قُتلت مواطنة سورية وأصيب 3 أطفال، جراء انفجار مقذوفات منن مخلفات العمليات العسكرية في منطقة "غرانيج" الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور. وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أنه رصد قبل أيام دوي انفجار في منطقة السعن بالريف الشرقي لحماة، ناجم عن انفجار لغم كان قد جرى زرعه سابقاً في المنطقة من قبل تنظيم "داعش"،
وتسبب الانفجار باستشهاد شخص وإصابة 5 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة. فيما نشر المرصد السوري قبل أيام أنه تواصل مخلفات الحرب في سوريا حصدها لأرواح الأشخاص من انفجار عبوات وألغام، حيث قضى شخص على الأقل وأصيب آخرون بجروح، وذلك جراء انفجار لغم أرضي جرى زرعه بوقت سابق عند أطراف منطقة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي.
عمليات القصف البري تتجدَّد على محافظة إدلب والشمال الحموي
لا تزال خروقات الهدنة مستمرة في ريفي إدلب وحماة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً مساء الاثنين من قبل القوات الحكومية السورية، استهدف مناطق في قرية طويل الحليب، وأماكن في منطقة الكتيبة المهجورة، في القطاع الشرقي من ريف إدلب، كما استهدفت القوات الحكومية السورية مجدداً مناطق في أطراف بلدة اللطامنة ومحيطها، في ريف حماة الشمالي. ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في أعقاب قصف من قبل القوات الحكومية طال مناطق في بلدة اللطامنة ومحيطها، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، في القطاع الشمالي من ريف حماة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، عقب سقوط قذيفة صاروخية على منطقة في حي شارع النيل بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية، واستهداف القوات الحكومية السورية مناطق في قرية أبو رعيدة الشرقية بريف حماة الشمالي الغربي، ولم ترد معلومات عن إصابات.
كذلك قصفت القوات السورية أماكن في منطقة الملاح بالريف الشمالي لحلب، بعدة قذائف مدفعية، بالتزامن مع تحليق للطائرات الحربية في سماء ريف إدلب الشرقي، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه رصد خروقات جديدة في مناطق الهدنة الروسية التركية في المحافظات الأربع، ومناطق منزوعة السلاح الخاضعة لإتفاق بوتين أردوغان حيث قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، ومناطق أخرى في قرية تل خزنة في الريف الجنوبي الشرقي من إدلب، بالتزامن مع استهداف القوات الحكومية السورية لمناطق في محيط قرى الزكاة والأربعين وتل الصخر وحصرايا الواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح في الريف الشمالي لحماة، دون أنباء عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أنه استمرت الاشتباكات متفاوتة العنف بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر، إلى ما بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، على محاور في أطراف وضواحي مدينة حلب الغربية، ترافقت مع استهدافات متبادلة، دون معلومات عن خسائر بشرية.
التوتر قائم بين "جيش الإسلام" و"أحرار" الشرقية في عفرين
وفي محافظة حلب، حصل توتر بين فصيلين عاملين في منطقة عفرين، حيث أكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن توتراً يسود بين مجموعات من جيش الإسلام ومجموعات من أحرار الشرقية، بعد أن جرى تبادل لإطلاق النار بين عناصر من الطرفين، فيما تمكنت الجهات المتواجدة في المدينة من السيطرة على الموقف، وسط منع تجول السكان في المنطقة القريبة من التوتر.
عمليات قتل وقطع رؤوس وتمثيل بالجثث في دير الزور
أما في دير الزور، فقد قام مسلحون مجهولون بقتل شاب داخل المدينة. وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن مسلحين يرتدون زي القوات الحكومية السورية، أقدموا على قتل شاب في محله في حي الجورة بمدينة دير الزور، التي تسيطر عليها القوات الحكومية، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن عملية القتل جاءت بسبب سماع الشاب لحركة غريبة في متجره، ما دفعه للتحرك نحو الصوت، ليعمد اللصوص إلى قتله والفرار، وذلك في اتساع لعمليات الفلتان الأمني من قبل الخلايا النشطة العاملة في محافظة دير الزور.
كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه عثر على جثة شاب بالقرب من سكة القطار عند أطراف بلدة البصيرة، في الريف الشرقي لدير الزور، حيث جرى التمثيل بجثته بعد قتله، دون معلومات عن هوية الشاب أو أسباب قتله، في حين عثر على جثة شاب آخر من أبناء مدينة الميادين، مقطوع الرأس قرب دوار بلدة ذيبان، دون معلومات عن الجهة المنفذة، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد العثور على جثة عنصر من قوات سورية الديمقراطية، مقتولاً في بلدة ذيبان الواقعة في الريف الشرقي من دير الزور، حيث جرى فصل رأسه عن جسده بواسطة آلة حادة، ليرتفع إلى 4 عدد الذين عثر عليهم مقتولين أو جرى قتلهم في دير الزور خلال آخر 24 ساعة.
خسائر بشرية إضافية في معارك شرق الفرات
وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، مفادها أن فوجاً تابعاً للواء الشمال الديمقراطي، أرسل العشرات من مقاتليه إلى ريف دير الزور الشرقي للمشاركة في العمليات العسكرية المستمرة، في محيط وأطراف ما تبقى من جيب تنظيم "داعش"، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وسط استمرار الاشتباكات في محيط وأطراف منطقة السوسة وبلدة الباغوز فوقاني، عند الضفاف الشرقية للنهر، بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر.
وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة بالتزامن مع عمليات قصف بري طالت مناطق في ما تبقى من جيب التنظيم، في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، حيث وثق المرصد السوري 4 مقاتلين على الأقل من قوات سورية الديمقراطية قضوا في القصف والاشتباكات مع التنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، من بينهم مقاتل أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أنه من أصول مصرية، وهو أول مقاتل مصري يفارق الحياة ضمن صفوف القوات من جنسيات مختلفة والتي تشارك إلى جانب قوات سورية الديمقراطية في محاربة تنظيم "داعش".
وبذلك يرتفع إلى 1110 عدد مقاتلي وقادة تنظيم "داعش"، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات. كما ارتفع إلى 617 عدد عناصر قوات سورية الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت.
كذلك رصد المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، غياباً للقصف الصاروخي والجوي من قبل طائرات التحالف الدولي اليوم الاثنين، في حين جرت عملية دخول رتل تابعة للتحالف الدولي إلى مناطق التماس ضمن جيب التنظيم، حيث دخل بعد ظهر اليوم 7 عربات همر و2 زيل عسكري، عقبه خروج عدد مماثل من مناطق التماس، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه لا تزال محاور في أطراف ومحيط منطقة السوسة، ضمن الجيب الأخير المتبقي لتنظيم "داعش" على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، تشهد استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وعناصر التنظيم من جانب آخر، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، ضمن المحاولات المستمرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، بالتزامن مع غارات لطائرات التحالف الدولي على مناطق في قرية الباغوز واماكن فيما تبقى للتنظيم عند ضفاف النهر الشرقية.
100 آلية تدخل إلى قواعد التحالف الدولي في شرق الفرات
حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن رتلاً مؤلفاً من عشرات الآليات دخل إلى الأراضي السورية في شرق الفرات، عبر المعبر الرابط بين المنطقة وإقليم كردستان العراق، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن رتلاً مؤلفاً من نحو 100 آلية تحمل على متنها معدات عسكرية ولوجستية دخلت إلى منطقة شرق نهر الفرات، قادمة من إقليم كردستان العراق، واتجهت إلى القواعد التابعة للتحالف الدولي، فيما كان نشر المرصد السوري في الـ 11 من كانون الثاني / يناير الجاري من العام 2018، أنه رصد توجه رتل من التحالف الدولي، نحو مناطق في القطاع الشمالي الشرقي من ريف محافظة حلب والرقة الشمالي لمحافظة الرقة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن رتلاً مؤلفاً من نحو 150 آلية تحمل عربات مدرعة ومعدات عسكرية ولوجستية، شوهدت وهي تتجه نحو قاعدة الجلبية في الريف الشمالي لمدينة الرقة، ومطار عين العرب (كوباني)، في ريف حلب، قادمة من جهة محافظة الحسكة، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الرتل المتجهة نحو ريفي الرقة وحلب، يحمل معدات للقوات العسكرية التي جرى تبديلها قبل أيام بقوات قادمة من القواعد الأميركية في العراق.
وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري، أن عمليات انسحاب مماثلة، من المرتقب أن تجري خلال الأيام والأسابيع المقبلة، على شكل مجموعات صغيرة، ستنسحب بشكل متتالي من عدة قواعد ومواقع للقوات الأمريكية في شرق نهر الفرات، كذلك علم المرصد السوري أن الأراضي التي بنيت عليها القواعد الأميركية، كان جرى شراؤها من أصحابها المدنيين سابقاً، بمبالغ مضاعفة، دفعت لهم وجرى تحصين القواعد بشكل كبير، سواء من ناحية البناء أو من الناحية اللوجستية والأمنية وغيرها من الجوانب العسكرية.
كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد قيام التحالف الدولي بإقامة 21 قاعدة مختلفة على الأقل، في مناطق بشرق الفرات ومنطقة منبج في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، عند الضفة الغربية للنهر، ومن ضمن هذه القواعد 6 قواعد كبرى، وتوزعت هذه القواعد في منطقة عين العرب (كوباني)، خراب عشك، منبج في محافظة حلب، وعين عيسى، الرقة، الطبقة وتل ركبة والجيب بمحافظة الرقة، والشدادي والهول وتل تمر وتل بيدر ورميلان في محافظة الحسكة، وحقل العمر النفطي والبحرة في ريف دير الزور، وتتضمن القواعد الكبرى مطارات لهبوط وإقلاع الطائرات، كما أقيمت بعضها على شكل قواعد صغيرة.
وأكدت المصادر كذلك للمرصد السوري أن القواعد يتم حمايتها بشكل متواصل، من خلال المراقبة الجوية المتمثلة بتحليق طائرات عسكرية في سماء منطقة تواجد القاعدة، وعبر سيارات تتجول في محيط القواعد، بالإضافة لنقاط مراقبة ثابتة منتشرة في محيط القواعد والمطارات، لحمايتها من أية هجمات فردية أو جماعية من قبل تنظيم "داعش" أو أية خلايا أخرى تسعى لاستهداف المنطقة، كذلك تعمدت قوات التحالف الدولي، عبر لجانها المتواجدة على الأرض في شرق الفرات، إلى تنفيذ جولات دورية، وعقد اجتماعات بين الفترة والأخرى، بهدف تطوير المؤسسات المتواجدة في شرق الفرات، حيث تقوم هذه اللجان، بتقديم الدعم اللوجستي والدعم المادي وتقديم لمعدات للجان التي تقدم طلباتها للحصول على مساعدات معينة.
بالمقابل رصد المرصد السوري عمليات للتحالف الدولي تمكنت خلالها من نقل العشرات من عملائها من جنسيات سورية وغير سورية، كانوا يعملون ضمن مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، حيث جرت عمليات تهريبهم عن طريق عمليات إنزال جوي بطائرات مروحية، ومن ثم نقلهم إلى مقار تابعة للتحالف في شرق نهر الفرات، أيضاً رصد المرصد السوري قبل أيام، دخول عشرات الشاحنات إلى منطقة شرق الفرات، في ثالث دفعة من المساعدات العسكرية واللوجستية التي تصل إلى منطقة شرق الفرات، منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بسحب قوات بلاده من شرق الفرات والأراضي السورية، وعلم المرصد السوري أن نحو 150 شاحنة تحمل عربات عسكرية ومعدات عسكرية ولوجستية وصلت إلى منطقة شرق الفرات، قادمة من إقليم كردستان العراق، حيث دخلت متجهة إلى مناطق تفريغها ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
قد يهمك أيضا
بثينة شعبان تؤكد أن القوات الأميركية هربت من سورية ولم تنسحب
تركيا تخطط لعبور شرق نهر الفرات في شمال سورية قريبًا
أرسل تعليقك