الاقتصاد الإندونيسي قد يتراجع في ظل تداعيات الحرب التجارية وانتخابات الرئاسة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

سجل معدل نموٍ فاق التوقعات خلال 2018 ومُهدّد في 2019 بانخفاض الاستثمار

الاقتصاد الإندونيسي قد يتراجع في ظل تداعيات الحرب التجارية وانتخابات الرئاسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاقتصاد الإندونيسي قد يتراجع في ظل تداعيات الحرب التجارية وانتخابات الرئاسة

الرئيس جوكو ويدودو
جاكرتا -سورية 24

تمكنت إندونيسيا من تحقيق معدل نمو اقتصادي يفوق التوقعات خلال العام 2018، مدفوعًا بالاستهلاك والاستثمار والإنفاق الحكومي، إلا أن العام الجاري قد يعيد عجلة النمو للوراء في ظل تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتأثير انتخابات الرئاسة المرتقبة على الاستثمار.

وكان الاقتصاد الإندونيسي سجل معدل نمو خلال الربع الأخير من 2018 بنسبة 5.18 في المائة، مقارنة بالعام السابق عليه، وبلغ النمو في مجمل العام 5.17 في المائة، مسجلاً زيادة في وتيرة النمو للعام الثالث، بعد انخفاض النمو إلى 4.88 في المائة في 2015.

وتعززت الروبية الإندونيسية بشكل طفيف بعد إعلان نتائج نمو الفصل الأخير في 2018 وصعدت أسعار الأسهم في سوق الأوراق المالية.

وكان معدل النمو المسجل في العام الماضي هو الأعلى منذ 2013، ولكنه جاء أقل من مستهدفات الحكومة بتسجيل معدل 5.4 في المائة، وأقل من الهدف الذي أعلنه الرئيس جوكو ويدودو بتسجيل معدل 7 في المائة، والذي تعهد به وقت حملته الانتخابية في 2014.

ومن المنتظر أن يتوجه الإندونيسيون للتصويت في انتخابات الرئاسة في 17 أبريل (نيسان) المقبل، ويسعى الرئيس ويدودو للاستمرار في منصبه لفترة ثانية، وسينافسه في السباق الانتخابي الجنرال السابق باربوو سوبيانتو، الذي اتهم إدارة الرئيس الحالي بسوء إدارة الاقتصاد.

وحظي ويدودو بتقدير خلال فترته الرئاسية لتشييد بنية أساسية جديدة، ولسيطرته على معدلات التضخم وعمله على استعادة الاستقرار الاقتصادي رغم موجة خروج رؤوس الأموال بسبب تشديد السياسات النقدية في الولايات المتحدة.

وقدر الإندونيسيون لويدودو أيضا قيامه بتجميد أسعار الوقود والكهرباء في 2018 لتحفيز القدرة الشرائية، ومن ثم دعم الطلب المحلي.

ولكن خلال العام الحالي قد تكون مهمة ويدودو في تحفيز النمو أكثر صعوبة بعد اتجاه صافي الصادرات للتراجع خلال الفصول الثلاثة الأخيرة، كما قال جوسا بارديدي، الاقتصادي في بنك «بيرماتا» في جاكرتا لوكالة رويترز. وأضاف الخبير أن دفع صافي الصادرات للصعود يمثل تحديًا قويًا في ظل الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. كما يحد نقص السيولة في النظام المالي المحلي من النمو الاقتصادي، بعد ست جولات من زيادة الفائدة في 2018 واستحواذ الحكومة على نصيب مهم من التمويل من خلال بيع السندات.

وقال المحلل إن كوابح النمو قد يقلل منها الإنفاق الانتخابي المتوقع والذي سيحفز من الاستهلاك، بجانب تحسن الإنتاجية بفضل مشروعات البنية الأساسية. وكان الاستهلاك والاستثمار المحركين الأساسيين للنمو خلال العام الماضي، كما زاد إنفاق الحكومة، ولكن صافي الصادرات نزل بالنمو بنحو واحد في المائة.

وهذا العام قد يأخذ المستثمرون موقف الانتظار والمراقبة حتى ينتهي السباق الانتخابي، كما قال ميردال جونارتو، الاقتصادي في «ماي بنك» في إندونيسيا. وأضاف الخبير أن على الحكومة أن تركز على دعم النمو عبر الاستهلاك لتعويض أثر ضعف الصادرات.

وقال محافظ البنك المركزي الإندونيسي، بيري وارجييو، إن أسعار الفائدة قريبة من قمتها، مرجحا فرصا أقل للمزيد من زياد العائد تضر بالنمو الاقتصادي.

ولكن كبير الاقتصاديين في «بنك آسيا الوسطي»، ديفيد صمويل، قال إنه رغم تعافي الروبية وانخفاض التضخم، ولكن الفرصة ليست كبيرة أمام المركزي الإندونيسي لتخفيض العائد بسبب العجز الجاري الحالي في البلاد. وتعاني البلاد من اتساع العجز في ميزان الحساب الجاري وضعف الروبية الإندونيسية، التي تراجعت في سبتمبر (أيلول) الماضي إلى أقل مستوياتها منذ أكثر من 20 سنة. وأضاف صامويل: «أعتقد أن البنك المركزي الإندونيسي سيحافظ على نفس سياسته (النقدية) خلال النصف الأول (من العام الجاري) بسبب الكثير من (عوامل) عدم اليقينية، ولكن الأمور قد تتغير بالدخول في النصف الثاني (من العام)».

قد يهمك ايضا

الناتو والاتحاد الأوروبي يرفضان قرار كوسوفو لإنشاء جيش لها

الولايات المتحدة تتكبد خسائر بقيمة 19 مليار دولا خلال كانون الثاني

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد الإندونيسي قد يتراجع في ظل تداعيات الحرب التجارية وانتخابات الرئاسة الاقتصاد الإندونيسي قد يتراجع في ظل تداعيات الحرب التجارية وانتخابات الرئاسة



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24