موسكو تعلن إفشال هجوم النيرب وتدعو أنقرة لـوقف دعم الإرهابيين
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

طائرات روسية تدخلت بالتزامن مع اتصالات نشطة لاحتواء الموقف

موسكو تعلن "إفشال" هجوم النيرب وتدعو أنقرة لـ"وقف دعم الإرهابيين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موسكو تعلن "إفشال" هجوم النيرب وتدعو أنقرة لـ"وقف دعم الإرهابيين"

قوات المدفعية التركية
دمشق - سورية 24

أظهرت موسكو، أمس، حزماً في التعامل مع التهديدات التركية المتواصلة بإطلاق عملية عسكرية واسعة لإجبار القوات النظامية على التراجع عن مواقع شغلتها أخيراً في محافظة إدلب. ومع تريث المستوى السياسي الروسي في إصدار تعليق، على محاولات فصائل سورية مدعومة بقوات المدفعية التركية التقدم في مدينة النيرب، بدا تحرك القوات الروسية حاسماً لوقف الهجوم بعد مرور ساعات على بدئه. إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدخل طيرانها الحربي لقصف أرتال المدرعات والدبابات والآليات المحملة بأسلحة ثقيلة التي توغلت في مناطق واسعة من النيرب. وأفاد بيان عسكري بأن موسكو أجرت اتصالات مع أنقرة لوقف القصف المدفعي الذي رافق تقدم الفصائل السورية.

ووفقاً للبيان العسكري، فإن مقاتلات روسية من طراز «سوخوي 24» شنت هجوماً على الأرتال المتقدمة، دمرت خلاله دبابة و6 مدرعات و5 عربات رباعية الدفع تابعة للمسلحين، الذين قال البيان إنهم «اقتحموا مواقع للجيش السوري في محافظة إدلب». ولفت البيان الذي أصدره مركز المصالحة التابع لقاعدة حميميم، إلى أن الغارات الروسية مكّنت الجيش السوري من صد هجمات للمسلحين في المنطقة بنجاح، مشيرة إلى أن القوات الجوية الروسية دمرت آليات مزودة بأعيرة ثقيلة.ولفتت لهجة البيان الأنظار في أشارته إلى أن الهجوم نفذته «عصابات إرهابية» استخدمت أعداداً كبيرة من المدرعات والآليات باتجاه محور قميناز - النيرب. وقال، إن تقدم المسلحين كان مدعوماً بنيران مدفعية القوات المسلحة التركية؛ ما سمح باختراق دفاعات الجيش السوري.

ومع تأكيد وقف الهجوم، قالت وزارة الدفاع الروسية، إنه «تم إبلاغ الجانب التركي بأن وسائل السيطرة الروسية رصدت نيران مدفعية من المواقع التركية على وحدات الجيش السوري، وبعد إبلاغ الجانب التركي بهذه المعلومات، توقف إطلاق نيران المدفعية». وحملت الوزارة بقوة على أنقرة، مشيرة إلى أنها «ليست المرة الأولى التي تدعم فيها القوات المسلحة التركية المسلحين السوريين»، داعية «الجانب التركي إلى وقف دعم عمليات الإرهابيين ونقل أسلحة لهم».وكانت معطيات أشارت إلى تمكن قوات تابعة للمعارضة السورية، بدعم من القوات التركية بالسيطرة على بلدة النيرب بالقرب من طريق «إم 4» الاستراتيجية جنوب شرقي مدينة إدلب، بعد إبعاد قوات النظام السوري عن المنطقة. واللافت، أن موسكو قالت، إن تدخل طيرانها لوقف الهجوم تم «بطلب من القيادة السورية». وتجنبت الإشارة إلى حجم الخسائر في صفوف المهاجمين، لكنها أشارت إلى وقوع عدد من الجرحى من الجيش النظامي خلال هجوم المسلحين.

وبدا أن موسكو التي كانت حثت القيادة التركية على «التوقف عن إطلاق تهديدات تصعيدية» والعودة للحوار على مستوى الخبراء» الدبلوماسيين والعسكريين، وفقاً لتصريح الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، سعت من خلال تدخلها المباشر والقوي لمنع أنقرة من فرض أمر واقع جديد عبر العملية العسكرية. وكان وزير الخارجية سيرغي لافروف نبّه قبل يومين، إلى أنه «لا عودة إلى الوضع الذي كان في إدلب قبل 18 شهراً»، في إشارة إلى معارضة موسكو الحازمة للمطالب التركية بانسحاب النظام من المناطق التي سيطر عليها في الشهور الأخيرة. ورغم أن التدخل كان حازماً، لكن الملاحظ وفقاً لمحللين روس، أن الجانبين التركي والروسي تجنبا وقوع احتكاكات مباشرة بينهما، وحرصت موسكو على توجيه ضرباتها إلى الأرتال التي تضم مقاتلين سوريين، وعدم استهداف مدرعات تنقل أعداداً من قوات النخبة التركية. في المقابل، لفت محللون إلى أن أنقرة لم تعلن رسمياً عن شن عملية عسكرية، وأن الهجوم رغم أنه كان مدعوماً بنيران المدفعية التركية عن بعد، لكنه اقتصر على قوات تابعة للمعارضة السورية.

