اقتصاد بريطانيا يخرق مخاوف بريكست ويُحقق نموًا جيدًا مع انخفاض البطالة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

سجَّل أرقامًا مرتفعة ومعدلات مشجعة للرواتب مقابل تراجع الأسعار

اقتصاد بريطانيا يخرق مخاوف "بريكست" ويُحقق نموًا جيدًا مع انخفاض البطالة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اقتصاد بريطانيا يخرق مخاوف "بريكست" ويُحقق نموًا جيدًا مع انخفاض البطالة

انخفاض قياسي للبطالة ومعدلات مشجعة للرواتب
لندن ـ سورية 24

سجل الاقتصاد البريطاني الثلاثاء أرقاماً جيدة، مع انخفاض مستوى البطالة وارتفاع القدرة الشرائية، وهي أرقام تخرق عدم اليقين المحيط ببريكست وبتباطؤ النمو.وتبدو مؤشرات سوق العمل في المملكة المتحدة بحالة جيدة، مع انخفاض معدل البطالة إلى 4 في المائة للمرة الأولى منذ 44 عاماً في الأشهر الثلاثة حتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كما أعلن مكتب الإحصاءات الوطني. وهذا المعدل أقلّ من توقعات اقتصاديين تحدثت إليهم وكالة بلومبرغ، والذين قالوا إن هذا المعدل سيظلّ عند مستوى 4.1 في المائة الذي سجله في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وهذه المرة الأولى منذ عام 1975 التي ينخفض فيها معدل البطالة إلى هذا المستوى. ولم يصل تعداد العاملين في المملكة المتحدة من قبل إلى رقم 32.53 مليون شخص، بارتفاع كبير خلال عام واحد.

ووصلت نسبة التوظيف في البلاد إلى 75.8 في المائة، وهي الأعلى منذ بدء تجميع هذه الإحصاءات في عام 1971. وسجلت بريطانيا 141 ألف وظيفة صافية مقارنة بأواخر أغسطس (آب) 2018، وهو رقم أعلى بكثير مما توقعته وكالة بلومبرغ عند مستوى 87 ألفاً.

واعتبر هاورد آركر، الاقتصادي في مجموعة «إي واي» البريطانية للتوقعات الاقتصادية، أن سبب هذا الارتفاع في التوظيف هو أن «الشركات ترغب في توظيف أكبر عدد ممكن من الأشخاص خشية من نقص اليد العاملة الماهرة في بعض القطاعات»، خصوصاً بسبب تراجع الهجرة من الاتحاد الأوروبي. وكشف مكتب الإحصاءات الوطني في تقريره أمس أرقاماً مشجعة بشأن ارتفاع الرواتب، التي زادت قيمتها بنسبة 3.4 في المائة خلال عام واحد، وهي وتيرة لم تعرفها البلاد منذ عام 2008، وأكثر ارتفاعاً من التضخم الذي تباطأ في نوفمبر الماضي ليصل إلى نسبة 2.3 في المائة.

وترتفع الرواتب فيما يتراجع ارتفاع الأسعار إلى قرابة 2 في المائة. وبذلك، تكتسب الأسر قدرة شرائية أقوى، ونتيجة لذلك، ارتفع الدخل الحقيقي بنسبة 1.2 في المائة في شهر نوفمبر.

ومع ذلك، يلحظ بعض الاقتصاديين أن نمو الرواتب لا يزال ضعيفاً مقارنة بما يمكن أن يكون عليه قبل الأزمة المالية عام 2008. وحذر اتحاد النقابات من أن هذا النمو في الرواتب «لا يمكن أن يساعد حقاً العاملين الذين يشعرون حتى الآن بآثار أطول فترة ضغط على الأجور منذ 200 عام»، نتيجة سنوات من التقشف.

وقد تزيد أرقام القدرة الشرائية من الآمال فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي في الأشهر المقبلة، والذي كان ارتفاع الاستهلاك محفزاً أساسياً له.

لكن، قد يحدّ الغموض السياسي العام المحيط بشروط الخروج من الاتحاد الأوروبي من رغبة الأسر في زيادة استهلاكها، كما يجبر الشركات على التفكير مليا قبل القيام باستثمار.
وترى مارينا مينساه - أفواكوا، الاقتصادية من «سي إي بي آر»، أن «عدم اليقين هذا يعني أن الأسر قد تصبح أكثر ميلاً لادخار فائض الدخل المتاح».

وبين استطلاع لبنك إنجلترا (المركزي البريطاني) الأسبوع الماضي أن اعتمادات المستهلك ستتباطأ في بداية عام 2019 بمستوى غير مسبوق منذ عام 2007، وتحديداً بسبب وضع المصارف شروطاً أكثر صرامة.

وفي الوقت الحالي، يحدد الاقتصاديون بحذر توقعاتهم لعام 2019، التي قد تتغير بين ليلة وضحاها في حال بريكست من دون اتفاق، وهو السيناريو الذي تخشاه أوساط الأعمال، أو في حالة طلاق سلس بين بروكسل ولندن، وهو حلّ يرادف تعزيز النشاط. ورأى فريق مراقبين اقتصاديين مستقلين، استطلعت رأيهم وزارة الخزانة، أن النمو لعام 2019 في الوقت الحالي سيكون 1.5 في المائة، وهو أكثر من عام 2018 التي ينتظر أن تكون نسبة النمو فيها 1.3 في المائة.

ومن بين هذه التقديرات التي نشرت الاثنين في دافوس، توقع صندوق النقد الدولي ارتفاعاً في الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة بنسبة 1.5 في المائة لعام 2019، لكن الصندوق طلب من لندن وبروكسل وضع حدّ لحالة عدم اليقين المحيطة ببريكست بأسرع ما يمكن.

قد يهمك أيضاً :

 الاتحاد الأوروبي دعم الأردن بـ2.2 مليار دولار منذ 2011

الاتحاد الأوروبي يُمدِّد مُهمّة عملية "صوفيا" حتى نهاية آذار مِن العام المقبل

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاد بريطانيا يخرق مخاوف بريكست ويُحقق نموًا جيدًا مع انخفاض البطالة اقتصاد بريطانيا يخرق مخاوف بريكست ويُحقق نموًا جيدًا مع انخفاض البطالة



GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:10 2020 الخميس ,02 تموز / يوليو

أنغام تُعلن عن أغنية جديدة وهذه التفاصيل

GMT 06:49 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تقرير يوضّح طريقة حذف حساب "فيسبوك" نهائيًا

GMT 09:40 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

انخفاض أسعار سيارة "سينوفا أكس 34" الجديدة في مصر

GMT 19:33 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تقارير تؤكد أن المهارات النحوية لدى الطفل ليست فطرية

GMT 21:12 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مناقصة لتأمين مادة رز صيني أبيض "حبة قصيرة مصرية"

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 15:54 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

رامز جلال يعيش أزمة جديدة تُهدد مصير برنامجه

GMT 10:54 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

عقد مؤتمر ليبي في غدامس آب المقبل

GMT 12:55 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

قتلى وجرحى بانفجار في حافلة نقل في مدينة عفرين شمال حلب

GMT 10:55 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

طالب من أصحاب الهمم يحلق في سماء أبوظبي

GMT 01:27 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

"Blue Origin" للسياحة الفضائية تنطلق من جديد

GMT 13:17 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

إطلاق ميزة جديدة في "فيسبوك" للتعرف على الأصدقاء

GMT 04:23 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جامعة بيشة تعلق الدراسة الأثنين في بيشة وتثليث
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24