اللوفر يتذوق طعم الشرق من خلال اللوحات الفرعونية والسومرية والفارسية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

يُقدم لزواره نماذج من التصوير الملون لمشاهد من حياة الشرق ورفاهيته

"اللوفر" يتذوق "طعم الشرق" من خلال اللوحات الفرعونية والسومرية والفارسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "اللوفر" يتذوق "طعم الشرق" من خلال اللوحات الفرعونية والسومرية والفارسية

متحف اللوفر
أبوظبي _سوريه24

يبدو أحياناً أن في «اللوفر» من الشرق أكثر مما فيه من الغرب، ففي جنبات هذا المتحف الباريسي الأكبر والأشهر عالمياً ترقد كنوز فرعونية وسومرية وآشورية وفارسية، وإسلامية من عصور تالية، تبهر الزائرين، مع هذا، فإن «مذاق الشرق» هو عنوان المعرض المقام فيه حالياً، ويستمر حتى الثالث من الشهر المقبل، إنها مجموعة القطع الفنية النفيسة التي وهبها للدولة الفرنسية المهندس جورج مارتو، المتوفى في 1916.

اقرأ أيضا:

نصائح لزيارة متحف اللوفر في باريس للمرة الأولى منها أن لا تذهب إلى موناليزا فقط

تتوزع المجموعة على ثلاثة اهتمامات شغلت صاحبها، هي أوراق اللعب، واللوحات اليابانية، والكتب الفارسية المصورة. وقد تفرقت تلك المجموعات الثلاث بين الأقسام المختلفة التي ينتمي كل منها إليها. ومنها ما ذهب إلى مقتنيات المكتبة الوطنية، أو إلى متحف «غيميه» أو متحف فنون التزيين. وها هو المعرض الحالي يعيد لها وحدتها منطلقاً من المسيرة الاستثنائية لصاحبها. فهو من جيل الرحالة الأوروبيين الذين تولعوا بالشرق وشغفوا بفنونه. وإذا كان هناك فنانون فرنسيون كثيرون قصدوا في القرن التاسع عشر بلدان شمال أفريقيا وتأثروا بأجواء الطبيعة والسكان والأزياء هناك، فإن مارتو ينتمي إلى مجموعة ضيقة من أولئك الهواة والتجار المثقفين الذين كرسوا نشاطهم للبحث عن النوادر من فنون الشرق، وقد قادته اهتماماته إلى آسيا الوسطى والجزر اليابانية. وفي سنواته الأخيرة شغف بفن صناعة وطباعة الكتاب المصور في تلك الجزر البعيدة وسعى إلى دراسته ولاقتناء ما يمكن منه.

عرف الفرنسيون مارتو بوصفه مهندساً متخرجاً من المدرسة المركزية للهندسة. وهو معهد عريق للفنون والصنائع تأسس في باريس عام 1829، ويعتبر من أقدم المنشآت الأوروبية التي تخصصت في تخريج المعماريين. وفي عام 1912 تشارك مارتو مع الجواهرجي الأديب هنري فيفر في تنظيم أول معرض باريسي مخصص لفنون تحضير الورق والتصحيف والتجليد والخط والتذهيب وزخرفة الكتب في العالم الإسلامي. وعرض الشريكان قطعاً نادرة من تلك التي جمعتهما هواية اقتنائها، وبينها أقمشة مزينة برسوم قبطية. وفي السنة التالية أصدر مطبوعاً مصوراً يدرس كل تلك الفنون ولا يتوقف عند المنمنمات فحسب. وكانت تلك أول دراسة شاملة من نوعها تصدر في فرنسا. وقبل أربع سنوات ذهب القسم الأكبر من مجموعة مارتو إلى دائرة المخطوطات في باريس، وضم لوحات عربية وفارسية ويابانية. أما مقتنياته من المنمنمات الفارسية وعددها 103 أعمال فقد عهد بها ورثته إلى متحف «اللوفر»، وما تبقى ذهب إلى متحف فنون التزيين.

تأتي فرادة هذا المعرض في أنه لا يكتفي بأن يقدم لزواره نماذج من التصوير الملون والدقيق للطبيعة وللخطوط ولمشاهد من حياة الشرق ورفاهيته، بل يجعلهم يتوقفون أمام رهافة الورق والقماشة وبراعة الطباعة والنقوش وجمال الخطوط وثراء المذهبات ودقة التجليد. فهو معرض فني صناعي إن جاز التعبير. وهو تكريم لمواهب رسامين وخطاطين وحرفيين ماهرين توقف بهم الزمن بعد اختراع وسائل الطباعة والتصوير الحديثة. وما كان شائعاً وموجوداً في البيوت، آنذاك، صار اليوم نفائس تتسابق المتاحف على اقتنائها

وقد يهمك أيضا:

متحف اللوفر يستقبل 9.6 مليون سائح في 2019 وهي ثالث أفضل نسبة في سجلّه

كنوز ثقافية تحت الأرض تجذب زوار ألمانيا وتجسّد العالم السحري المُخيف

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللوفر يتذوق طعم الشرق من خلال اللوحات الفرعونية والسومرية والفارسية اللوفر يتذوق طعم الشرق من خلال اللوحات الفرعونية والسومرية والفارسية



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 04:37 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 04:17 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:39 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تناقض ثم ارتياح يسيطر عليك حتى نهاية الشهر

GMT 10:53 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 14:37 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 11:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حاول أن ترضي مديرك أو المسؤول عنك

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 15:23 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

روغوزين يعلن موعد انطلاق الرحلات إلى الفضاء

GMT 00:15 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

انفصال أحمد فهمي عن زوجته منّة حسين فهمي

GMT 18:56 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر النحاس يتجه لتسجيل أكبر خسائر أسبوعية في 19 شهراً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24