التعاون والتنمية تخفض توقعاتها بشأن نمو الاقتصاد العالمي
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بسبب التوترات التجارية والشكوك المتعلقة بالسياسة

"التعاون والتنمية" تخفض توقعاتها بشأن نمو الاقتصاد العالمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "التعاون والتنمية" تخفض توقعاتها بشأن نمو الاقتصاد العالمي

أمين عام منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية
واشنطن - سورية 24

توقّعت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في تقريرها الأخير، الأربعاء، ألا يتجاوزَ نمو الاقتصاد العالمي 3.3 في المائة في 2019 بسبب التوترات التجارية والشكوك المتعلقة بالأوضاع السياسية، بينما كانت تقدر النمو بنسبة 3.5 في المائة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وفسّرت المنظمة هذا التوقع المتراجع بـ"زيادة الشكوك السياسية  والتوترات التجارية المستمرة والتراجع المتواصل لثقة الشركات والمستهلكين"، كما أوضح تقريرها أن التقلبات في الأسواق المالية والصين وأوروبا قد تتسبب في تراجع الاقتصاد العالمي، مشيرةً إلى أن الاقتصاد يضعف وبشكل خاص في أوروبا. 

إقرأ أيضا .. 

الأردن تعوّل على "مبادرة لندن" لمنحها تمويل كافٍ للسياسات الإصلاحية

وحدّدت المنظمة حالة عدم اليقين السياسية المرتفعة والتوترات التجارية المستمرة ومزيدًا من التدهور في أداء الأعمال وثقة المستهلك كأسباب مساهمة في تباطؤ الاقتصاد، وتابع التقرير أن نمو التجارة العالمية تباطأ بشكل حاد، وأن أدوات مسح الطلبات الجديدة مستمرة في الانخفاض في كثير من الدول، إلى جانب القيود التجارية المطبّقة في العام الماضي، التي تؤثر سلبًا على النمو والاستثمار ومستويات المعيشة وبشكل خاص لدى الأسر منخفضة الدخل.

وخفّضت المنظمة تقديراتها للنمو في الصين خلال عام 2019 بمقدار 0.1 في المائة، إلى 6.2 في المائة، على أن يصل النمو إلى مستوى 6 في المائة فقط في 2020.

وكانت الصين خفّضت رسميا معدّل النمو المستهدف لإجمالي الناتج المحلّي للبلاد في 2019 إلى ما بين 6 و6.5 في المائة، وذلك في الوقت الذي يرزح فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم تحت وطأة تراجع النمو في القروض، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، والحرب التجارية الدائرة مع الولايات المتحدة.

وكشفت الحكومة عن هذا الخفض، يوم الثلاثاء، في تقرير خلال افتتاح الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني (البرلمان) التي تستمر أسبوعين. وكانت الحكومة حدّدت معدّل النمو المستهدف في 2018 عند 6.5 في المائة، قبل أن تعلن أن نسبة النمو في العام الماضي بلغت 6.6 في المائة، وهي أبطأ وتيرة نمو منذ ما يقرب من 3 عقود. لكنّ محلّلين مستقلّين يعتقدون أن أداء الاقتصاد كان أسوأ بكثير من هذا الرقم الرسمي.

وحول توقعاتها لباقي مناطق العالم، خفّضت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تقديراتها للنمو في كل اقتصادات مجموعة العشرين تقريبًا، خصوصًا لمنطقة اليورو، حيث لن يتجاوز الواحد في المائة، مقابل 1.8 في المائة في تقديرات الفصل الماضي. ولعام 2020، ستبلغ نسبة النمو في منطقة اليورو 1.2 في المائة حسب هذه التقديرات، أي أقل بنسبة 0.4 نقطة مئوية عن التوقعات السابقة.

وداخل منطقة اليورو سيُسجل تباطؤ كبير في ألمانيا بتراجع يبلغ 0.9 نقطة لتصبح نسبة النمو المتوقع 0.7 في المائة، وإيطاليا (بتراجع 1.1 نقطة ونمو بـ0.2 في المائة). أما فرنسا فسيكون أداؤها أفضل (بتراجع 0.3 نقطة ونمو بـ1.3 في المائة) لأن اقتصادها أقل اعتمادًا على الصادرات.

وقالت المنظمة إن "ضعف الطلب الخارجي، وتراجع الثقة سيؤثران على الاستثمار"، بينما "ستدعم زيادة في الأجور واعتماد سياسات اقتصادية مريحة استهلاك العائلات". وأضافت أن "حكومات منطقة اليورو يجب أن تبذل جهودًا منسّقة على الصعيدين الضريبي والبنيوي"، أي خفض الضرائب لدعم الطلب في الدول ذات المالية العامة المتينة، وتحرير أسواقها وخصوصا الخدمات لتعزيز القدرة الإنتاجية.

وخفضت المنظمة توقعاتها لنسبة النمو في بريطانيا إلى 0.8 في المائة، مقابل 1.4 في المائة في توقعاتها من قبل. لكن هذه النسبة لا تشمل آثار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق، وهو احتمال يتزايد مع اقتراب تاريخ 29 مارس (آذار) الحالي، موعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي،  وأكدت أنه "إذا انفصلت المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، فإن الآفاق ستكون أقل بكثير" لبريطانيا التي سيخسر إجمالي ناتجها الداخلي 2 في المائة في السنتين المقبلتين، مع تطبيق الرسوم الجمركية لمنظمة التجارة العالمية.

قد يهمك أيضاً : 

لاغارد تُحذِّر مِن "عاصفة" اقتصادية عالمية

لاغارد تُحذِّر بلدانًا عربية مِن الازدياد السريع للديْن العام

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعاون والتنمية تخفض توقعاتها بشأن نمو الاقتصاد العالمي التعاون والتنمية تخفض توقعاتها بشأن نمو الاقتصاد العالمي



GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:26 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 07:57 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

أمير رمسيس يؤكد أن "حظر تجول" مباراة تمثيلية

GMT 11:51 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

5 قتلى في هجوم لتنظيم على صلة بـ"داعش" في نيجيريا

GMT 11:19 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الأونصة السورية تسجل رقماً قياسياً جديداً

GMT 07:23 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء محجبات باللون الأسود على طريقة مرمر محمد

GMT 03:09 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فجر السعيد تُعلّق على الشامتين في أزمتها الصحية

GMT 14:18 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حلمي الفقي يؤكّد أن العلاقات بين مصر والصين ستشهد طفرة كبيرة

GMT 17:40 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

مواطنة مغربية تجمع بين زوجين أحدهما سعودي

GMT 13:10 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

"إنسان بعد التحديث" الأكثر مبيعًا في "المصرية اللبنانية"

GMT 23:11 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

مواعيد مباريات الأهلي في دوري أبطال أفريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24