جدل حول فاعلية لقاح أسترازينيكا ومخاوف أوروبية بشأن تأخر الإمدادات
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

جدل حول فاعلية لقاح "أسترازينيكا" ومخاوف أوروبية بشأن تأخر الإمدادات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل حول فاعلية لقاح "أسترازينيكا" ومخاوف أوروبية بشأن تأخر الإمدادات

أسترازينيكا
القاهرة - سورية24

قبل بضعة أسابيع فقط، لاقت شركة أسترازينيكا البريطانية - السويدية إشادات واسعة للسرعة التي طورت من خلالها لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد المتسبب في جائحة كوفيد - 19. ورأى الخبراء في إطلاق اللقاح نقطة تحول في مكافحة الوباء، خصوصا لسهولة نقله وتخزينه مقارنة بلقاح فايزر/بايونتيك. كما حظيت الشركة البريطانية - السويدية بإشادات لتعهدها توفير اللقاح على أساس غير ربحي للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط. . لكن الجدل بات يحوم حوله وسط تساؤلات بشأن مدى فعاليته واحتمال مقاضاة الشركة بسبب تأخير إيصاله إلى الاتحاد الأوروبي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ونشرت المفوضية الأوروبية أمس (الجمعة) العقد الذي وقعته مع مجموعة الصناعات الدوائية ويظهر تعهد أسترازينيكا إنتاج 300 مليون جرعة من اللقاح. وقبل يوم، تم تفتيش معمل في بلجيكا ينتج اللقاح بطلب من المفوضية الأوروبية بهدف فحص مشاكل الإنتاج في الموقع. كما أثارت إيطاليا احتمال اتخاذ إجراءات قانونية، تستهدف فايزر أيضا، من أجل «استعادة الجرعات التي تم التعهد بتقديمها».وأما معهد روبرت كوخ الألماني فشكك بمدى فعالية اللقاح بالنسبة للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما، مشيرا إلى وجود ثغرات في بيانات الاختبارات، الأمر الذي أشار إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الجمعة)، إذ قال للصحافيين إن لقاح أسترازينيكا «غير فعال على ما يبدو بالنسبة للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما»، وإن «المعلومات قليلة للغاية» وإنه يعتقد «أنه غير فعال تقريبا بالنسبة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم فوق 65 عاما».

وجاءت هذه التطورات بينما قرر الاتحاد الأوروبي أمس (الجمعة) الموافقة على استخدام لقاح أسترازينيكا، ليكون ثالث لقاح مضاد لكوفيد ترخصه وكالة الأدوية الأوروبية. وأشارت صحيفة «فايننشال تايمز» أمس (الجمعة) إلى أن «توتر» العلاقة مع الاتحاد الأوروبي «قد يضر بمجموعة تصنيع الأدوية».وفي تعليقه على الأمر، قال المحلل لدى «سي إم سي ماركتس» مايكل هيوسن لوكالة الصحافة الفرنسية «لن ينتهي الأمر بالنسبة لأي طرف بشكل جيد»، منوها إلى أن هذه النزاعات تكشف السبب الذي يجعل «النزعات القومية المرتبطة باللقاحات أمرا مقلقا لهذا الحد».وحذر من أنه «إذا نفذ الاتحاد الأوروبي تهديده بفرض قيود على الصادرات»، فمن شأن ذلك أن يثير «إجراءات مضادة» من دول أخرى مثل المملكة المتحدة في حال تباطؤ الإمدادات.

وينص عقد أسترازينيكا مع الاتحاد الأوروبي على أن الشركة ملتزمة ببذل «أقصى جهودها المنطقية» لتصنيع وتوزيع الجرعات. وقال ديفيد غرين، الشريك في شركة إدوين كو للمحاماة ورئيس «ذي لو سوسايتي» (مجتمع القانون) في بريطانيا، إن العقد «لا لبس فيه» وإن كانت المجموعة لا توفر اللقاح من أجل تحقيق الربح. وأشار إلى أن العقد مع الاتحاد الأوروبي محكوم بالقانون البلجيكي وبالتالي «فالمكان الوحيد الذي يمكن أن يتم التقاضي فيه هو بلجيكا».وفي حال لم تظهر أسترازينيكا أنها تبذل «أقصى جهودها المنطقية» لاحترام التزاماتها، فقد تكون انتهكت العقد وتواجه بالتالي خطر استهدافها بدعاوى قضائية، بحسب غرين. لكن المحلل لدى «أيه جاي بيل» روس مولد أشار إلى ضرورة وضع العواقب المالية للخلاف الأخير في سياقها.

وقال إن «التساؤلات الألمانية بشأن لقاح أسترازينيكا/أكسفورد وعدم الرغبة الواضحة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية في إقراره، هي أمور مؤسفة ولا تساعد سمعة الشركة في مؤشر (فوتسي 100)، لكن يبدو أن العديد من الدول الأخرى راضية عن مواصلة استخدامه». وأضاف مولد أن سعر اللقاح المنخفض يعني أن «التأثير على الأرباح سيكون محدودا على الأرجح» مشيرا إلى أن سبب تراجع سعر سهم المجموعة الدوائية مؤخراً يعود إلى «مخاوف المستثمرين حيال عملية شراء مقترحة بقيمة 39 مليار دولار نقدية وبالأسهم (لشركة الأدوية) أليكسيون». بدورها، تعتقد المحللة لدى «هارغريفز لانزداون» سوزانا ستريتر أن الوباء سمح للمجموعة باكتساب الخبرة في اللقاحات، وهو مجال كان ينقصها في الماضي. وقالت «يستبعد أن تضر حقيقة أن هناك سعيا بهذه الدرجة للحصول عليه إلى حد أن الإمدادات أدت إلى سجالات بين الحكومات، بسمعة (أسترازينيكا) على المدى البعيد».وأضافت «بل الأرجح هو أن تجذب الانتباه إلى المساهمة الكبيرة التي قامت بها الشركة».

قد يهمك ايضا :

"كشفناه" أول مسرحية عن "كورونا" في القومي لثقافة الطفل في مصر

فرنسا تؤكد أن حظر التجول المفروض "غير كاف" لكبح كورونا

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل حول فاعلية لقاح أسترازينيكا ومخاوف أوروبية بشأن تأخر الإمدادات جدل حول فاعلية لقاح أسترازينيكا ومخاوف أوروبية بشأن تأخر الإمدادات



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 13:27 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

ميونخ يدفع بـ"ألابا" لإيقاف الفرعون المصري

GMT 13:43 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

رجل يعض تمساحًا لمنعه من افتراس ابنه في الفلبين

GMT 11:39 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

إقبال جيد على زراعة القطن في الحسكة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

فورد تطرح سيارتها الرياضية “فييستا أس تي”
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24