البورصات الصينية تستقطب عددًا كبيرًا من المستثمرين الألمان
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

يتوقع خبراء المال في برلين أن يشهد هذا العام إقبالًا لافتًا

البورصات الصينية تستقطب عددًا كبيرًا من المستثمرين الألمان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البورصات الصينية تستقطب عددًا كبيرًا من المستثمرين الألمان

البورصات الصينية
القاهرة - سهام أبوزينة

يتمتع التواجد الألماني في عالم الاستثمارات الدولية بالتعددية في اختيار برامج استثمارية ذات طابع يميل إلى الحذر اليوم، وفي وقت تشهد فيه الاستثمارات الألمانية تراجعًا في تدفقها نحو بورصات أميركا الشمالية، تبرز البورصات الصينية على السطح لتستقطب عدداً كبيراً من المستثمرين الألمان؛ أفرادًا أو مؤسسات، بسبب الأداء الجيد الذي تتمتع به. ويتوقع خبراء المال في برلين أن يشهد هذا العام إقبالاً لافتاً للمستثمرين الألمان على البورصات الصينية، سواء عبر مبادرات تجارية فردية أو مصارف أوروبية، يتخطى التوقعات.

ويقول الدكتور ألان بارنارد الخبير الألماني في البورصات الآسيوية، إن مؤشر الثقة في الصناعة الصينية كان سبباً في جعل البورصات الصينية موضع اهتمام دولياً. وفي شهر مارس (آذار) الماضي، زادت قيمة هذا المؤشر من 49.9 إلى 50.8 نقطة، لتتجاوز بالتالي توقعات المحللين، وهذا أول ارتفاع له منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2018.

اقرا ايضا

توقعات بتوازن سوق النفط نهاية الشهر الحالي بعد خفض الأوبك إنتاجها

ويعود السبب الجوهري في ارتفاع مؤشر الثقة الصناعي الصيني إلى انتعاش حركة الصادرات بدعم من زيادة القوة الإنتاجية ونمو طلبات الشراء الخارجية، ما أعطى زخماً لكل البورصات الآسيوية. على سبيل المثال، قفز مؤشر بورصة شنغهاي 2.58 في المائة منذ مطلع العام. في حين ارتفع مؤشر بورصة شنغن 3.51 في المائة، تابع: «لم يعد المستثمرون الألمان يراهنون كما في السابق على بورصات أوروبية، لأن حالياً أرباحها ضعيفة. وحتى بورصات بعض الدول الناشئة لم تعد جذابة للغاية في نظرهم. فالكبار منهم يغتنمون فرصاً معينة في بورصات معينة. ويبدو أن الصين تُعتبر موطئ قدم، ربما قد يكون مؤقتاً، لأعمالهم وأرباحهم اليوم».

وأضاف: "في الربع الأول من هذا العام، حققت بورصة شنغهاي أرباحاً بلغت 28 في المائة مقارنة ببورصة شنغن التي بلغت فيها الأرباح 40 في المائة. أما مؤشر سي إس آي 300 الصيني الذي يحتضن أكبر الشركات الصينية المدرجة في البورصات، فكان أداؤه جيداً وحقق أرباحاً أكثر من 33 في المائة. وفي الوقت الحاضر، تعجز البورصات الأوروبية عن تحقيق أرباح مثل هذه، إلا في حال اختيار مجموعة من الأسهم والسندات شديدة الخطورة التي قد تعطي المستثمرين أرباحاً خيالية لكنها، وفي الوقت ذاته، قد تحرق جميع أموالهم في يوم تداولات واحد".

ويختم قائلاً إن "ماراثون البورصات الصينية الذي فاجأ الجميع جزء من تجدد استعداد المستثمرين الدوليين لخوض مخاطر مالية محدودة بمؤازرة سياسات المصارف المركزية التوسعية التي دفعت البورصات الآسيوية إلى هندسة برامج استثمارية جريئة. علاوة على ذلك، تراهن الصين على إنهاء أو تسوية خلافها مع الولايات المتحدة الأميركية بخصوص الحرب الجمركية المستعرة منذ عدة شهور. وهذا أمر أساسي في تدخل حكومة بكين لإنعاش الأسواق بمجموعة من الحوافز المالية التي ستنعش الاقتصاد المحلي من دون شك".

في سياق متصل، تقول الخبيرة المالية غابرييل سومر، إن عاملاً حيوياً قد أضفى نوعاً من الجاذبية إلى البورصات الصينية، يتمثل في أن أسواق الصين المالية تنفتح تدريجياً على رؤوس أموال الدول الغربية، كما الألمانية، من جراء الإصلاحات التي يجري العمل عليها منذ أعوام عدة.

وفي موازاة ذلك، أصبح للصين ثقل أكبر داخل مؤشرات الأسهم الدولية، كما مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال، وهو مرجع مهم في الصناعة المالية العالمية، وبرأي سومر، قد يكون انتعاش البورصات الصينية منوطاً جزئياً بالرهان على تعاظم تدفق رؤوس الأموال الدولية إلى الصين بفضل الانفتاح على الأسواق الدولية بصورة غير مسبوقة. ولا يشمل هذا الانتعاش أسواق الأسهم فحسب. فشركة «بلومبرغ» مثلاً قررت إضافة أذون الخزينة الصينية سوية مع أسهم حكومية أخرى إلى مؤشر «بلومبرغ» الدولي المجمع.

قد يهمك ايضا

"المركزي السوري" يُعلن إصدار شهادات إيداع بقيمة 100 مليون ليرة

استمرار تدهور سعر صرف الليرة السورية خلال تعاملات الخميس

 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البورصات الصينية تستقطب عددًا كبيرًا من المستثمرين الألمان البورصات الصينية تستقطب عددًا كبيرًا من المستثمرين الألمان



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24