فرنسواز ساغان تتحدث عن ولعها بالقمار وشخصيات معروفة بكتاب مع أطيب ذكرياتي
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أرادت أن تتذكر فقط اللحظات السعيدة في حياتها والأشخاص الذين أحبتهم

فرنسواز ساغان تتحدث عن ولعها بالقمار وشخصيات معروفة بكتاب "مع أطيب ذكرياتي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرنسواز ساغان تتحدث عن ولعها بالقمار وشخصيات معروفة بكتاب "مع أطيب ذكرياتي"

كتاب فرنسواز ساغان
باريس - سورية 24

تختار فرنسواز ساغان شخصيات معروفة، قابلتها في حياتها وأعجبت بها، فتكشف بذلك جانباً من سيرتها، في كتاب «مع أطيب ذكرياتي»، الصادر عن دار «المدى» بترجمة عباس المفرجي. عشرة نصوص عن لقاءات وذكريات في حياتها، وكأن فرنسواز ساغان أرادت أن تتذكر فقط اللحظات السعيدة في حياتها والأشخاص الذين أحبتهم: بيلي هوليداي، أورسون ويلز، كارسون مكوليرز، ماري بيل، رودولف نورييف، تينيسي ويليامز... جان بول سارتر.

وهي ترسم الصورة الحساسة لهؤلاء الأشخاص الذين كانت تحبهم: بيلي هوليداي الصوت المؤلم، الممزق لأميركا السوداء، الصوت المهيِّج، الأجش كما في أنقى حالات الجاز، وأورسن ويلز، الغول الذي قام بسحبها «تحت ذراعه مثل حزمة غسيل، بحجة أنه لم يكن يريدني أن أدهَس بسيّارة، وحملني عبْر الشوارع، هادراً وناهراً، يتدلّى رأسي من جانب وقدماي في الجانب الآخر». وسارتر الذي كتبت له رسالة حب - إعجاب، والذي كانت تراه يرفض بعناد كل أكاليل الغار المعنوية وكل المكاسب المادية من مجدك، «رفضتَ الشرف المزعوم لنوبل، بينما كان يعوزك مادياً كل شيء، أصبتَ ثلاث مرّات بانفجارات بلاستيكية عند الحرب الجزائرية، رُميِتَ في الشارع دون حتى أن يطرف لك جفن».

وتتذكر في رسالتها إلى سارتر أنها تتقاطع معه ومع ميشيل بلاتيني أيضاً في يوم ميلادها 21 يونيو (حزيران)، حيث تصفه باليوم الميمون لفرنسا.

اختارت ساغان شخصياتها المحببة مثل اختارت الطريقة التي تعرضهم بها لنا، ليكونوا الجانب السعيد والحميم من حياتها، هي ترى أن «هناك ذاكرة انتقائية وكلّ منّا ينتخب الأحداث، محتفظاً بالسعيدة وناسياً الشقيّة - أو العكس بالعكس -، ذاكرة لا تأنف أحياناً من طلب يد العون من المخيلة. حينذاك فحسب».

ومن هنا فهي تتحدث عن ولعها بالقمار، والسرعة، والحياة الليلية (في سانت تروبيز)... وهي الميول التي لطالما اتهمت بها مع قدر كبير من الفكاهة واستنكار الذات، وتحكي قصصها عن الألعاب الخطرة في الكازينو «عندما يتم إطلاقها بأقصى سرعة على طريق ريفية، والعودة مع الحنين إلى الماضي حول سان تروبيه».

اقرأ  أيضًا:

مثقفون مصريون غاضبون بسبب "أتيليه القاهرة"

وهي تتحدث بشكل حميم عن بيلي هوليداي مغنية الجاز الأميركية، التي كان لها تأثير أساسي على موسيقى الجاز وغناء البوب. واشتهرت بإلقائها الصوتي ومهاراتها الارتجالية التي سدَّت النقص في تعليمها الموسيقي. تكتب: «كنّا في منتهى السعادة، لم نحلم بشيء أكثر من هذا. وأعتقد أننا عدنا نقطع تلك الكيلومترات الثلاثمائة في ذلك البرد بتلك السعادة نفسها، حتى لو لم يكلّف أحدهم نفسه عناء تقديمنا إليها. شُرِحَ لها أن فرنسيين صغيرين كانا عَبَرا المساحات الشاسعة للمحيط الأطلسي وضواحي نيويورك وحدود كونتيكت لغرض وحيد هو سماعها تغني».
بينما كانت ترى في القمار كيف تتحول الثروات إلى شيكات: «ما لم أعرفه أنه في الكازينو، كما في أي مكان آخر، تُترجَم الثروة إلى شيكات، وتُقبَل هذه الشيكات في الكازينو المعني باستعداد أكثر أو أقل، وإن احتراس مديري اللعبة المنفر في الغالب يأخذ دور الفرملة، المفيدة حيناً، المهلكة حيناً، لجنون اللاعبين».
تتحدث ساجان أيضاً عن تاريخها مع المسرح، وعملها مع الممثلين، ونجاحاتهم وإخفاقاتهم.

وفي واحد من أجمل فصول الكتاب حمل عنوان «قراءات»، تقدم فرنسواز ساجان القراءات التاريخية لمرحلة المراهقة من حياتها، حين اكتشفت الكتب العظيمة في حياتها، وتتحدث بحماس شديد عن نصوص أربعة كانت بالنسبة لها «بمثابة نقطة انطلاق، بوصلات». وهذه النصوص الأربعة هي «قوت الأرض» لأندريه جيد، و«الإنسان المتمرّد» لألبير كامو، و«المركب السكران» لرامبو، و«غرام سوان» لمارسيل بروست.

وفي هذا السياق، تقول ساغان: «اكتشفت أن مَلَكة الكتابة هي هبة منحها القدر لقلة قليلة من الناس، والأغبياء المساكين الذين أرادوا أن يجعلوا منها مهنة أو هواية هم ليسوا أكثر من مُدَنّسين بائسين. إن الكتابة تتطلّب موهبة مضبوطة، ثمينة ونادرة - حقيقة أصبحت غير مناسبة وتقريباً غير لائقة في أيامنا؛ بالإضافة إلى ذلك، وبفضل الازدراء النبيل تجاه كُهّانه المزيفين أو مغتصبيه، ثأرَ الأدب لنفسه: جعَلَ أولئك الذين تجرّأوا على مَسّه، حتى بطرف الأصابع، عُنُناً وعاجزين بمرارة - ولم يمنحهم شيئاً - عدا أحياناً، وبقساوة، نجاحات زائلة أضرَّت بهم في حياتهم». 

قد يهمك أيضًا:

دعوة لنبش قبر ابن خلدون وحرق كتبه بعد مرور 613

لجنة أثرية تشيلية تلجأ إلى الحيلة لاسترجاع تمثال أثري من المتحف البريطاني

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسواز ساغان تتحدث عن ولعها بالقمار وشخصيات معروفة بكتاب مع أطيب ذكرياتي فرنسواز ساغان تتحدث عن ولعها بالقمار وشخصيات معروفة بكتاب مع أطيب ذكرياتي



GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

روسيا والصين ترثان تركة أوروبا في إيران

GMT 06:15 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيكتوريا بيكهام تفاجئ متابعيها برشاقتها في إطلالة أنيقة

GMT 04:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم مطاعم الدمام

GMT 23:06 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعد لكسر الشرط الجزائي بعقد مانولاس

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

يقدّم لك هذا الشهر العديد من المكافآت

GMT 11:01 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شاكيري يُحقق أمنيته بمواجهة "بايرن ميونخ"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24