أكاديميون يؤكّدون أهمية جائزة ترجمان في تعزيز أسس الحوار بين الشرق والغرب
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

ضمن فعاليات الدورة الـ 37 من معرض "الشارقة الدولي للكتاب"

أكاديميون يؤكّدون أهمية جائزة "ترجمان" في تعزيز أسس الحوار بين الشرق والغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أكاديميون يؤكّدون أهمية جائزة "ترجمان" في تعزيز أسس الحوار بين الشرق والغرب

مجلس أمناء جائزة ترجمان
الشارقة - سورية 24

نظم مجلس أمناء جائزة ترجمان، التابعة إلى هيئة الشارقة للكتاب، ضمن فعاليات الدورة الـ 37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، في مركز إكسبو الشارقة، جلسة حوارية بحثت خلالها أهمية الجائزة، ودورها في تعزيز أسس الحوار بين الشرق والغرب بلغة الفكر والثقافة.

وشارك في الجلسة، كلٌ من، الأكاديمي والناقد اللبناني الفرنسي، الدكتور صبحي البستاني، عضو مجلس أمناء جائزة ترجمان، والدكتور لويس ميغيل كانيادا، مدير مدرسة طليطلة للمترجمين في إسبانيا، وعضو مجلس أمناء جائزة ترجمان، والكاتب والمؤرخ السوري فاروق مردم بيك، مدير سلسلة سندباد التابعة إلى دار نشر  أكت سود (Actes Sud)، الفائزة بجائزة ترجمان لهذا العام عن كتاب طبائع الاستبداد، لعبد الرحمن الكواكبي، وأدارها الدكتور شاكر راضي.

وبدأ فاروق مردم بيك، حديثه عن سلسلة سندباد التابعة إلى "دار سندباد – أكت سود"، التي تعنى بالدرجة الأولى بترجمة الآداب العربية الكلاسيكية والمعاصرة إلى اللغة الفرنسية، لافتًا إلى أنها نشرت حتى الآن 60 كتابًا، خلال 20 عامًا نصفها من الأدب العربي القديم، مؤكدًا اعتزازهم في سندباد بهذا الاهتمام المتعاظم بالأدب العربي الكلاسيكي.

وأضاف فاروق مردم بيك، "نلحظ وجود ضعف شديد في نقل ترجمة الأدب العربي إلى الفرنسية، وتشير الإحصاءات أن الترجمات التي تتم في هذا المجال سنويًا في فرنسا لا تتعدى نسبتها 0.6 % فعدد دور النشر التي تعني بالترجمة من العربية إلى الفرنسية قليل جدًا، ويمكننا القول إن سندباد تعتبر الدار الوحيدة التي لها برنامج نشر سنوي، حيث نترجم سنويًا 8 روايات إلى جانب مجموعات شعرية، في حين نجد أن معظم دور النشر الأخرى تترجم كتابًا واحدًا كل سنتين".

وتابع "الناشر الأجنبي لا يريد من المؤسسات العربية إغراق داره بالمساعدات المادية، بل يحتاج إلى علاقة تعاقدية متكافئة بين الطرفين، وذلك لمعالجة الكثير من الاختلالات أهمها ضعف التوزيع، فهناك مؤسسات كثيرة تبذل جهود كبيرة في مجال الترجمة، ولكن للأسف تظل الإصدارات حبيسة الأدراج ولا تصل إلى يدي القارئ الأجنبي".

وبشأن أهمية وقيمة كتاب طبائع الاستبداد الفائز بالدورة الثانية من جائزة ترجمان، قال بيك، "الكتاب قامت بترجمته هالة القطباني، وكتب له سلام الكواكبي حفيد المؤلف وهو باحث يقيم في فرنسا مقدمة مختصرة، وأرى أن اختيار هذا الكتاب جاء في سياق التحولات التي يشهدها العالم العربي، وتنبع قيمة الكتاب من أن مؤلفه استمد معظم أفكاره من أنوار النهضة الأوروبية في القرنين الثامن والتاسع عشر، وفي الوقت نفسه قام بتقديم هذه الأفكار والفلسفات الأوروبية للعالم العربي مستندًا إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية".

