربعينية لوكالة الأنباء الألمانية: "أخشى على والدي المسن والمريض، لذلك جئت إلى هنا للبحث عن نباتات تعزز مناعته". وبينما لم تعلن تونس حتى الأحد إلا 18 إصابة بالفيروس، وسط إقرار السلطات تدابير صارمة، تبدو الأزقة المرصوفة في المدينة العتيقة أقل ازدحامًا مقارنة بالأيام السابقة. برغم ذلك، لا يزال التونسيون يأتون إلى سوق الأعشاب في وسط العاصمة، المعروفة بـ"سوق البلاط" التي يمكن الاستدلال إليها من خلال الروائح العطرية المنبعثة منها وأكشاكها المميزة، حيث تصطف قوارير وحزم من النباتات المختلفة.

وعادة ما يتم وصف الأدوية العشبية المحلية والمستوردة للوقاية من الإنفلونزا العادية التي تتشابه أعراضها مع أعراض فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من ستة آلاف شخص في أنحاء العالم حتى ظهر الأحد. وبالإضافة إلى اندفاع المستهلكين نحو شراء الثوم الذي وصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى 25 دينارا (نحو 8 يوروات)، فإن معظم الزبائن يبحثون عن خلطات ونباتات "فعالة" ولكن أيضًا "رخيصة الثمن" ويقول الهادي الوسلاتي المدير العام للصحة في تونس: "أستطيع أن أفهم أن السكان يعودون إلى التقاليد". ويضيف: "في الواقع ليس هناك أدوية ولا أعشاب سحرية يمكنها القضاء على فيروس كورونا". وتابع: "ليس هناك أي ضرر في تناول وصفات من الجدة... لكن عليك أن تكون حذرًا وألا تغرق في الشعوذة". ويحذّر من أن الناس يستغلون القلق العام "لبيع خلطات لا نعرف حتى مكوّناتها". تسأل حنين الوسلاتي، وهي واحدة من الزبائن ولا تقرب إلى الهادي الوسلاتي، أحد التجار: "ما الذي يجب أن آخذه من أجل الوقاية من هذا الفيروس؟".

وأمام كشك لبيع إكليل الجبل والأوريغانو الطازج، تقول هذه المرأة البالغة من العمر 38 عامًا: "أريد نباتات لتعقيم المنزل وأخرى يمكن تناولها كمشروب". وتؤكد أن "الهدف حماية أنفسنا لا أكثر ولا أقل، خصوصًا أنه ليس هناك أدوية لمكافحة هذا الفيروس". ويعتبر خبير الأعشاب فتحي بن موسى (61 عامًا)، أن "التونسيين يحبون كل شيء تقليدي وطبيعي: إنهم يثقون، خصوصًا في أوقات مماثلة، بوصفات أجدادنا".

ويقول: "يطلب الناس أعشابا لتحضير خلطات طبيعية في المنزل مثل الزعتر والزنجبيل والمورينغا، وكلها تعتبر جيدة جدا لتقوية الجهاز المناعي ومكافحة الفيروسات" وينصح هذا الرجل زبائنه بتعطير منازلهم بالحرمل، وهو نبات موجود بكثرة، ويُزعم أنه يطهر حتى ضد فيروس كورونا المستجد رغم أنه ليس هناك إثبات على ذلك. وفي متجره المظلم حيث تتراكم النباتات الغريبة، يقدم الحاج محمد خلطة "فعالة 100 في المائة ضد الفيروسات" مكوّنة من الزنجبيل والعسل والكركم.

ويشير الطبيب شكري حمودة، مدير عام الرعاية الصحية في تونس، إلى أنّ "كل ما طبيعي هو ليس تافهًا"، ولكنه ينبّه من أنّ "ثمة مشكلة لناحية عدم احترام قواعد النظافة في الأسواق التقليدية خصوصًا وفي البلد عمومًا" ويقول فتحي بن موسى: "نحن لا ندّعي أنه يمكننا استبدال الأدوية ومعالجة الناس، لكننا خبراء في أسرار النباتات. نحن نساعد الزبائن على تعلم الاستخدام السليم لعجائب الطبيعة".

قد يهمــك أيضـا: 4 أكواب من القهوة يوميا تحد من زيادة الوزن

دراسة .. شرب 4 أكواب قهوة يوميًا يحد من زيادة الوزن

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التونسيون يبحثون عن وسائل الحماية من كورونا داخل سوق العطّارين التونسيون يبحثون عن وسائل الحماية من كورونا داخل سوق العطّارين



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24