أطماع خفية لحصد مليارات الدولارات تجرّ تركيا نحوالسياسية الليبية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

تكبّد مقاولو أنقرة خسائر هائلة من حرق مشاريعهم بعد 2011

أطماع خفية لحصد مليارات الدولارات تجرّ تركيا نحوالسياسية الليبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أطماع خفية لحصد مليارات الدولارات تجرّ تركيا نحوالسياسية الليبية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
انقرة - سورية24

 

تسعى تركيا جاهدة لاقتحام الساحة الليبية سياسيًا وعسكريًا، فيما بدا وأنه تدخل غير مبرر للرئيس رجب طيب أردوغان، إلا أنه بالتمعن في حجم الأطماع التركية في ليبيا والعوائد الهائلة التي ستعود عليها في حال أعادت إحياءها، تتضح المصالح الاقتصادية التي ستحققها أنقرة من الأموال الليبية.

وكشف تقرير لصحيفة "ديلي صباح" التركية، الاستثمارات التركية الضخمة في ليبيا، التي بدأت في سبعينيات القرن الماضي، ووصلت إلى ذروتها قبل انطلاق الاحتجاجات والأحداث التي أطاحت نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، لتتوقف حينها وتكبد المستثمرين الأتراك خسائر فادحة.

وقالت الصحيفة، إن المقاولين الأتراك نفذوا العديد من مشاريع البنية التحتية والبناء في ليبيا منذ السبعينيات، إذ كانت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا أول سوق خارجي دخله المقاولون الأتراك عام 1972، من خلال تولي شركة "STFA" التركية بناء ميناء طرابلس.

وأشارت إلى أنه بعد أحداث 2011، والأزمة التي تلتها والتي مازالت تطارد الليبيين حتى الآن، توقفت جميع المشاريع، وتكبد المقاولون الأتراك خسائر هائلة، إذ تم إحراق مواقع البناء الخاصة بهم، ولم يتمكنوا أيضا من جمع عدد كبير من مستحقاتهم.

وقال رئيس نقابة المقاولين الأتراك، مدحت ينيغن لوكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية: "تركت شركاتنا مشاريعها مهجورة في ليبيا واضطر 25 ألف عامل تركي للعودة إلى ديارهم. ومع ذلك، استمرت الشركات التركية في سداد مدفوعاتها بما في ذلك عمولات التأمين وخطابات الاعتماد التي تم الحصول عليها من البنوك الليبية، وصفقات التعاقد من الباطن، ونفقات حفظ الأمن في المواقع، والتعويضات الأخرى".

وبلغ إجمالي المبالغ مستحقة القبض للشركات التركية مليار دولار، بالإضافة إلى 1.7 مليار دولار قيمة خطابات الاعتماد، و1.3 مليار دولار قيمة خسائر المعدات والمخزونات. وأكد ينيغن أن المقاولين الأتراك يواصلون سداد 50 مليون دولار سنويا مقابل خطابات الاعتماد الخاصة بهم، مما يضر بأعمالهم.

ولتعويض هذه الخسائر والحصول على استثمارات جديدة تدر مليارات الدولارات، عادت الأطماع التركية لوضع يدها على أموال وموارد ليبيا، حتى لو كان ذلك على حساب الأمن والاستقرار.

وتظهر هذه المحاولات المستميتة للتدخل في الشأن الليبي، من خلال الدعم الذي يقدمه أردوغان لحكومة فايز السراج في طرابلس، المدعومة من قبل ميليشيات إرهابية تحارب الجيش الوطني الليبي.

وتكلل هذا التعاون بإبرام الجانبين مذكرتي تفاهم، الأولى تتعلق بتعيين الحدود البحرية، التي تنتهك سيادة وحقوق دول الجوار، والثانية تتعلق بالجوانب العسكرية والأمنية، التي تمهد بكل وضوح لوجود تركي عسكري على أراضي ليبيا.

وذكرت صحيفة "ديلي صباح"، أن المقاولين الأتراك امتلكوا مشاريع في ليبيا تصل قيمتها إلى 28.9 مليار دولار، ولعل هذا هو الهدف الحقيقي وراء الدعم التركي الكبير لحكومة السراج.

فخلال الأشهر الأخيرة، وصلت المحادثات التركية الليبية بشأن الجوانب الاقتصادية إلى ذروتها، قبل أن تعطلها معركة طرابلس التي أعلنها الجيش الليبي، لاستعادة العاصمة من قبضة حكومة السراج والميليشيات الإرهابية الموالية لها.

وأوضحت الصحيفة، أنه قبل شهر من إعلان الجيش انطلاق معركة تحرير طرابلس، اتفقت مجموعة عمل تركية ليبية لمقاولين، على استكمال المشاريع غير المنتهية للشركات التركية في ليبيا.

ووقع أعضاء المجموعة على مذكرة تفاهم، لبدء محادثات بين الشركات وأرباب العمل. وأشار ينيغن إلى أن مجموعة العمل اتفقت على إنشاء اتفاقية خاصة بأطر العمل، لتكون بمثابة خارطة طريق للتوصل إلى حلول للمشكلات المتعلقة بالاستثمارات التركية في ليبيا.

وأضافت "ديلي صباح" أن الاجتماعات بدأت بالفعل في أنقرة وطرابلس، إلا أن معركة تحرير طرابلس عطلت كل المشاورات، وعرقلت الأطماع التركية في ليبيا.

ورغم الدور المهم الذي لعبه الجيش الليبي في عرقلة مطامع الأتراك، فإن ينيغن أوضح أن المقاولين الأتراك شاركوا بالفعل في اجتماع بين وزير التجارة التركي روهصار بيكان، ووزير التخطيط الليبي في حكومة السراج، طاهر الجهيمي، في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري.

وأضاف: "السلطات الليبية (يقصد حكومة طرابلس) أكدت أنها ستقوم على الفور بتقييم مقترحنا، وسيتم عقد اجتماع في مطلع العام المقبل بهذا الشأن".

لكن يبدو أن التعاون التركي الليبي، الذي يستغل أموال الليبيين ومواردهم، لم يضع في الحسبان تطورات معركة طرابلس، والتغييرات التي قد تحدثها على الأرض حتى ذلك الحين، مما قد يبدل قواعد اللعبة تماما.

قد يهمك ايضا:

الصين تجدد التأكيد على احترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها

اشتعال الحرب التجارية بين واشنطن وبكين يجهض تحسنات الواردات الصينية في تموز

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطماع خفية لحصد مليارات الدولارات تجرّ تركيا نحوالسياسية الليبية أطماع خفية لحصد مليارات الدولارات تجرّ تركيا نحوالسياسية الليبية



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 06:38 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح خاصة تساعدك على تكوين شخصية متزنة لطفلك

GMT 18:17 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

أبوالعزم يلتقي القاضية سامية كاظم في العراق

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تؤكّد أنّ احتجاجات فرنسا تُؤثِّر على الاقتصاد

GMT 09:03 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل فنادق جليدية في العالم لقضاء شهرعسل ممتع

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24