اختلاف لافت باحتفالات عيد الموسيقى في لبنان بسبب كورونا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

غابت الحفلات الغنائية عن المسارح والساحات بسبب الجائحة

اختلاف لافت باحتفالات عيد الموسيقى في لبنان بسبب "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اختلاف لافت باحتفالات عيد الموسيقى في لبنان بسبب "كورونا"

احتفالات عيد الموسيقى في لبنان
بيروت - سورية 24

مشهدية عيد الموسيقى في نسخته الـ20 لهذا العام في لبنان ستحمل اختلافاً لافتاً. فالحدائق المعلقة على شرفات اللبنانيين، كما أسطح العمارات والحدائق الداخلية للمنازل ستتحول إلى منصات موسيقية تنشر الفرح.

ودعا المركز الثقافي الفرنسي في لبنان، الذي يأخذ على عاتقه تنظيم احتفالات العيد الذي يصادف 21 يونيو (حزيران) من كل عام، جميع اللبنانيين، من هواة ومحترفين، إلى عزف الموسيقى من أماكن إقامتهم، وفي الهواء الطلق تحت عنوان «عالبلكون» (الشرفة بالفرنسية).

وفي ظل الجائحة التي تفرض عدم التخالط الاجتماعي، ستغيب الحفلات الغنائية والموسيقية عن مسارح وساحات بيروت ومناطق لبنانية أخرى، كانت على موعد دائم مع هذه المناسبة منذ 19 عاماً حتى اليوم.

وتعلق بنديكت فينييه الملحقة الثقافية والفنية في المركز الثقافي الفرنسي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «كان من الضروري التمسك بهذا العيد والاحتفال به في زمن (كورونا). ففي ظل الجائحة والتباعد الاجتماعي اكتشف الناس أموراً كثيرة لم يكونوا يتنبهون لها من قبل، وأنا من بينهم. فمنذ وصولي إلى لبنان منذ نحو سنتين لم أتعرف إلى أحياء بيروت وأزقتها، كما في أيام الجائحة.

 فلفتتني الهندسة المعمارية المشبعة بالتراث والعراقة. وكذلك الشرفات المزروعة بالزهور والورود. والإقفال التام الذي شهده لبنان كغيره من بلدان العالم ولّد بيئة نظيفة، فصرنا نستمتع بسماع زقزقة العصافير مثلاً.

 كل ذلك أسهم في إقامة عيد الموسيقى هذه السنة من أماكن خاصة ستتحول في المناسبة إلى عامة مشتركة يتقاسم فيها اللبنانيون فرح العيد».

وتضيف بنديكت في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لم يكن اللبنانيون يستفيدون من هذه المساحات من قبل حتى أن بعضهم لم يخطر على باله ارتشاف فنجان قهوة من على شرفته، أو في حديقته، لانشغالاته الكثيرة. 

ولكن في ظل الجائحة راحوا يبحثون عن متنفس لهم في الهواء الطلق، فتنبهوا لهذه الشرفات والحدائق التي تظهر فن العمارة اللبنانية العريقة، والتي لم يتوان البعض عن تحويلها إلى صالات مقفلة. من هنا جاءتنا الفكرة وقررنا التمسك بإقامة عيد الموسيقى، وربطه بالهندسة المعمارية البيروتية ليتخذ طابعاً تراثياً في الوقت نفسه».

وعن الكلمة التي ترغب في التوجه بها إلى اللبنانيين في هذه المناسبة، تقول في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المشاركة في عيد الموسيقى من (البلكون) ستكون بمثابة دلالة على مدى وحدة اللبنانيين ومؤازرة بعضهم في ظل الأزمات التي يمرون بها، في مقدمها الاقتصادية. صحيح أن هناك تباعداً اجتماعياً يطبقونه فيما بينهم، ولكن هذا في الوقت نفسه يقرّب المسافات فيما بينهم. وهو ما دفعهم للالتفات إلى بعضهم بعضاً، ولو حتى من خلال تحية بسيطة يتبادلونها مع جيرانهم من على شرفات منازلهم».

وأضافت: «أدعو اللبنانيين في مختلف المناطق اللبنانية التي كان المركز ينظم فيها حفلات موسيقية في هذه المناسبة على طول السنوات الماضية، أن يلبوا دعوتنا ويشاركوا في هذا العيد. وكل من مكان إقامته سيترجم هذا الاختلاف بطريقة الاحتفال، إن في البقاع وفي الشوف وعكار، أو في الجنوب والشمال وغيرها من المناطق اللبنانية».

وفي هذه المناسبة، قرر المركز الثقافي الفرنسي دعم 4 مواهب فنية لبنانية مادياً.

 وهي فرق «ريكلوز بلوز» و«كنيماتيك» و«بيل» والموسيقي كريم خنيصر. فتجمع أنواع موسيقى مختلفة من جاز وفوك وروك وغيرها. وتقدم هذه الفرق حفلات «أون لاين»، ابتداءً من الواحدة من بعد ظهر الأحد 21 الحالي. وتدعمها مراكز ثقافية وأشخاص يشجعون الموسيقى وهي «بيروت آند بيوند» و«ستايشن بيروت» والمنتجان أنطوني سمعان وميشال بوليكوفيتش.

من ناحية ثانية، وبمبادرة من المركز الثقافي الفرنسي في باريس، سيتمكن اللبنانيون من محبي متابعة احتفالات عيد الموسيقى في العالم الاطلاع على نشاطات 130 بلداً في هذا الإطار، وذلك من خلال البطاقة التفاعلية «ميلو».

كما يدعو المركز الثقافي الفرنسي جميع اللبنانيين من هواة ومحترفين لعزف الموسيقى، ومشاركتها ضمن مقاطع فيديو تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي مستخدمين هاشتاغ «عالبلكون» و«FDLMLIBAN ».

وتختم بنيديكت فينييه حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «سيحمل عيد الموسيقى هذه السنة رؤية مختلفة، لا سيما وأن سكان الكرة الأرضية بأجمعهم باتوا يتناولون الأمور بطريقة مغايرة تماماً عما اعتادوا عليها قبل الجائحة. وهذا الاختلاف سيترجم في عيد الموسيقى من خلال تحويل المساحات الخاصة إلى عامة يتشارك فيها اللبنانيون باحتفالات العيد كل على طريقته».
قد يهمــــك أيضـــا:  

"الموسم الجميل" يُطل على السينما العربية والمطبخ المحلي في لبنان

مسارح "ويست إند" في "لندن" تُجدد نفسها من أجل البقاء في زمن "كورونا"

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختلاف لافت باحتفالات عيد الموسيقى في لبنان بسبب كورونا اختلاف لافت باحتفالات عيد الموسيقى في لبنان بسبب كورونا



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24