عجز الموازنة والتجارة في تونس يواصل ارتفاعه خلال النصف الأول من 2019
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

يتجاوز حدود 3.7 مليار دولار مسجلًا زيادة لا تقل عن 11%

عجز الموازنة والتجارة في تونس يواصل ارتفاعه خلال النصف الأول من 2019

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عجز الموازنة والتجارة في تونس يواصل ارتفاعه خلال النصف الأول من 2019

عجز الموازنة والتجارة في تونس
تونس ـ سورية24

اتسع العجز التجاري التونسي لأكثر من 3.7 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، فيما يواصل عجز الموازنة ارتفاعه خلال النصف الأول من العام الجاري، وكشف المعهد التونسي للإحصاء عن تفاقم العجز التجاري مع نهاية شهر يوليو (تموز) الماضي ليتجاوز حدود 11 مليار دينار تونسي (نحو 3.7 مليار دولار)، مسجلًا بذلك زيادة لا تقل عن 11 في المائة، مقارنة مع السبعة أشهر الأولى من السنة الماضية.وفسّر المعهد الحكومي هذه الزيادة بارتفاع مشتريات تونس خلال الأشهر الماضية من المواد النفطية المكررة ومن الغاز الطبيعي، وهي منتجات تستحوذ على أكثر من ثلث العجز التجاري الإجمالي. وخلال الفترة ذاتها، نمت الصادرات بنسبة 13.2 في المائة، فيما سجلت الواردات بدورها زيادة بنحو 12.9 في المائة.ومن جهة أخرى، ارتفع عجز الميزانية في تونس خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي بقيمة 690 مليون دينار (244 مليون دولار)، ليبلغ 2.445 مليار دينار بعد أن كان في حدود 1.755 مليار دينار خلال نفس الفترة من عام 2018.

وأفادت تقارير وزارة المالية التونسية، أنه تم تمويل هذا العجز بمبلغ 1.5 مليار دينار عن طريق التمويلات الذاتية والخارجية، بالإضافة إلى عائدات من ممتلكات مصادرة تعود للمال العام للدولة. ويتوقع قانون المالية التونسي أن يصل عجز الميزانية هذا العام، إلى 4.5 مليار دينار، أي ما يعادل نسبة 3.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 4.8 في المائة عام 2018.وفيما يخص الميزان التجاري، ورغم زيادة العجز، فإن نسبة تغطية الواردات بالصادرات سجلت تحسنًا طفيفًا قدر بنحو 0.2 في المائة مقارنة بالأشهر السبعة الأولى من سنة 2018. حيث بلغت نسبة التغطية 70.5 في المائة، فيما كانت في حدود 70.3 في المائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية.وأثرت هذه النتائج على نسبة النمو الاقتصادي المتوقعة نهاية السنة الحالية، والتي اتفقت بشأنها الحكومة التونسية مع هياكل التمويل الدولية ورجحت ألا تتجاوز نسبة 1.9 في المائة. وكان العجز التجاري أهم أسباب الانكماش الاقتصادي المسجل على المستوى المحلي، إذ إن التصدير الذي مثل في السابق أحد أهم محركات الاقتصاد التونسي ما زال متواضعًا. وقد فقدت المنتجات التونسية بعض الأسواق التقليدية، خاصة بالنسبة لمادة الفوسفات المدرة للعملة الصعبة، وهو قطاع تراجع إنتاجه إلى مستويات متدنية، مقارنة مع النتائج التي كانت مسجلة قبل سنة 2010.ونتيجة لذلك، اعتبر توفيق الراجحي الوزير المكلف بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الكبرى في تونس، أن دفع الصادرات والتوجه نحو أسواق جديدة سيمثل أهم خيارات الحكومة لاستعادة نسق النمو الاقتصادي وتحقيق الانتعاشة المرجوة.

أقرا أيضا" :

محاولات لتذليل عقبات انعقاد جلسات الحكومة اللبنانية بعد إقرار الموازنة

وفي انتظار “إقلاع اقتصادي منشود”، فإن النتائج الحالية لا تبدو مشجعة. إذ إن الميزان التجاري يميل لصالح عدة بلدان شريكة لتونس، ولم تقدر المؤسسات التونسية على الوقوف أمامها، من ذلك أن الميزان التجاري ما يزال مائلًا لصالح عدد من الدول على غرار الصين وإيطاليا وروسيا وتركيا والجزائر، ولم تنجح محاولات كبح المنتجات الموردة إثر إقرار الحكومة قائمة بنحو 220 منتجًا لا يمول البنك المركزي التونسي دخولها إلى تونس.وفي المقابل سجلت المبادلات التجارية التونسية نتائج إيجابية مع كل من ليبيا وفرنسا والمغرب، وهي نتائج غير قادرة وحدها على الحد من ظاهرة استفحال العجز التجاري وتفاقمه من سنة إلى أخرى. وفي حال تواصل العجز على نفس النسق، فإن النتيجة نهاية السنة ستقدر بنحو 22 مليار دينار (أكثر من 7 مليارات دولار). ويذكر أن العجز التجاري التونسي المسجل خلال السنة الماضية قدر بنحو 19 مليار دينار (نحو 6.3 مليار دولار).وأبرزت النتائج انخفاض مستوى عجز الميزان التجاري دون احتساب قطاع الطاقة إلى حدود 2.3 مليار دينار خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الحالية، إذ تشير الجهات الحكومية إلى أن قطاع الطاقة استحوذ على نحو 4.167 مليار دينار (نحو 1.4 مليار دولار)، وهو ما يمثل نسبة 37.3 في المائة من إجمالي العجز التجاري المسجل مع نهاية الشهر الماضي.

وقد يهمك أيضا" :

عواقب وخيمة تنتظر لبنان بسبب تأخير إقرار الموازنة العامة للبلاد

الحكومةاللبنانية تواصل مناقشة بنود الموازنة العامة لعام 2019

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عجز الموازنة والتجارة في تونس يواصل ارتفاعه خلال النصف الأول من 2019 عجز الموازنة والتجارة في تونس يواصل ارتفاعه خلال النصف الأول من 2019



GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:10 2020 الخميس ,02 تموز / يوليو

أنغام تُعلن عن أغنية جديدة وهذه التفاصيل

GMT 06:49 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تقرير يوضّح طريقة حذف حساب "فيسبوك" نهائيًا

GMT 09:40 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

انخفاض أسعار سيارة "سينوفا أكس 34" الجديدة في مصر

GMT 19:33 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تقارير تؤكد أن المهارات النحوية لدى الطفل ليست فطرية

GMT 21:12 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مناقصة لتأمين مادة رز صيني أبيض "حبة قصيرة مصرية"

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 15:54 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

رامز جلال يعيش أزمة جديدة تُهدد مصير برنامجه

GMT 10:54 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

عقد مؤتمر ليبي في غدامس آب المقبل

GMT 12:55 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

قتلى وجرحى بانفجار في حافلة نقل في مدينة عفرين شمال حلب

GMT 10:55 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

طالب من أصحاب الهمم يحلق في سماء أبوظبي

GMT 01:27 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

"Blue Origin" للسياحة الفضائية تنطلق من جديد

GMT 13:17 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

إطلاق ميزة جديدة في "فيسبوك" للتعرف على الأصدقاء

GMT 04:23 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جامعة بيشة تعلق الدراسة الأثنين في بيشة وتثليث
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24