دراسة بريطانية تكشف عن آثار وأعراض تتبع الإصابة بعدوى وباء كورونا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

ثلث المصابين طوروا إصابة اضطراب ما بعد الصدمة خلال 3 سنوات

دراسة بريطانية تكشف عن آثار وأعراض تتبع الإصابة بعدوى وباء "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة بريطانية تكشف عن آثار وأعراض تتبع الإصابة بعدوى وباء "كورونا"

فيروس كورونا
لندن - سورية 24

توصلت دراسة حديثة إلى أن هناك شخصا من كل 3 مصابين بفيروس كورونا يعاني لاحقا من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، بما في ذلك الاكتئاب والقلق.

ووجد باحثون بريطانيون أن ثلث الأشخاص الذين دخلوا المستشفى من المصابين بفيروس كورونا خلال حالات التفشي السابقة، طوروا إصابة اضطراب ما بعد الصدمة خلال 3 سنوات في المتوسط.

ووجدوا أيضا أن واحدا من كل 4 أشخاص في المستشفى مصاب بـ"كوفيد ـ 19"، يعاني أيضا من الهذيان أثناء المرض، ما قد يزيد من خطر الوفاة أو إطالة وقت البقاء في المستشفى.وفي حين لم تُدرس الآثار طويلة المدى لـ "كوفيد 19" في البحوث، فإن آثار تفشي فيروس كورونا السابق، تشير إلى مشاكل صحية عقلية طويلة الأمد.

وبشكل عام، قد يعاني الأشخاص المصابون بأحد أنواع فيروسات كورونا العديدة، من مشاكل نفسية أثناء دخولهم المستشفى وربما بعد شفائهم.وتستند التقديرات إلى تحليل لدراسات متعددة حول السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهما مرضان ناجمان عن سلالات مختلفة من فيروس كورونا، بالإضافة إلى آثار عدوى SARS-CoV-2 لدى الأشخاص في المستشفيات.

وقال المعد المشارك في الدراسة، الدكتور جوناثان روجرز في جامعة كوليدج لندن (UCL) قسم الطب النفسي: "إن معظم المصابين بـ"كوفيد ـ 19"، لن يصابوا بأي مشاكل في الصحة العقلية، حتى بين أولئك الذين يعانون من الحالات الشديدة التي تتطلب دخول المستشفى، ولكن نظرا للأعداد الضخمة من الأشخاص الذين يمرضون، فإن التأثير العالمي على الصحة العقلية قد يكون كبيرا. ويركز تحليلنا على المخاطر المحتملة على الصحة العقلية للعلاج في المستشفى نتيجة عدوى فيروس كورونا، وكيف يمكن للحالات النفسية أن تؤدي إلى تفاقم التكهن أو تمنع الناس من العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد التعافي".

وحلل الباحثون دراسات الأشخاص الذين دخلوا المستشفى أثناء تفشي فيروسات كورونا- وبالتحديد السارس بين 2002 و2004، وMERS في عام 2012، بالإضافة إلى "كوفيد ـ 19" هذا العام.

ونظرا لأن تأثيرات ما بعد الشفاء لـ "كوفيد ـ 19" غير معروفة حتى الآن، استخدم الباحثون دراسات حول السارس وMERS، والتي قد تنطبق أو لا تنطبق على الفيروس الحالي، للتحقيق في المخاطر طويلة المدى لعدوى فيروس كورونا بشكل عام.

وحلل الفريق 65 دراسة تمت مراجعتها من قبل النظراء، و7 نسخ مطبوعة حديثة تنتظر مراجعتهم. وشملت البيانات أكثر من 3500 شخص أصيبوا بأحد الأمراض الثلاثة ذات الصلة.

ووجدت الدراسة أن واحدا من كل 3 أشخاص تقريبا في المستشفى مصابا بالسارس أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، استمروا في تطوير اضطراب ما بعد الصدمة، بمتوسط فترة متابعة تقارب 3 سنوات.

وعانى نحو 15% من الاكتئاب والقلق بعد عام أو أكثر من مرضهم، بينما عانى 15% أيضا من بعض أعراض الاكتئاب والقلق دون تشخيص إكلينيكي. وشهد أكثر من 15% من المرضى التعب المزمن وتقلب المزاج واضطراب النوم أو ضعف التركيز والذاكرة.

وعندما فُحصت بيانات المرضى الذين يعانون من "كوفيد ـ 19"، وجد العلماء دليلا على الهذيان لدى 26 من 40 مريضا في وحدة العناية المركزة، وأعراضا أكثر اعتدالا لدى 40 من 58 مريضا في وحدة العناية المركزة.

ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة "لانسيت" للطب النفسي، "تغيرا في الوعي" أيضا لدى 17 من 82 مريضا توفوا لاحقا، في دراسة أخرى.

وتسلط دراسة جامعة UCL الضوء الآن على أهمية دعم الصحة النفسية في جميع أنحاء العالم، في الأشهر والسنوات التي تلت الأزمة الصحية الحالية.

وحددت مجموعة العمل المعنية باستجابة الصدمات لـ"كوفيد" (Trauma Response Working)، وهي منظمة تتكون من أخصائي الصدمات النفسية، الناجين من "كوفيد ـ 19" كواحدة من 5 مجموعات معرضة لخطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة.

وتشمل المجموعات الأخرى عالية الخطورة: العاملين في مجال الرعاية الصحية، والأشخاص الذين فقدوا أحباءهم، والأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة الحالي، والأشخاص الذين يعانون نفسيا بشكل غير مباشر ناتج عن التباعد الاجتماعي، بما في ذلك ضحايا الاعتداء.

ومع ذلك، قد لا تنطبق نتائج تفشي السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية على "كوفيد ـ 19"، مع الأخذ بعين الاعتبار حجم المرض الجديد من حيث معدلات الوفيات وتعطيل الحياة اليومية.

وقد يعاني الناجون من "كوفيد ـ 19" من مشاكل جسدية وعقلية مختلفة، ما يعني أن الآثار الصحية الطويلة الأجل للمرض الجديد قد تكون أكثر حدة.

ومن ناحية أخرى، يمكن لشبكات دعم المجتمع المعززة نتيجة لـ تفشي فيروس كورونا، أن تقلل من أي آثار نفسية مدمرة وطويلة الأجل.
قد يهمـــك أيضـــا:  

أطعمة تحارب الاكتئاب وتبقيك سعيدًا بالتأثير على المواد الكيميائية في الدماغ

أضرار الإفراط فى تناول السكر أهمها الإصابة بالاكتئاب والسمنة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة بريطانية تكشف عن آثار وأعراض تتبع الإصابة بعدوى وباء كورونا دراسة بريطانية تكشف عن آثار وأعراض تتبع الإصابة بعدوى وباء كورونا



GMT 16:46 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:12 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 09:27 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 10:59 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الداودي يُوجه رسالة إلى جمهور "حسنية أغادير"

GMT 16:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

رصد 3 حالات كورونا على متن رحلتين إلى أستراليا

GMT 12:35 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

7 مواد يتم تناولها رفقة الشاي وتُزيد من فائدته للجسم

GMT 12:50 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لإعداد فيليه سمك في الفرن

GMT 19:03 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تعلن خفض أسعار البنزين

GMT 04:20 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 08:20 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

كريستال بالاس يعلن ضم ميشي باتشواي

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

نسرين طافش تخوض الجزء الثاني لمسلسل "الزيبق"

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

كاسياس يفكر بجدية في عرض النصر السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24