جبة حائل بحيرة ضحلة تحولت لموقع أثري في السعودية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

كانت مأهولة بالسكان في العصور الموغلة في القِدَم

"جبة حائل" بحيرة ضحلة تحولت لموقع أثري في السعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "جبة حائل" بحيرة ضحلة تحولت لموقع أثري في السعودية

جبة حائل
الرياض ـ سورية 24

تعد جبة حائل من أهم وأكبر المواقع الأثرية القديمة في المملكة العربية السعودية، وتقع في الشمال الغربي من منطقة حائل، وتحديدًا في الجهة الجنوبية من النفود الكبير خارج نطاق الدرع العربي، وتعتبر من مدن النفود الكبير، إضافة لكونها منطقة مركزية من بين المناطق القديمة التي كانت مأهولة بالسكان في العصور الموغلة في القِدَم.

ذكر الباحث والمهتم بالنقوش الثمودية ممدوح الفاضل، أن جبة حائل كان قد ذكرها بطليموس في القرن الثاني الميلادي وسمّاها «إينا» وهي كلمة آرامية وتعني «النبع»، مشيرًا إلى أن أسطورة قديمة عن المنطقة تبين أن بها عينًا من المياه، وقبل 6 آلاف سنة كانت عبارة عن بحيرة ضحلة والدلالة على ذلك الصخور الرسوبية الموجودة في وسطها الآن، كما أثبت معهد ماكس بلانك في ألمانيا أنها كانت بحيرة في قديم الزمان.

وقال الفاضل: جبة مأخوذة من الجب، والجب ذُكِر في القرآن الكريم في قصة يوسف «عليه السلام»، وفي جبة آبار كثيرة يسميها الأهالي الآبار الأزلية، وجدت مطمورة طمرًا كاملًا وما زال بعضها يستعمل بشكل كامل، من بينها: بئر الحمالي في متحف قصر النايف.

وأشار إلى أن جبة تعتبر منطقة زراعية؛ لقرب المياه الجوفية منها، وتشتهر بزراعة النخيل، وتحديدًا الحلوة والحمراء، إضافة إلى زراعة الحبوب والخضراوات بأشكالها؛ كون أرضها خصبة. كما تتميز بموقعها الجغرافي؛ إذ إنها منذ قديم الزمان كانت على طرق القوافل التي تمر من وسط نجد إلى الشمال، كما تُعدّ منطقة للراحة والتزود بالمياه قبل الدخول في مغامرات رحلة النفود الكبيرة باتجاه تيماء أو الجوف، وتمتاز بتضاريسها، وتقع في قلب النفود الكبير وتحيط بها الجبال من الجهة الشمالية والغربية وجبال على بُعد 20 كيلو مترًا باتجاه الشرق منها، وكل هذه الجبال صخور رملية رسوبية.

اقرأ  أيضًا:

دول عربية تتنافس على جائزة مهرجان "المونودراما" المغربي ومصر تعرض "واحدة حلوة"

وبيَّن أن الرسوم الصخرية يُقصد بها رسوم البشر والحيوانات، موضحًا أن جبة مرّت بعددٍ من الحضارات والمراحل القديمة، منها الرسوم الصخرية التي تعود إلى العصر الحجري، والتي تمتاز بالرسوم البشرية المتقنة وبالحجم الطبيعي، مؤكدًا أن هناك رسمة تبلغ قرابة ثلاثة أمتار، ويسمّي المختصون والمهتمون بهذا المجال هذا النمط جبة المبكر.

وبعد العصر الحجري، تأتي عصور المعادن «البرونز، النحاس، الحديد»، وتتميز رسومها بأنها صغيرة لكنها متقنة وقليلة، ثم المرحلة الثالثة وهي النقوش والرسوم الثمودية المنتشرة في جبة بشكل كبير جدًا، فالنقوش عددها 5489 نصًا ثموديًا موثقًا لدى هيئة السياحة والتراث الوطني، وبذلك تعتبر جبة متحفًا مفتوحًا، والجبال التي تحيط بجبة كثيرة منها 19 موقعًا مسجلًا لدى السياحة والتراث الوطني، كلها تحتوي على الرسوم الصخرية والنقوش بفترات زمنية مختلفة.

وجاءت بعد تلك المراحل السابقة، فترة النصوص الإسلامية المبكرة، حيث يوجد بجبة الخط الكوفي أو المدني، والذي ينتشر بكثرة، وهذا يدل على كون جبة موجودة على طرق القوافل في عصر صدر الإسلام، وبداية الدولتين الأموية والعباسية، كمحطة للقوافل، موضحًا أنه توجد بها نصوص إسلامية كثيرة منها الآيات والأدعية، ومنها نقش مؤرخ في شهر رجب سنة سبع وأربعين ومئة (147هـ) لشخص يُدعى تميم بن مهاجر التيمائي.

وعن النقوش الصخرية الثمودية قال الفاضل: كل النقوش تُعدّ رسائل اجتماعية، لا تدل على الكنوز جملة وتفصيلًا، وهو خلاف ما يعتقده العديد من الناس بأن هذه الكتابات الثمودية تدل على كنوز، وهي في حقيقة الأمر لا تدل على ذلك، بل رسائل اجتماعية تقع تحت 6 أساليب للكتابة: النصوص الدينية «قَسم أو دعاء»، الوجدانيات «المودة، الشوق، الحزن»، الملكية، الذي يعبر عنه عن طريق رسم رسمة وجوارها اسم صاحبها، النصوص الوصفية، العامة، وكذلك الأسماء مع القبيلة.

 

 

قد يهمك أيضًا:

مصر تتحرَّك قضائيًّا لمنع بيع رأس توت عنخ آمون

رسوم قديمة تُجسِّد شخصيات "غريبة" تُثير العلماء

المصدر :

Wakalat | وكالات

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبة حائل بحيرة ضحلة تحولت لموقع أثري في السعودية جبة حائل بحيرة ضحلة تحولت لموقع أثري في السعودية



GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 16:55 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:43 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إبقَ حذراً وانتبه فقد ترهق أعصابك أو تعيش بلبلة

GMT 10:25 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 17:23 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اختفاء جزيرة يابانية قرب الحدود الروسية

GMT 14:24 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكو حرام تقتل 15 إثر هجوم على قرويين في نيجيريا

GMT 11:11 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

لاغارد تعلن إجراءات مشددة للتصدي إلى الفساد

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:22 2020 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

أبرز ديكورات غرف المعيشة لموسم صيف 2020

GMT 14:59 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أكسسوارات لإعطاء المنزل طابع يشبهك

GMT 12:01 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 16:38 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

السيدات يسيطرن على الاستخبارات المركزية الأميركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24