ملتقى تشكيلي يستلهم مفردات الهوية العربية من خلال 34 لوحة في مصر
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

عبر التوظيف الدلالي لرموز فنية بما يُعبر عن العراقة والأصالة

ملتقى تشكيلي يستلهم مفردات الهوية العربية من خلال 34 لوحة في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ملتقى تشكيلي يستلهم مفردات الهوية العربية من خلال 34 لوحة في مصر

ملتقى تشكيلي في القاهرة
القاهره _سوريه24

عبر مفردات الهوية، تنعكس خصوصية البيئة المصرية والعربية على أعمال ملتقى «الخيال» للفنون التشكيلية في دورته الثانية، التي تحمل شعار «هويتي... ثقافتي»، حيث عمد المشاركون إلى استلهام مفردات الهوية وصياغة عناصرها من التراث الحضاري والتاريخي تارة، أو من خلال الوجهات والأماكن تارة أخرى، أو التوظيف الدلالي لرموز فنية بما يعبر عن العراقة والأصالة.

اقرأ أيضا:

"الهوية الثقافية" ندوة لسامح عبدالحليم في قصر ثقافة مصر الجديدة

الملتقى، الذي تستضيفه دار الأوبرا المصرية حالياً، يضم 43 لوحة، أبدعتها أنامل 22 فناناً مصرياً وعربياً، تباروا بمختلف توجهاتهم للتعبير عن مفردات الهوية بين الواقع والخيال.

مها الحمصي، رئيس الملتقى، تقول خلال حديث صحافي : «اخترنا شعار (هويتي... ثقافتي) للدورة الثانية للملتقى لأن الهوية والثقافة لغة الشعوب، وتجسدها لغة الفنون، فلا يمكن أن نجرد ثقافتنا من الفن؛ لأن الموروثات وملامح الفن ثروة عريقة تتواصل عبر الأزمنة من الماضي للحاضر وحتى المستقبل». مضيفة أن «فكرة الملتقى قائمة على تعلية وقع الخيال من خلال مفردات كثيرة للهوية، فنجدها ممثلة في الحارات والشوارع، وعادات وتقاليد المحافظات المصرية، والملامح النوبية والبدوية والريفية، أو بالرجوع للتراث والعراقة والموروثات، وقد نجدها ممثلة في مفردات كالخيل أو النخيل أو الخط العربي، أو المشاعر الحميمة بين الأفراد، أو في ملامح البشر، فمعاني الهوية متعددة بالكيفية التي يلاقيها كل فنان ويعبر عنها بما تحاكي البصر والعقل والروح».

من بين المشاركين بالملتقى، اختار الفنان ماهر بدر التعبير عن الهوية بلوحة تجسد شاعر العامية المصرية فؤاد حداد، ويقول: «اخترت أن أعبّر عن الهوية بشاعر (الغلابة والشارع) فؤاد حداد، صاحب الكلمات والأغنيات التي أثّرت في وجداننا؛ ففي اللوحة يرسم الشاعر والفنان صلاح جاهين حداد، لتكتمل اللوحة كلمات ورسماً، كما كانا مكتملين في حياتهما حتى أصبحا مرتبطين فنياً، فالعلاقة الفنية والروحية التي كانت بينهما وحبهما لمصر وانحيازهما الكامل لأبنائها ولشعبها الأصيل أمر أردت التعبير عنه كجزء من ثقافتنا وهويتنا».

بمجموعة أعمال فوتوغرافية من واقع حقيقي لبيت نوبي، عبّرت الفنانة مها سامي، عن فكرة الهوية، وتقول لـ«الشرق الأوسط» «البيت يعد بمثابة مضيفة أو فندق شعبي صغير يحمل معنى التراث النوبي، فكل ركن من أركانه يحمل بعض الأدوات المستخدمة في الماضي، مثل المفروشات المنزلية وطلاء الحوائط باستخدام المواد الطبيعية والنخيل والأواني الفخارية وبعض الحرف التي كانت تقوم بها السيدات في المنازل مثل طحن الحبوب بالطريقة التقليدية باستخدام (الرحاية) وغيرها من مفردات البيت النوبي التي تحافظ على السمات العامة للنوبيين».

وتوضح أنها بهذه الأعمال تحاول ترسيخ الهوية النوبية داخل أذهان الشباب والنشء الذي لا يعرفها، لافتة إلى قيامها حالياً بالعمل على مجموعة أعمال مصورة بالاتجاه نفسه لتشكل نواة معرض خاص بها عن الفكرة نفسها.

أمّا الفنانة منى فتحي، فتعبر عن الهوية بملامح ريفية، فلوحتها من قرية في قلب الدلتا بمحافظة المنوفية، تقول: «خطفتني فتاة صغيرة بطلّتها، وأعجبتني علاقتها بالماعز التي تحتضنها، فاخترت أن أتخذهما مثالاً عن جمال ريف مصر».

كما تتوسّع فكرة الملتقى عبر المزج بين الهوية والثقافة المصرية مع الهوية والثقافة العربية، من خلال مشاركة فنانين من دولة الإمارات العربية المتحدة والعراق.

يقول الفنان حسين الساعدي، من العراق: «أشارك في الملتقى بلوحتين، الأولى بعنوان (التوأم) أردت من خلالها تناول العامل النفسي الذي مر به العراق من قسوة وجمال وهدوء وحب وحروب وغيرها، وذلك عبر فتاة ذات ملامح جميلة ومعبرة عن الحب وشقيقتها المعبرة عن القوى والعظمة، في حين تعبر اللوحة الأخرى عن (الحصان العربي)، كرمز من رموز الهوية العربية».

وقد يهمك أيضا:

"كرمة ابن هاني" يُضيف وصفًا مغايرًا للقارة السمراء عبر الفنون التشكيلية

رئيسة هيئة الثقافة والنفون في دبي تؤكد أن محمد بن راشد أحيا الثقافة العربية بين الشباب

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملتقى تشكيلي يستلهم مفردات الهوية العربية من خلال 34 لوحة في مصر ملتقى تشكيلي يستلهم مفردات الهوية العربية من خلال 34 لوحة في مصر



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 05:29 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 10:04 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 15:23 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

عراقيل متنوعة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 14:05 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

متى تزول إسرائيل ؟

GMT 12:25 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيد محمود يؤكد أم كلثوم موجودة "شخصيًا" في روايات محفوظ

GMT 14:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 08:13 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

ابتكار ذراع متطورة تتحرك باستخدام الأفكار

GMT 12:43 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تؤكد مقتل 88 ألف مسلح في سورية منذ تدخلها

GMT 15:17 2018 الجمعة ,18 أيار / مايو

بكتيريا "قاتلة ومدمرة" تتغذى على ألم مضيفها

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 18:07 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

شركة هواوي تقدم جهاز MATEPAD PRO 2 اللوحي قريباً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24