باترك كوكبورن يُوضِّح كيف أُطيح بتنظيم داعش المُتطرّف
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

يحتفظ في آخر أيامه بالوجود على قمة أجندة الأخبار

باترك كوكبورن يُوضِّح كيف أُطيح بتنظيم "داعش" المُتطرّف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باترك كوكبورن يُوضِّح كيف أُطيح بتنظيم "داعش" المُتطرّف

تنظيم "داعش" يحتفظ المتطرف الذي أعلن نفسه دولة إسلامية
لندن ـ سليم كرم

نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالا للكاتب باتريك كوكبورن، يتحدث فيه عن مصير تنظيم "داعش"، حيث قال: "حتى في آخر أيامه يحتفظ تنظيم "داعش" المتطرف الذي أعلن نفسه دولة إسلامية، بالقدرة على البقاء على قمة أجندة الأخبار، وحتى في الوقت الذي يخسر فيه مقاتلوه معركتهم الأخيرة في القرى التي تدمرها القنابل في صحراء شرق سورية، حين وعد المتحدث باسمه بالانتقام لمذبحة المسلمين في مساجد كرايستشيرش، أخذ تهديده على محمل الجد".وأضاف باتريك كوكبورن: "بالنظر إلى سجل فظائع "داعش" ليس مدهشا أن لا يستطيع أحد التقليل من قدرته على الانتقام من خلال أتباعه الحاليين أو المتحولين الجدد أو من يستخدمون اسمه لنشر الرعب، هذا ليس جنون العظمة الغربي ففي سورية والعراق يتحدث الناس باستمرار عن الخلايا النائمة لـ"داعش" والتي تنتظر الظهور والانتقام المظبوط. وهناك جدل كبير بشأن ما إذا كان "داعش" الذي امتدت أراضيه من ضواحي بغداد إلى التلال المطلة على البحر المتوسط ميتا ودفن، كما يزعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب. هل يمكن أن يولد من جديد إذا تم تخفيف الضغط عنه؟ الإجابة بسيطة بما فيه الكفاية إذ تمت هزيمة "داعش" كونه جهازا حكوميا يحكم نحو 8 ملايين شخص، لكن يمكنه الاستمرار كونه منظمة متطرفة ومنظمة لحرب العصابات"، وأشار: "كنت في بغداد في يونيو/حزيران 2014، حين كان "داعش" يتقدم نحو الجنوب في اتجاه العاصمة يسيطر على مدن وقرى مثل تكريت وباجي، وبدا أن الجيش العراقي لم يتمكن من صد الهجوم لعدة أيام، وذبح "داعش" ما يصل إلى 1700 طالب من سلاح الجو الشيعي وسط أنقاض قصور صدام حسين القديمة على ضفاف نهر دجلة بالقرب من تكريت. حظي "داعش" بنحو 100 يوم من الانتصارات الرائعة في العراق وسورية، لكنّ أمراءه لم يصلوا أبدا إلى نفس مستوى النجاح مرة أخرى، فبدلا من تركيز جميع قواتهم على الاستيلاء على بغداد، تحركوا شمالا وهاجموا الجيب الكردي العراقي المستقل والقريب، حينها بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها باستخدام القوة الجوية المدمرة، وبالتالي إذا كانت لـ"داعش" فرصة للنصر الكامل، فقد أتت وذهبت بسرعة كبيرة."  

وأوضح: "اعتمدت تكتيكات الحرب الخاطفة في عام 2014 في جزء منها على قدرة "داعش" على نشر الرعب عبر الإنترنت من خلال بث أعماله الوحشية، وكانت العائلات العراقية تراقب التنظيم لتبلغ أبناءهم الجنود بترك الجيش والابتعاد عن القتال، وأعطى الاستيلاء غير المتوقع على الموصل في عام 2014 الانطباع لدى العديد من العرب السنة في العراق وسورية بأن قوات الخلافة المعلنة حديثا كانت مصدر إلهام، وقد صدق قادة "داعش" هذا المبدأ، لكن الآن مع الإبادة على ساحة المعركة، لم يعد بإمكان "داعش" تقديم أي ادّعاء ملهم للإلهام أو الدعم الإلهي، فالنصر الذي كان يتباهى به "داعش" ذهب. وبالنسبة إلى الثمانية ملايين شخص من السوريين والعراقيين الذين سيطر عليهم "داعش" تحت حكمه، لم يجلب لهم سوى الدمار والموت، فغالبا في كل الرقة، عاصمتها الفعلية في سورية، وأجزاء كبيرة من الموصل في العراق، عمت حالة الخراب، ولقي عشرات الآلاف من العرب السنة في كلا البلدين حتفهم في القصف الصاروخي المدفعي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي قضى في النهاية على دفاعات داعش".