وأشار خبراء عسكريون روس، إلى أن هذا الحذر من الجانبين، والحرص على تجنب الاحتكاك مباشرة، أظهر وفقاً لمحلل عسكري، أن «العملية محدودة وربما كانت تهدف إلى تحسين أوراق إردوغان التفاوضية، كما أنها موجهة للداخل التركي؛ لأن الرئيس التركي رفع سقف تهديداته كثيراً خلال الفترة الماضية». ونقلت صحيفة «إزفستيا» الروسية عن النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما للدفاع، أندريه كراسوف، أن «لا أحد يريد فرض حل بالقوة العسكرية في إدلب»، ووفقاً له، «الإرهابيون وحدهم يستفيدون من الحل العسكري للأزمة، باستغلالهم الفوضى». ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية، أن «الأجواء في البلاد متوترة بسبب مقتل عسكريين أتراك في إدلب. والجيش السوري يعمّق هجومه داخل المحافظة. لكن تركيا تريد تسوية هذا الموضوع بعد مباحثات مع الجانب الروسي لاستبعاد الصدام المباشر بين قوات البلدين».

ووفقاً لرئيس مركز دراسة تركيا الجديدة، يوري مافاشيف، فإن «التوجه المقبول لتسوية التوتر المتصاعد حول إدلب بسبب تقدم القوات الحكومية ، هو السماح لأنقرة بفك الحصار عن نقاط المراقبة أو البقاء في المواقع التي تشغلها اليوم. وهي، سوف تستمر في تعزيز وجودها، لكنها لن تقوم بخطوات خطيرة». وزاد، أنه لا يستبعد أن «تلعب روسيا دور العازل بين تركيا والجيش السوري. فيغادر السوريون نقاط المراقبة، ويشغل الجيش الروسي المواقع المتنازع عليها. وحينها، سيتمكن إردوغان من أن يستعرض لجمهوره أنه أجبر بشار الأسد على الابتعاد عن الحدود».

وتعزز هذه التحليلات إشارة أوساط روسية إلى أن العملية العسكرية في النيرب هدفت إلى فتح الباب لمواصلة الحوار من أجل إيجاد آلية متفق عليها للتعامل مع الوضع المستجد على الأرض في محافظة إدلب، عبر التوفيق بين رفض تركيا الانسحاب من مراكز المراقبة وتغيير خطوط التماس المنصوص عليها في اتفاق سوتشي، ودفع روسيا إلى قبول اقتراح تركي بديل بتسيير دوريات روسية - تركية مشتركة في بعض المناطق التي سيطر عليها النظام أخيراً بديلاً عن الوجود المباشر للجيش السوري.

في الأثناء، كان الكرملين أعلن عن ترتيبات لعقد قمة ثلاثية في بداية الشهر المقبل تجمع الضامنين في «محور آستانة» (روسيا، وتركيا، وإيران) في طهران بداية الشهر المقبل، لكن موسكو قالت، إن الاتفاق على موعد نهائي مرتبط بموافقة إردوغان على المشاركة في القمة. وجاء هذا الخيار بديلاً للطلب التركي بعقد قمة ثنائية للرئيسين الروسي والتركي، وهو اقتراح تعاملت معه موسكو بفتور.

قد يهمك ايضا

الجيش التركي يُعلن مناطق عسكرية على الحدود مع محافظة إدلب السورية

تكهنات بـ"انقلاب جديد" في تركيا بسبب السخط داخل القوات المسلحة

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تعلن إفشال هجوم النيرب وتدعو أنقرة لـوقف دعم الإرهابيين موسكو تعلن إفشال هجوم النيرب وتدعو أنقرة لـوقف دعم الإرهابيين



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 05:29 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 10:04 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 15:23 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

عراقيل متنوعة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 14:05 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

متى تزول إسرائيل ؟

GMT 12:25 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيد محمود يؤكد أم كلثوم موجودة "شخصيًا" في روايات محفوظ

GMT 14:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 08:13 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

ابتكار ذراع متطورة تتحرك باستخدام الأفكار

GMT 12:43 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تؤكد مقتل 88 ألف مسلح في سورية منذ تدخلها

GMT 15:17 2018 الجمعة ,18 أيار / مايو

بكتيريا "قاتلة ومدمرة" تتغذى على ألم مضيفها

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 18:07 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

شركة هواوي تقدم جهاز MATEPAD PRO 2 اللوحي قريباً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24