18 ألف قطعة أثرية تعكس حضارة البيرو القديمة داخل متحف ليما
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

يعرض منها ألف قطعة أهمها الطبول الاحتفالية لثقافة "ناسكا"

18 ألف قطعة أثرية تعكس حضارة البيرو القديمة داخل متحف "ليما"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 18 ألف قطعة أثرية تعكس حضارة البيرو القديمة داخل متحف "ليما"

حضارة البيرو القديمة داخل متحف "ليما"
بيرو -سورية 24

يعد متحف ليما للفنون المعروف باسم «MALI»، الذي يقع في قلب عاصمة  البيرو، والذي يستقبل نحو ألف زائر من السكان المحليين والأجانب يومياً أفضل تجسيد للفن في البيرو، ويضم المتحف نحو 18 ألف قطعة لا يعرض منها سوى ألف قطعة في الوقت الحالي، من أهمها الطبول الاحتفالية لثقافة «ناسكا».

وقال المتحدث باسم المتحف لمصادر إعلامية، إن المتحف تأسس عام 1961 على يد مجموعة من المثقفين «وكان الغرض هو إتاحة المجال لعرض الفن البيروفي. ويعد المتحف بانوراما حية للفن البيروفي بدءاً من مرحلة ما قبل كولومبيا حتى بداية القرن العشرين قبل أن تضاف إليه مجموعات حديثة تعبر عن الفنون المعاصرة».

مما لا شك فيه أن متحف «MALI» الوطني يسعى إلى تمجيد الفن الوطني، وهي مهمة معقدة للغاية، نظراً لأن البيرو تعد أحد أكثر الدول تنوعاً في أميركا اللاتينية من الناحية الثقافية. ويضيف المتحدث باسم المتحف: «من المستحيل تحديد نوع معين من الفنون وتسليط الضوء عليه، نظراً لأنها تضم مزيجاً رائعاً من حضارة السكان الأصليين والاستعمار الإسباني، ناهيك عن التحولات الكبيرة التي شهدتها البلاد على مر السنين، حتى وقتنا الحالي، وجميعها أسباب ساهمت في خلق بلد متعدد الثقافات».

لو أنك تجولت داخل المتحف ستتساءل ما إذا كان المتحف يحكي تاريخ البيرو كاملاً. وستأتيك الإجابة من خلال اللوحات الملونة المعروضة التي تظهر ثراء تلك البلاد وملامح أبناء شعبه ومساهمات سكانه الأصليين، سواء شعب «الأنكا» أو شعب «الناسكاس»، والتي أثرت منطقة أميركا اللاتينية كاملة. غير أن المتحدث الرسمي باسم المتحف أردف بقوله إنه «من المستحيل تحديد تاريخ الكثير من القطع القديمة، نظراً لتعقد تاريخ دولة البيرو، ولكن المتحف سعى إلى تحديد الحقب التاريخية لمجموعات معينة، ومن ثم قام بنسب بعض القطع إليها».

اقرا ايضا

التشكيليان رنا لطفي وغيلان الصفدي في معرض بصالة عشتار

يعتبر المبنى نفسه قطعة فريدة من الهندسة المعمارية التي تستحق المشاهدة، حيث يعتقد أن عائلة «إيفل» الفرنسية هي من قامت بإنشائه، ولذلك يعتبر عملاً رائداً في أميركا اللاتينية، حيث يعود تاريخ بناء القصر الذي ضم المتحف لاحقاً إلى عام 1872. ويمثل بناء القصر وحديقته المحيطة بداية التوسع الحضري في العاصمة ليما، حيث تحتم على السلطات هدم جزء من السور الذي بناه المستعمرون الإسبان حول العاصمة من أجل بناء المتحف.

يعرض متحف «مالي» اثنين من أكبر عجائب البيرو هما: خطوط «نازكا»، ومنطقة «أمازونيا»، وكلاهما خصصت له أجنحة رائعة بالمتحف. فخطوط «نازكا» تعني النقوش الحجرية القديمة التي اشتملت على رسومات لطيور طنانة وعناكب وقردة وغيرها من الأشكال التي لم تحدد بالكامل، والتي يمكن ملاحظتها من الجو عند التحليق بطائرة أو بالون، نظراً لضخامة نقوشها التي لم يمحوها الزمن بسبب الجفاف وندرة المطر، والتي جعلت منها واحدة من أروع اللوحات التي تعجز الكلمات عن وصفها.

تضمن المعرض أحدث الأبحاث التي أجريت في المنطقة، منها مشروع «Nasca - Palpa» البحثي الذي استغرق إعداده 20 عاماً تحت إشراف عالمي الآثار ماركوي رينديل وجوني إيسلا. يضم المعرض كذلك بعض القطع التي تعود لمركز «كاهوتشي» الاحتفالي وثلاثة قطع من الاحتفالات الجنائزية التي اشتملها البحث، والتي جُلبت من مناطق «واري كيان» و«نكروبوليس» في البيرو.

واستطرد المتحدث بقوله إن «الجناح الأمازوني بالمعرض يضم 100 قطعة فنية أبدعها 45 فناناً من دول أميركا اللاتينية، غالبيتهم من البيروفيين، تعكس وجهات نظر مختلفة واتجاهات اجتماعية وجغرافية متنوعة ما بين لوحات ورسومات وصور ومنسوجات وسيراميك ومقاطع مصورة».

قد يهمك أيضاً :

الإعلان عن نتائج "جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة" 2019

"كوميكس" تعرض 4 إصدارات في الشارقة للكتاب

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

18 ألف قطعة أثرية تعكس حضارة البيرو القديمة داخل متحف ليما 18 ألف قطعة أثرية تعكس حضارة البيرو القديمة داخل متحف ليما



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24