أقرا أيضا" :

انفجار في مبنى لفريق إعلامي تابع لقناة تلفزيونية في سورية

ولفت: "لكن هل يمكن لآلاف من مقاتلي "داعش" المشتتين الذي يقول البنتاغون إنهم يختبئون في مساحات الصحاري الواسعة بين سورية والعراق أن يعيدوا تنظيم هجوما مضادا؟ فبعد كل شيء تم اعتبار الطفرة الأميركية في العراق بين عامي 2007 و2009 بمثابة علامة على هزيمة تنظيم القاعدة هناك، لكنه ظهر مرة أخرى تحت اسم "داعش" مما يدفع قادة داعش استلهام فكرة العودة من تلك التجربة، ولكن في الحقيقة الظروف ليست نفسها وهي غير مواتية حتى يعيد "داعش" تنظيم وإطلاق نفسه مرة أخرى، حيث إن لدى "داعش" الكثير من الأعداء، إلى جانب عد دعم الدول السنية له مثل تركيا والسعودية وقطر. ولكن هل يمكن لـ"داعش" أن يتحول إلى شيء آخر؟ لا تعني هزيمة "داعش" هزيمة تنظيم القاعدة التي كان "داعش" نسخة منها، إذ في شمال غرب سورية توجد جبهة تحرير الشام، والتي على الرغم من تغير اسمها عدة مرات، تبقى الجماعة الجهادية الأكبر للقاعدة، وفي غرب إدلب، شالبي حماة وغرب حلب، نزحت جماعات المعارضة المسلحة الأخرى، وقد يكون لديهم نحو 50 ألف مقاتل وتسيطر على نحو 3 مليون شخص، كما أن جبهة تحرير الشام تثبت نفسها كونها حليفا لتركيا في شمال سورية مما سيسمح بوجود فرع للقاعدة بالاستمرار."واختتم بقوله: "لكن لا ينبغي على المرء أن يسمح لمثل هذه الاحتمالات بإثارة الشغب والتظاهر بأن التشكيلة القديمة للقاعدة قادرة على خلق حرب مع شن هجمات انتحارية ولديها قوة تدميرية كما فعلت في السابق. الرئيس ترامب محق في أن تنظيم داعش هزم، فحتى لو كان ترامب مبالغا فيه أو حتى سخيف، فهذا يزيد من دوره في زوال التنظيم".

قد يهمك أيضا" :

ترامب يعلن تحرير العراق وسورية من "داعش"

59 ألمانيًا ينتمون إلى "داعش" محتجزون في سجون سورية

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باترك كوكبورن يُوضِّح كيف أُطيح بتنظيم داعش المُتطرّف باترك كوكبورن يُوضِّح كيف أُطيح بتنظيم داعش المُتطرّف



GMT 16:46 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 14:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تطرق أبواب الحكومات أو المؤسسات الكبيرة وتحصل على موافقة ما

GMT 09:27 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 15:08 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ابرز الاحداث اليومية عن شهر كانون الثاني 2020

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 18:27 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد قتلى حرائق ولاية كاليفورنيا الأميركية إلى 23 شخصًا

GMT 13:49 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ليستر سيتي يرتدي قمصانا خاصة حزنًا على رحيل مالك النادي

GMT 00:47 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

كريستال بالاس يكتسح ليستر سيتي في "البريميرليغ"

GMT 11:38 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

ويني هارلو تتألق في فستان قصير كشف عن ساقيها

GMT 13:18 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

باريس هيلتون تلفت الأنظار خلال حضورها "ZOEas"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24