دمشق - سورية 24
بدت نبرة حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور حازم قرفول، حادة تجاه قطاع الأعمال، عندما اعتبر أن طروحاتهم ترمي بالكرة إلى ملعب الفريق الحكومي، وأن حديثهم حول عدد من القضايا التي أثاروها خلال اجتماع رئيس مجلس الوزراء أمس مع اتحادات غرف التجارة السورية منفصل عن الواقع، وكأنه يُطرح في عام 2010 وليس في عام 2020، ولا ينم عن أي شراكة مع الحكومة، وأن ثمة فارقا كبيرا بين هذا الاجتماع واجتماع الصناعيين يصل إلى 180 درجة.وأكد أن قرارات المصرف المركزي واقعية وتتواءم مع متغيرات المرحلة، وأن سعر الصرف يعكس بالمحصلة معلومات حول حجم تحديات هذه المرحلة من عقوبات ودمار بالبنى التحتية ومشكلة التهريب وغيرها، متحفظاً على تجاهل التكاليف التي يتكبدها المركزي لجهة الحد من تذبذب سعر الصرف.
وأبدى الحاكم استهجانه من طروحات التجار الغريبة خاصة تلك المتعلقة بـ”فتح باب الاستيراد على مصراعيه للحد من التهريب”، خاصة إذا ما علمنا أن فاتورة الاستيراد تبلغ 7 مليارات دولار، لافتاً إلى أنه عندما كانوا يطالبون المركزي برفع سعر الفائدة على القطع الأجنبي إلى مستويات تقارب مستويات القطاع المصرفي اللبناني “12%”، كان المركزي ينبههم إلى أن ثمة مخاطر تحيط بلبنان ولذلك يرفع الأخير مستوى سعر الفائدة، وبالفعل هذا ما حصل، مشيراً إلى أن أغلبية التجار "لا ينامون دون أن يحولوا أموالهم السورية إلى دولار"
قد يهمك ايضا
“المركزي السوري” يؤكد أن موقعه الإلكتروني مصدر وحيد لنشرة أسعار الصرف
مؤسسة ضمان مخاطر القروض تسهم بتحسين قيمة الليرة
.
أرسل تعليقك