علماء يكتشفون جداريات غامضة تعود لحضارة المايا المفقودة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

تمزج التقنيات الأصلية مع الزخارف الإسبانية

علماء يكتشفون جداريات غامضة تعود لحضارة المايا المفقودة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يكتشفون جداريات غامضة تعود لحضارة المايا المفقودة

جداريات غامضة تعود لحضارة المايا المفقودة
مدريد - سورية 24

اكتشف علماء الآثار لوحات جدارية غامضة يعود تاريخها إلى قرون مضت لحضارة المايا والتى وصفت بأنها "لا تقدر بثمن"، وتعد أعمال المايا نادرة لأنها تمزج التقنيات الأصلية مع الزخارف الإسبانية فى الحقبة الاستعمارية، حيث وقع الكشف عن الأعمال الفنية، التى يعتقد أنها تعود إلى ما بين 1524 و1821، لأول مرة فى عام 2003، أثناء أعمال التجديد لمنزل فى بلدة تشاجول الغواتيمالية.

وعادة ما يتم العثور على فن الجدران التى تعود إلى هذه الفترة، تزين الكنائس وتصور موضوعات ذات طابع مسيحى، والتى استخدمها الإسبان لتأكيد وجودهم، ووفقا لذلك، قد يمثل مزيج الأنماط فى لوحات تشاجول عودة للثقافة المحلية مع ضعف التأثير الدينى والسياسى للقوة الإمبراطورية.

وتغطى اللوحات الجدارية، التى تم الكشف عنها فى منزل من الحقبة الاستعمارية فى عام 2003 وتم الحفاظ عليها منذ ذلك الحين من قبل فريق بولندى، ثلاثة جدران لغرفة مركزية فى مكان الإقامة، حسب ما ذكرت RT، ومن المحتمل أن تكون الأعمال مصحوبة بأعمال أخرى لم تنج حتى يومنا هذا.

وتعاون فريق بقيادة عالم الآثار الدكتور ياروزانو فراسك من جامعة ياجيلونيا البولندية مع مجتمع إكسل المايا المحلى، لتحليل أصباغ اللوحات وأسلوبها، واكتشف العلماء أن اللوحات لها أوجه تشابه مذهلة مع فن المايا المحلى قبل الإسبانى.

ويشير هذا إلى أن الأعمال الفنية ربما تم إنشاؤها من قبل الفنانين الأصليين باستخدام المواد والأساليب التقليدية، بينما تأثرت بالقوة الإمبراطورية، ويبدو أن اللوحات تصور رقصات احتفالية تعيد إنشاء أحداث تاريخية مهمة أو طقوس دينية، مع وجود شخصيات فى الفن تشاهد الرقص والعزف على الآلات الموسيقية، وترتدى بعض الشخصيات فستان المايا التقليدى بينما يرتدى البعض الآخر الملابس الأوروبية من الفترة الاستعمارية.

ويعتقد مجتمع إكسيل المايا "اسم يطلق على السكان الأصليين فى ثلاث بلدات متجاورة فى المرتفعات الغربية لجواتيمالا"، أن اللوحات قد تمثل ما يعرف بـ"رقصة الفتح" (Baile de la Conquista) ، والتى تروى القصة غزو الإسبان للمايا وتحويلهم فى نهاية المطاف إلى المسيحية.

وبدلا من ذلك، قد يصور الفن الجدارى "رقص المغاربة والمسيحيين"، وتروى هذه الرقصة قصة سقوط الأندلس، وهى جزء من تاريخ العصور الوسطى الإسبانية حيث تم انتزاع الأراضى المسيحية السابقة من الممالك الإسلامية.

ووقع إنشاء العديد من هذه الرقصات من قبل الإسبان لإدخال ثقافتهم فى التقاليد المحلية، فى محاولة لإضفاء الشرعية على غزوهم وتشجيع التحول إلى المسيحية. ومع ذلك، انتهى المطاف ببعض هذه الممارسات إلى أن يتم اختيارهم من قبل المايا.

وهذا يشمل "رقصة الفتح"، التى تم ترميمها كقصة للتاريخ المحلى والقمع. وفى نهاية المطاف، تم حظر العديد من هذه الرقصات فى هذه المنطقة من جواتيمالا، وهذا يشير إلى احتمال أن لوحات جدران المايا قد تشير حتى إلى "رقصة مفقودة" بمجرد حظرها ونسيانها فى النهاية.

وسعى الباحثون أيضا إلى إجراء اختبار الكربون المشع على الأصباغ المستخدمة فى صنع الفن الجداري، بالإضافة إلى جدران الطوب الطينية الأساسية. ولسوء الحظ، يبدو أن اللوحة الجدارية قد تم رسمها عدة مرات على مر القرون، تاركة وراءها عدة طبقات من الأصباغ من أوقات مختلفة، ما جعل تضييق تاريخ محدد لهذه الأعمال الفنية خلال الفترة الاستعمارية مستحيلا.

وكتب علماء الآثار فى ورقتهم: "بحثنا يثير السؤال المهم حول لماذا ظهرت اللوحات الجدارية فى تشاجول خلال الجزء الأخير من الفترة الاستعمارية، هناك منازل أخرى بها جداريات تنتظر الحفظ والتحليل، وقد توفر المزيد من المعلومات"، ومع ذلك، إذا ظهر أن معظم، أو ربما جميع جداريات تشاغول تعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر، فقد تكون مرتبطة بنمط معاصر لوحظ فى المستعمرات الإسبانية فى العالم الجديد".
قد يهمــــك أيضـــا: 

لوحة جدارية لفنان سوفيتي تتسبب في فضيحة

فنانة تشكيلية سعودية تُجسِّد مناسك الحج عبر لوحات جدارية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكتشفون جداريات غامضة تعود لحضارة المايا المفقودة علماء يكتشفون جداريات غامضة تعود لحضارة المايا المفقودة



GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:43 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أحداث مهمة وسعيدة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 05:35 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

أفضل عطر نسائي جذاب لصيف 2019

GMT 01:04 2019 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

ألفا جراحة عينية سنوياً في مشفى دمشق

GMT 04:17 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

القوات العراقية تقتل 4 من أهم قادة "داعش"

GMT 15:44 2020 السبت ,16 أيار / مايو

كاريكاتير بريشة : هارون

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مميزات عطر سوفاج ديور الرجالي نفحات أنيقة تخطف الأنفاس

GMT 11:05 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ديمة بياعة تكشف عمرها وتتحدث عن طليقها تيم حسن

GMT 12:30 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

الفلكيون يرصدون مرحلة "مخاض" لولادة كوكب

GMT 18:51 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

يونس بلهندة يسجل هدفه الأول في الموسم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24