المعارضة السوريَّة تحذر من أخطار جدية تهدِّد تنفيذ اتفاق سوتشي في شمال سورية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

"البنتاغون" ينفي استخدام ذخائر محرَّمة بعد اتهام التحالف باستخدام الفوسفور الأبيض

المعارضة السوريَّة تحذر من أخطار جدية تهدِّد تنفيذ "اتفاق سوتشي" في شمال سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارضة السوريَّة تحذر من أخطار جدية تهدِّد تنفيذ "اتفاق سوتشي" في شمال سورية

"اتفاق سوتشي" الروسي التركي
دمشق ـ نور خوام

رفض التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، الكشف عن طبيعة الذخائر التي يستخدمها التحالف لضرب سورية، ومع ذلك ادَّعى متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لوكالة "نوفوستي" الروسية، أن "هذه الذخائر تمتثل للمعايير الدولية". وأعلنت أن "التحالف لن يناقش علنا استخدام أنواع محددة من الأسلحة والذخيرة في العمليات الجارية" في سورية.

وذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية، نقلاً عن مصادر محلية، أن قوات التحالف شنَّت السبت، غارة جوية على مدينة "هجين" في ريف محافظة دير الزور، باستخدام الفوسفور الأبيض المحظور بموجب اتفاقيات دولية. ووفقا لقناة الإخبارية الرسمية السورية، أسفرت الضربة عن وقوع ضحايا وإصابات بين المدنيين، وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الائتلاف الأميركي ذخائر محظورة في سورية.

حذّرت مصادر في المعارضة السورية من أن "اتفاق سوتشي" الروسي التركي، أمام أخطار جدية، وذلك عشية انتهاء المهلة المحددة لانسحاب التنظيمات المتشددة من المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في إدلب. وأوضحت المصادر نفسها أن تلك الأخطار تتعلق بالمنافسة على إدارة المناطق المحررة، رابطة "تقدم التنفيذ بمدى مهارة الجانب التركي وتحلّيه بالصبر والحكمة".

وأقرَّ مصدر قيادي في "الجيش الحر"، بأن "المرحلة الحالية هي أصعب من مرحلة تطبيق المنطقة المنزوعة السلاح". وأكد في حديث لـ"الحياة"، أن "الخطر الأبرز هو خروج التنظيمات المصنّفة إرهابية من المنطقة المنزوعة السلاح وإعادة انتشارها في باقي مناطق إدلب"، محذراً من أن "روسيا والحكومة السورية قد تتذرعان بوجود هذه التنظيمات لاستهداف المنطقة من جهة، أو صدام قريب للتنظيمات المتشددة التي تنامت قوتها وقد تسعى إلى تخريب الاتفاق".

وأشار مصدر آخر إلى أن من الأخطار "مدى تجاوب حكومة الإنقاذ المرتبطة بـ"جبهة النصرة"، مع الحكومة الموقتة التابعة للائتلاف السوري المعارض". وقال: "من الصعوبات في تنفيذ الاتفاق تحديد مصير وجود التنظيمات المصنّفة إرهابية من دون أن تحلَّ نفسها، خصوصاً في ظل الالتزام التركي تأمين فتح الطريقيْن الدولييْن من حلب الى كل من حماة واللاذقية". وخلص المصدران إلى أن "المرحلة المقبلة تحتاج إلى سياسات مختلطة تتراوح بين السياسة الناعمة، والتحلي بالصبر والحكمة".

وأقر مصدر في فصائل الشمال المقربة من تركيا بصعوبة المرحلة المقبلة، لكنه قال إن تنفيذ بنود الاتفاق اللاحقة يتطلب مهارة في إدارة ملف التفاوض مع هيئة تحرير الشام والفصائل والكتل العسكرية والسياسية في المناطق المحررة. وأوضح أن "الجانب التركي يجب أن يدير في شكل جيد ملف المحاصصة في الإدارة والقيادة في المناطق المحررة بعد انسحاب عناصر التنظيمات المتشددة إلى داخل إدلب، مشيراً إلى أن كل طرف موجود على الأرض يرغب في تحقيق أكبر مكاسب ممكنة. وخلص إلى أن "هذا الوضع الناشئ يفتح على إمكان التنفيذ من الأطراف المتنافسة، لكنه في الوقت ذاته يفرض ضغوطاً على تركيا لإدارة الملف بحكمة وهدوء".

وقال مدير المكتب الإعلامي في الحكومة السورية الموقتة ياسر الحجي، في اتصال أجرته معه "الحياة"، إن "من أولويات حكومتنا تشكيل مجالس في المناطق المحررة، وبدأ فعلاً العمل على هذا الموضوع"، معرباً عن أمله في أن "تستطيع حكومتنا إنشاء مجالس في إدلب وريفها في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الجيش الحر". وفي ما يخص حكومة الإنقاذ، قال الحجي: "نحن لا نعتبر أن لها جسماً اعتبارياً، ويجب على حكومة الإنقاذ حل نفسها حتى يتمكن أهلنا في إدلب من تشكيل مجالس محلية مدنية لتقديم الخدمات بدعم من الحكومة الموقتة".

وفي الرياض، تعقد الهيئة السورية للتفاوض اليوم الأحد، اجتماعاً يُنتظر أن يحسم الرد على الدعوة الروسية لزيارة وفد من الهيئة لموسكو. وقال الناطق باسم الهيئة السورية للتفاوض يحيى العريضي، إن "زيارة موسكو ستناقش بعمق لجهة جدواها وقيمتها، وإن كانت نافعة أم ضارة". وأشار إلى أن النقاشات ستأخذ بالاعتبار الموقف الروسي المتنصل من استحقاقات الحل السياسي على أساس القرارات الدولية، لافتاً إلى أن المفاوضات عادة تخاض مع العدو المباشر، وروسيا ليست أقل من ذلك.

وكان وفد من الهيئة زار روسيا قبل عقد مؤتمر سوتشي بداية العام الحالي، وقال العريضي إنه في حال التوافق على الزيارة، فإن الوفد سيعمل على إقناع روسيا بالتزام القرارات الدولية، وأن طريقة العمل الروسية الحالية لن تفضي إلى حل في سورية. وكشف أن جدول الأعمال يتضمن... مناقشة وضع الهيئة في ظل مطالب شعبية بتغييرها او إعادة هيكلتها او إزاحة شخصيات منها، وأخيراً مناقشة وضع اللجنة الدستورية.

في غضون ذلك، أعلنت الولايات المتّحدة أنّ الأمم المتحدة وسورية وإسرائيل توصّلت إلى اتفاق ينصّ على إعادة فتح معبر القنيطرة في الجولان السوري المحتلّ غداً، مطالبة دمشق وتل أبيب بتسهيل مهمة قوات حفظ السلام الأممية في المنطقة.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة السوريَّة تحذر من أخطار جدية تهدِّد تنفيذ اتفاق سوتشي في شمال سورية المعارضة السوريَّة تحذر من أخطار جدية تهدِّد تنفيذ اتفاق سوتشي في شمال سورية



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 14:20 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 12:24 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 19:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث ألوان صبغات الشعر لعام 2018 لتُصبحي أكثر جاذبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24