تكهنات بـانقلاب جديد في تركيا بسبب السخط داخل القوات المسلحة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بعد أن أصدر مركز الأبحاث العسكري الأميركي تقريرًا عنها

تكهنات بـ"انقلاب جديد" في تركيا بسبب السخط داخل القوات المسلحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تكهنات بـ"انقلاب جديد" في تركيا بسبب السخط داخل القوات المسلحة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة - سورية 24

عادت وسائل الإعلام الموالية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والحزب الذي يتزعمه إلى الحديث عن وقوع محاولة انقلاب وشيكة في البلاد، مما أثار تساؤلات حول الأمر.وجاء الحديث الإعلامي بعد أن أصدر مركز الأبحاث العسكري الأميركي "راند" تقريرا عن تركيا قبل أيام، أعرب فيه عن الخشية من احتمال وقوع انقلاب جديد في تركيا "في مرحلة ما" بسبب السخط داخل القوات المسلحة.

ماذا قال التقرير؟
وقال التقرير إن أردوغان عمد بعد محاولة الانقلاب إلى إجراء تغييرات جذرية في صفوف الجيش، منها فصل الكثير من الضابط ذوي الرتب العليا.وعلى سبيل المثال تم إحالة 46 في المئة من الضباط الذين يحملون رتبة لواء من القوات البرية والبحرية والجوية إلى التقاعد أو فصلهم من الوظيفة.وإلى جانب هؤلاء، جرى فصل أكثر من 15 ألف عسكري من وظيفته، الأمر الذي ألحق ضرارا كبيرا في الجيش التركي، لا سيما روحه المعنوية وقدرته الاستراتيجية والتكتيكية.وقال التقرير إن ضباطا من رتب متوسطة يشعرون بالإحباط إزاء قيادتهم العسكرية ويخشون أن تطالهم عمليات التطهير، معتبرا أن هذا الأمر أنتج سخطا ربما يترجم إلى انقلاب جديد.

وحاول أردوغان سد النقص الموجود بالجيش عن طريق تعيين موالين له، الأمر الذي ينظر إليه على أنه عملية تسييس لمؤسسة يفترض أن تبقى بعيدة عن السياسة.

"انقلاب يستهدف أردوغان"
والتقطت وسائل الإعلام التركية الموالية لأردوغان التقرير وعملت على التهويل منه، متحدثة عن الأمر  وكأنه  وشيك، وكذلك فعل مسؤولون في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان.وقال القيادي في الحزب الحاكم، كاهيت أوزكان في بيان، إن احتمال وقوع الانقلاب وارد جدا، مؤكدا "أن من واجب حكومتنا اتخاذ الخطوات الصحيحة والملائمة للتفكير في الأمر والقضاء على التهديدات المحتملة".

وكتب الصحفي في جريدة "صباح" التركية الموالية للحكومة، مليح إلتينوك، مقال بعنوان عن "شائعات الانقلاب"، قال فيه إن أردوغان هو الضمان الأكبر لاستقرار الجمهورية التركية في مواجهة أي انقلاب، متهما المعارضة بالترويج لوقوع الانقلاب من أجل تحقيق مكاسب سياسية.

وأضاف" نحن يقظون ضد أي محاولة انقلابية".وبدوره، كتب إبراهيم كرغول في صحيفة "يني شفق" مقالا قال فيه إن الانقلاب الوشيك يمثل فرصة لمعارضي الرئيس أردوغان، الذين وصفهم بمؤيدي التدخل الأجنبي.وقال إن مجرد إصدار تقرير أميركي عن تململ داخل القوات المسلحة يعني أن واشنطن تعد لشيء ما.وأضاف أن الانقلاب الجديد لن يكون تقليديا، بل يعتمد على نموذج جديد يستهدف تقسيم حزب أردوغان، وتشكيل تحالف سياسي يكون ظهيرا لهذا الانقلاب.وشن الكاتب في مقاله هجوم الرئيس التركي السابق، ورفيق أردوغان، عبد الله غل، الذي يسعى لتشكيل حزب سياسي ينافس أردوغان وحزبه.

"تكتيك لإخفاء الفشل"
ويبدو أن حكومة أردوغان استغلت التقرير في سبيل تعزيز قبضتها على المؤسسة العسكرية، إذ أمرت السلطات، الثلاثاء باعتقال 700 شخص بينهم 157 عسكريا في أحدث حلقات حملة "التطهير" التي تستهف موظفي الحكومة.وقال عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض، بولنت كوش أوغلو إن التكهنات التي تكرر وسائل الإعلام الموالية للحكومة بشأن قرب حدوث انقلاب جديد، ليس سوى تكتيك لإخفاء انهيار تجربة حزب العدالة والتنمية وفشل حكم الرجل الواحد.

وأضاف كوش أوغلو، بحسب ما أورد موقع "أحوال" التركي، أنه لا يمكن أن تقع محاولة انقلاب أخرى في ظل سيطرة الحكومة التركية على جميع مؤسسات الدولة، بما في ذلك الجيش والاستخبارات والقضاء ووسائل الإعلام.ورأى أن حكومة أردوغان تستخدم وسائل الإعلام لخلق صورة توحي بوجود خطر وقوع انقلاب.

قد يهمك ايضا

النظام التركي يهدد القوات السورية بـ" الطريقة الصعبة" للانسحاب من إدلب

الحزب الشيوعي السلوفاكي يدين دعم النظام التركي لللإرهاب في سورية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكهنات بـانقلاب جديد في تركيا بسبب السخط داخل القوات المسلحة تكهنات بـانقلاب جديد في تركيا بسبب السخط داخل القوات المسلحة



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 07:28 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بعد احتجاز دام أسبوعان إيران تفرج عن الصحفية الروسية

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 07:47 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تكشف أهمّ ملامح رحلتها السياحية إلى مصر

GMT 09:09 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف أهمية "الباكوا" في ضبط طاقة المكان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24