في ذكرى انتصار الثورة الايرانية وثائق بريطانية تكشف معرفة اسرائيل المسبقة بالمعلومات وعدم مشاركة أحد بها
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

في ذكرى انتصار الثورة الايرانية وثائق بريطانية تكشف معرفة اسرائيل المسبقة بالمعلومات وعدم مشاركة أحد بها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - في ذكرى انتصار الثورة الايرانية وثائق بريطانية تكشف معرفة اسرائيل المسبقة بالمعلومات وعدم مشاركة أحد بها

الامام الخميني
طهران - سورية24

كشفت وثائق سرية بريطانية أن إسرائيل هي أول من تنبأ بقرب انتصار الثورة الشعبية على نظام شاه إيران قبل 42 عاما. ويحتفل الإيرانيون الخميس بذكرى انتصار الثورة الإسلامية بسقوط آخر حكومة في عهد الشاه بقيادة المهندس شهبور باختيار. وكان قد سبق ذلك، مغادرة الشاه البلاد يوم السادس عشر من يناير/ كانون الثاني عام 1979. وفي الأول من فبراير/ شباط من العام نفسه عاد الخميني من منفاه في باريس لينذر ذلك بانتصار الثورة الشعبية وتبدأ ما يسميها الإيرانيون عشرة الفجر، وهي الأيام العشرة "التي بزغ بعدها فجر الثورة". وكانت إسرائيل حليفا قويا لنظام الشاه في وقت كانت تعاني قطيعة من محيطها العربي باستثناء عملية سلام لم تكن قد اكتملت مع نظام الرئيس المصري أنور السادات.

وتقول وثائق سرية، حصلت عليها حصريا، إن البريطانيين تأكدوا من أنه كان لدى إسرائيل توقعات بسقوط الشاه "قبل أن يدرك الغرب ذلك".وكانت بريطانيا قد أجرت مراجعة شاملة لسياساتها تجاه إيران لمعرفة أسباب الفشل في عدم التنبؤ بقدرة المعارضة الإيرانية، بقيادة التيار الإسلامي، على إسقاط الشاه وتغيير مسار البلاد. وكشفت مراجعة، أجراها نيقولاس براون، الدبلوماسي البريطاني المخضرم بأمر من وزير الخارجية، أن إسرائيل، التي كانت حريصة على استمرار نظام الشاه، هي الدولة الوحيدة التي تنبأت، بفعل المتابعة وجمع المعلومات، بأن المكون الديني في المعارضة هو الخطر الأكبر. وحسب الوثائق، فإن براون اطلع على كل الوثائق السرية البريطانية والتقى بمسؤولين بوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي أيه" لإجراء المراجعة. ويقول تقرير براون النهائي "هناك دلائل على أن الحكومة الإسرائيلية تبنت رؤية متشائمة بشأن مستقبل الشاه قبل وقت من توصل الغرب إلى ذلك".

ويشير إلى أنه "وفقا لرئيس البعثة الإسرائيلية في طهران في الفترة من 1973 إلى 1978، فإن بعثته بدأت في نصح الحكومة في أوائل عام 1974 بأنها يجب أن تخفض اعتمادها الكثيف على إمدادات النفط الإيرانية".وذهبت نصيحة رئيس البعثة إلى حد دعوة رجال الأعمال الإسرائيليين إلى "ضرورة تجنب الاستثمارات طويلة المدى" في مشروعات بإيران. وكانت بريطانيا تحصل من إيران على 11 في المئة من احتياجاتها من النفط في ذلك الوقت.

الخطر الأكبر

وتكشف الوثائق أن سير أنطوني بارسونز، السفير البريطاني في طهران في ذلك الوقت، قدم نصيحة مماثلة لرجال الأعمال البريطانيين. غير أنه ظل حتى شهور قليلة قبل سقوط الشاه يؤكد لحكومته أن نظامه مستقر بفضل دعم القوات المسلحة وعدم قدرة المعارضة على الإطاحة به. ولم يتوقع السفير الإسرائيلي انتصار الثورة فحسب، بل تنبأ مبكرا بأن رجال الدين هم الخطر الأكبر على نظام الشاه. وكانت المعارضة الشعبية تضم مختلف فئات الشعب الإيراني بتوجهات اليسارية واليمنية والغربية الليبرالية. وفي شهر مارس/آذار عام 1978، أي قبل سقوط الشاه بعشرة أشهر، رفع السفير التحذير من قرب انتصار الثورة إلى مستوى أعلى في الحكومة الإسرائيلية. فقد "اعتقد (في ذلك الوقت) أن التنبؤ أصبح أقرب" إلى الواقع، ولذا فإنه "حذر وزير الخارجية الإسرائيلي" موشيه ديان نفسه. وتشير المراجعة البريطانية أيضا إلى أن البريطانيين تأكدوا من رواية السفير الإسرائيلي.

