محال حلويات شهيرة في حلب السورية تغير صنعتها بسبب الغلاء
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

على خلفية الوضع الاقتصادي المتردي

محال حلويات شهيرة في حلب السورية تغير "صنعتها" بسبب الغلاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محال حلويات شهيرة في حلب السورية تغير "صنعتها" بسبب الغلاء

محل للحلويات
دمشق-سورية24

“صنعة ما بتشيل همها”، بعبارة مختصرة لخص أبو محمد صاحب محل للحلويات في حلب وضع المهنة، التي اشتهرت بها المدينة على الدوام وتبدلت حالها أخيراً بعد ارتفاع أسعارها كثيرا أسوة بباقي المواد الغذائية على خلفية الوضع الاقتصادي المتردي والإجراءات الاحترازية الخاصة بوباء كورونا، ما دفع ببعض المشتغلين بها إلى إغلاق أبواب رزقهم بشكل، ربما يكون نهائياً، والانصراف الى مهن واستثمارات اخرى.

ولعب الوضع المعيشي البائس في عاصمة الاقتصاد السوري وتراجع القوة الشرائية إلى الحضيض، الدور الأبرز في ثني أصحاب محال الحلويات عن الاستمرار بمنح مهنتهم دفقات من الإنعاش كي تستمر بمقاومة عوامل الفناء وفي ظل انصراف أغلبية شرائح المجتمع الى تلبية متطلبات حياتهم المتزايدة والجائرة، والتي تفوق قدرتهم واستطاعتهم على اقتناء أصناف كمالية من الحلويات باهظة الثمن.

يقول “تحسين.ن” لـ “الوطن”: “لم يعد من المجدي الاستمرار في تجديد عقد المحل، الذي يفوق إيجاره ٦ ملايين ليرة سنوياً، في حي الفرقان لأن المبيعات انخفضت إلى أكثر من ٧٠ بالمئة بعد كورونا وعلى الرغم من حلول شهر رمضان المبارك الذي يزداد فيه الإقبال على شراء أنواع الحلويات المختلفة.. والحل بإغلاق المحل والاشتغال بصنعة غيرها، على الأقل في الظرف الراهن”.

وهو حال ابن مهنته “إ.س”، الذي اعتبر لـ”الوطن” ارتفاع مكونات المواد التي تدخل في صنع أصناف حلوياته التي لا تقل عن ١٣ ألف ليرة سورية للكيلو الواحد من أي صنف، وراء ارتفاع أسعارها: “يصل كيلو السمن العربي إلى ١٠ آلاف ليرة ويتجاوز ثمن كيلو الفستق الحلبي ٣٠ ألف ليرة، عدا ارتفاع أجور الصنّاع وإيجار المحل، فكم سأبيع الكيلو الواحد من الأصناف الفاخرة، ومن بإمكانه شراؤها في مثل هذه الظروف، الأفضل الانصراف عن المهنة لغيرها”!؟.

ويصرح “م.ن”، العامل في إحدى ورش التريكو، ومن دون أي حرج لـ “الوطن” أنه لم يدخل منذ أكثر من ٦ أشهر أي نوع من الحلويات العربية الى بيته “باستثناء شراء كيلو واحد من المشبك واللقم نزولاً عند رغبة الأولاد”، ولفت إلى أن الحلويات الشعبية التي تشتهر بها حلب “حلقت أسعارها عالياً، ولم يعد باستطاعة الفقراء ومحدودي الدخل شراؤها أيضاً”.

وأدى ذلك إلى امتناع أصحاب ماركات الحلويات المشهورة والمعروفة في حلب وغيرها من المدن السورية عن الاستمرار في سياسة التوسع في افتتاح فروع جديدة “بل العكس تماماً، حيث نفكر بتقليص عدد فروعنا في مدينة حلب بعد كساد المهنة أخيراً”، وفق قول أحدهم لـ “الوطن”.

قد يهمك ايضا:

ارتفاع جنوني في الأسواق الشعبية السورية بنسبة 40 بالمئة

الحكومة السورية تعدل أوقات الحظر خلال شهر رمضان

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محال حلويات شهيرة في حلب السورية تغير صنعتها بسبب الغلاء محال حلويات شهيرة في حلب السورية تغير صنعتها بسبب الغلاء



GMT 06:29 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة أميركية تطور سيارة بيك آب بقدرات عالية

GMT 13:59 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يتحدَّث عن يومه الأول مع "ليفربول" الانجليزي

GMT 12:25 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سنجراني يؤكد ان بلاده سنبقى إلى جانب الدولة السورية وشعبها

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كافاليرز يتخطى هوكس في دوري السلة الأميركي

GMT 17:22 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مديرية الموارد المائية باللاذقية تخصص رقماً للطوارئ

GMT 14:47 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

نشوى تكشف سبب إقدامها على"سليفي مع الموت"

GMT 15:15 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

دمشق ترحب باتقاق المناطق منزوعة السلاح في إدلب

GMT 18:04 2018 السبت ,05 أيار / مايو

ضربات جوية توقع شهداء وجرحى في ريف إدلب

GMT 00:41 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

التشيكية بليسكوفا تحرز لقب دورة شتوتغارت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24