عمال فندق كمبينسكي في الدوحة محرومون من الراحة ويقبضون أقل من الحد الأدنى
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أدلة ثابتة على سوء معاملة السلطات القطرية للعمال الوافدين وإدارة الأوتيل في سويسرا تستغرب

عمال فندق "كمبينسكي" في الدوحة محرومون من الراحة ويقبضون أقل من الحد الأدنى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عمال فندق "كمبينسكي" في الدوحة محرومون من الراحة ويقبضون أقل من الحد الأدنى

فندق "مرسى الملز كمبينسكي"
الدوحة ـ خالد الشاهين

يبدو فندق "مرسى الملز كمبينسكي"، في قطر، وكأنه قصر من حكايات الخيال، يقع على جزيرة من صنع الإنسان ممتدة على الساحل القطري، وهو بمعايير البلد الأكثر غنىً في العالم، تفوح منه رائحة البذخ، حيث مواقف السيارات المليئة بالسيارات الفارهة مثل (فراري، ورولز رويس)، وتتدلى ثريا بطول 20 مترا في البهو المبني بالرخام، ويتجاوز سعر الليلة في الجناح الملكي أكثر من 12 ألف إسترليني.

ووفقا لصحيفة الـ"غارديان" البريطانية، فإن الفندق افتتح في عام 2012، وهو يحظى بشعبية لدى النخبة في قطر، التي تتجمع في عطلات نهاية الأسبوع للاستمتاع بغرفه الفخمة وموقعه على شاطئ البحر، ومع ذلك، فإن الحياة مختلفة جد بالنسبة للعاملين في هذا الفندق الفخم، والذين يأتون من أفقر مناطق العالم، مثل جنوب شرق آسيا وغرب أفريقيا والفلبين، وقد دفعوا رسوم توظيف كبيرة تصل إلى 3160 جنيه أسترليني للعمل فيه.
عمال فندق كمبينسكي في الدوحة محرومون من الراحة ويقبضون أقل من الحد الأدنى

 وبات دفع الرسوم إلى وكلاء التوظيف لتأمين وظيفة في قطر، ممارسة منتشرة على نطاق واسع، لكنها تترك العمال عرضة لخطر أعباء الديون والعمل القسري. كما أن حراس الأمن يقضون نوبات عمل طويلة لمدة 12 ساعة، في درجات حرارة يمكن أن تصل إلى 45 درجة ، ويحصلون على حوالي 8 جنيهات إسترلينية يوميا، وهو ما يمثل سعر كأس من العصير الطازج في الفندق. ويقول البعض، إنهم عملوا لمدة 3 أو 4 أشهر دون إجازة ليوم واحد، لكنهم يغرمون أجر 5 أيام إذا ما تم ضبطهم ينامون أثناء نوبة العمل.

وتكشف المقابلات التي أجريت مع 19 موظفا في الفندق عن مخالفات متعددة تمثل انتهاكاً لقوانين العمل في قطر، بما في ذلك المرتبات التي تقل عن الحد الأدنى للأجور، إذ توضح النتائج لأول مرة أن الاستغلال الموثق جيدا لعمال البناء في قطر يمتد إلى قطاع الضيافة أيضا، حيث سأل أحد الحراس: "هل سبق لك أن وقفت لمدة 12 ساعة متواصلة؟ في البداية لم أستطع المشي بشكل صحيح لأنني شعرت أن مفاصلي قد تم خلعها، ولكن كان علي أن أفعل ذلك على أي حال، لأنني يجب أن أستعيد المال الذي دفعته للوكيل لكي أحضر إلى هنا، يبدو الأمر وكأنك قد تعرضت للكم في الرأس ألف مرة".
عمال فندق كمبينسكي في الدوحة محرومون من الراحة ويقبضون أقل من الحد الأدنى

وتقع إدارة فندق "كمبينسكي" في سويسرا، ويصنف على أنه علامة تجارية راقية ذات جذور أوروبية، وعلى عكس العديد من هذه السلاسل الدولية، تدير فنادق "كمبينسكي" فنادقها مباشرة بدلا من امتيازات العلامة التجارية. ويعمل معظم موظفي الفندق من خلال وكلاء مستترين، وليس عن طريق التوظيف المباشر من الفندق، والعديد يعكل هناك منذ سنوات، وقالت المجموعة، إنها بدأت تحقيقا في التقارير بشأن رسوم التوظيف التي يدفعها العاملون في الفندق إلى وكلاء التعاقد، واستعباد الديون الذي يمكن أن ينتج عن ذلك، وكذلك معدلات الأجور التي تقل عن الحد الأدنى، والضغط على العمال من أجل العمل في أيام الإجازة والغرامات المفروضة على النوم أثناء الخدمة.

وقال متحدث باسم الشركة: "إن الفندق يأخذ هذه الاعترافات على محمل الجد. نحن ملتزمون بأعلى المعايير الأخلاقية كمشغل فنادق دولية فاخرة". وأضاف: "نتوقع أن تلتزم جميع شركات التعاقد من الباطن بهذه المعايير نفسها. ونظرا لخطورة هذه الادعاءات، قمنا بإجراء تحقيق وسنتخذ الإجراء العلاجي المناسب كما هو مطلوب."

ولفتت بوبي ستا ماريا، من مركز موارد الأعمال وحقوق الإنسان، الى أن "المعايير الدولية واضحة، وتقع على عاتق الشركات مسؤولية احترام جميع العاملين في عملياتها وسلاسل التوريد، وليس فقط تلك التي تستخدمها مباشرة، وهذا يعني أن الفنادق يجب أن تستخدم نفوذها مع وكلاء التعاقد؛ لضمان معاملة العمال بشكل عادل وعدم استغلالهم ".

وتعد شهادات العمال بمثابة تحذير صارخ لسلاسل الفنادق الدولية التي تفتح بشغف عقارات جديدة في الوقت المناسب لكأس العالم في عام 2022، فقد ارتفع عدد غرف الفنادق في قطر بنسبة 81٪ بين عامي 2014 و2018، إلى أكثر من 25000 غرفة، كما أن أكثر من ثلث هذه الفنادق هي من فئة الخمس نجوم.

ويقول رفيق، وهو أحد العاملين في الحدائق المحيطة  بـ"مرسى الملز كمبينسكي" لمدة ثلاث سنوات، إنه لم يسدد بعد الديون التي تحملها للوصول إلى قطر. وما يزال راتب رفيق الأساسي 600 ريال قطري، أي ما يعادل 125 جنيها استرلينيا، وهو مبلغ يقل كثيرا عن الحد الأدنى للأجور البالغ 750 ريالا الذي تم تقديمه في نوفمبر/ تشرين الثاي الماضي. فقد كان الحد الأدنى للأجور جزءا من حزمة الإصلاحات التي أعلنت عنها السلطات القطرية في محاولة ناجحة لدرء تحقيقات الأمم المتحدة في العمل القسري في الدويلة، وقد سحبت الأمم المتحدة تحقيقاتها المهددة، لكن لم يتغير شيئا.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمال فندق كمبينسكي في الدوحة محرومون من الراحة ويقبضون أقل من الحد الأدنى عمال فندق كمبينسكي في الدوحة محرومون من الراحة ويقبضون أقل من الحد الأدنى



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 14:20 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 12:24 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 19:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث ألوان صبغات الشعر لعام 2018 لتُصبحي أكثر جاذبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24