وحسبما يقول براون، فإن "تأكيدا للرواية جاء من وزير خارجية إسرائيلي سابق قال بصفة سرية إن مجلس الوزراء (الإسرائيلي) وصل في شهر مايو /أيار إلى نتيجة خلاصتها أن نظام الشاه محكوم عليه بالسقوط". ويضيف أنه " تبين بالفعل أن لا أحد، خارج وزارة الخارجية (البريطانية)، ربما باستثناء إسرائيل، كان أفضل في التنبؤ" بضعف نظام الشاه وقرب سقوطه. ولذا قال براون إنه "ربما كان من المفيد اجراء اتصالات وثيقة مع الإسرائيليين".

بريطانيا ودول الخليج "رفضت خطة أمريكية لضرب إيران قبل 33 عاما"

وثائق بريطانية تكشف "حقيقة" مواقف دول عربية من النزاع مع إيران على جزر الخليج

أسرار تُنشر لأول مرة عن نزاع الإمارات وإيران على جزر الخليج

ورغم التحالف الأمريكي الإسرائيلي القوي، فإن تل أبيب لم تحط واشنطن علما بما كان لديها من معلومات استخباراتية أو بتقييمها للموقف، وفق الوثائق. ويكشف براون أن الوزير الإسرائيلي قال إن الإسرائيليين "ناقشوا ما إذا كان يجب عليهم أن يبلغوا الأمريكيين كي يفعلوا شيئا ما. غير أنهم ، في النهاية، لم يتخذوا أي إجراء".

ماذا فعلت الولايات المتحدة؟
أجرى الأمريكيون هم أيضا مراجعة شاملة لسياستهم تجاه إيران لتحديد سبب فشلهم في التنبؤ بسقوط حليفهم الشاه. ويكشف براون أن الوثائق التي اطلع عليها تقول إن الأمريكيين توصلوا إلى أنه كان هناك "نقص في المعلومات عن فئتي رجال الدين والتجار، وسوء فهم لتبعات النكسات الاقتصادية". ورغم اهتمامهم الكبير بالشاه، فإن أحد أخطاء المسؤولين الأمريكيين كان "عدم تقديرهم لشخصية الشاه". ويشير تقييم الدبلوماسي البريطاني لمقابلاته في واشنطن، إلى أن الأمريكيين " يشعرون أيضا أنهم لم يدركوا مدى عدم شعبية الوجود الغربي في إيران". ويضرب مثالا على ذلك قائلا "في أوائل شهر يوليو 1976، لاحظ زائر من السفارة البريطانية إلى كرمانشاه، في غربي إيران، أن الأمريكيين لا يحظون بأي شعبية. غير أنه "من الواضح أن هذه الاتجاهات لم تلق اهتماما كافيا في واشنطن".

كيف كان تقييم الدول الأخرى؟
لم تكن تقديرات فرنسا وألمانيا أفضل من تقييم البريطانيين، كما تقول المراجعة البريطانية. وقال براون إن الفرنسيين عبروا عن "مزاعم مبالغ فيها بشأن بُعد نظرهم"، في فهم ما كان يحدث في إيران خلال السنوات القليلة السابقة على الثورة. غير أن الاتصالات، التي جرت بينهم وبين السفارة البريطانية في باريس في ذلك الوقت "تشير إلى أن وجهة نظرهم كانت في الواقع حتى العشرين من سبتمبر (1978) أن الشاه سوف يجتاز الأزمة". أما فيما يتعلق بالألمان فقد "تبعوا إلى حد بعيد التقييم الأمريكي ولم يشككوا فيه". لم يختلف موقف الاتحاد السوفيتي كثيرا. وتشير المراجعة البريطانية إلى أن "الأدلة تقول إنه حتى شهر نوفمبر (1978)، كان السوفييت يتوقعون نجاة الشاه واستمراره في السلطة". وتغير موقف أجهزة الاستخبارات السوفيتية في أواخر الشهر نفسه، أي قبل سقوط الشاه بأقل من ثلاثة أشهر. ففي هذا الوقت فقط "ظهرت مؤشرات على أنهم بدأوا يسقطون الشاه من الحسابات".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

فنزويلا تعلن إحباط مخطط تخريبي واعتقال جاسوس أمريكي

رئيس فنزويلا يؤكد أن شراء صواريخ إيرانية "فكرة جيدة"

 
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ذكرى انتصار الثورة الايرانية وثائق بريطانية تكشف معرفة اسرائيل المسبقة بالمعلومات وعدم مشاركة أحد بها في ذكرى انتصار الثورة الايرانية وثائق بريطانية تكشف معرفة اسرائيل المسبقة بالمعلومات وعدم مشاركة أحد بها



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 13:27 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

ميونخ يدفع بـ"ألابا" لإيقاف الفرعون المصري

GMT 13:43 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

رجل يعض تمساحًا لمنعه من افتراس ابنه في الفلبين

GMT 11:39 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

إقبال جيد على زراعة القطن في الحسكة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

فورد تطرح سيارتها الرياضية “فييستا أس تي”
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24