وتحدث الدكتور صبحي البستاني، عن جائزة ترجمان التي انطلقت في العام 2017 من النواحي التقنية والموضوعية إلى جانب الشروط والأهداف، وقال، "جاءت جائزة ترجمان تنفيذًا لتوجيهات الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهي تهدف إلى تشجيع الترجمات العالمية الراسخة، التي تتخذ من المنجز الإنساني منطلقات قويمة ترتكز عليها في بناء حضارة الإنسان ومد جسور التواصل بين الشرق والغرب، وتعريف العالم بالثراء المعرفي والأدبي والفكري الذي تزخر به الحضارة الإسلامية والعربية".

وأضاف البستاني، "تضع الجائزة حزمة من الشروط والمعايير التي تضبط المشاركة أهمها أن تكون النسخة الأصلية من العمل المترجم قد نشرت بالعربية، وأن يكون الإصدار مستلهمًا من الثقافة العربية والإسلامية، إلى جانب قيمته ودوره في تعريف الغرب بالثقافة العربية والإسلامية وتغيير النظرة النمطيّة تجاههما والتأكيد على أنهما متجذرتان في التاريخ الإنساني منذ القدم، ولا تشترط الجائزة أن يكون الكتاب المترشح في الأدب، فهي تستهدف شتى مجالات المعرفة".

وسلط الدكتور لويس ميغيل كانيادا، الضوء على تجربة مدرسة طليطلة للمترجمين، التي ترجمت إصدارات لعدد من أبرز الشعراء والمفكرين والمبدعين العرب من أمثال أبي العلاء المعري، وجبرا إبراهيم جبرا، وبدر شاكر السياب، ومحمد بنيس، وغيرهم، مؤكدًا أن طليطلة، تهدف إلى بناء جيل جديد المترجمين من العربية إلى الإسبانية.

وأوضح كانيادان "نشاط الترجمة من العربية إلى الإسبانية كان مرتبطًا إلى حدٍ كبير بالمجالات الأكاديمية، حيث كان يهتم به الأكاديميون وأساتذة الجامعات، ولكن وبعد نيل نجيب محفوظ جائزة نوبل حدثت انتعاشة حيث بدأ الاهتمام بالترجمة من العربية إلى الإسبانية يتجاوز الحيز الأكاديمي، وازدهرت الكثير من دور النشر التي اهتمت بالأدب العربي الكلاسيكي والحديث".

وبشأن نسبة المترجم من العربية إلى الإسبانية، أشار كانيادا إلى أن سوق النشر الإسباني، شهدت في العام 2017 إصدار وطباعة 90 ألف كتاب جديد،  21 % منها كتب مترجمة، 50% منها مترجمة من الإنكليزية، بينما تبلغ نسبة الكتب المترجمة من العربية 0.3 %، وأشار كانيادا إلى أن مدرسة طليطلة، تنظم برنامج ماجستير في الترجمة تشارك فيه مجموعة من الجامعات العربية، إلى جانب تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها.

وأجمع المتحدثون في الجلسة على الدور الكبير الذي تلعبه جائزة ترجمان في فتح قنوات حوار بين الشرق والغرب، أساسه الثقافة والفكر والمعرفة، وذلك لكونها تسهم في تسليط الضوء على الثراء الكبير الذي تزخر به الثقافة العربية والإسلامية، فضلًا عن إبراز إسهامات المسلمين والعرب الأوائل في حقول العلم والفكر.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديميون يؤكّدون أهمية جائزة ترجمان في تعزيز أسس الحوار بين الشرق والغرب أكاديميون يؤكّدون أهمية جائزة ترجمان في تعزيز أسس الحوار بين الشرق والغرب



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24