تركيا تتمسّك بسحب دمشق قواتها خلف نقاط المراقبة في إدلب السورية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بعضها بات ضمن المناطق التي سيطرت عليها قوات الجيش السوري

تركيا تتمسّك بسحب دمشق قواتها خلف "نقاط المراقبة" في إدلب السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا تتمسّك بسحب دمشق قواتها خلف "نقاط المراقبة" في إدلب السورية

"نقاط المراقبة" في إدلب السورية
دمشق - سورية 24

تمسّكت تركيا، الجمعة، بموقفها في خصوص تطورات أزمة إدلب في شمال غربي سورية، مؤكدة أنها لن تسحب نقاط المراقبة التي أقامها جيشها في المحافظة بموجب «تفاهم سوتشي» مع روسيا، على الرغم من أن بعضها بات ضمن المناطق التي سيطرت عليها قوات الجيش السوري في الأسابيع الماضية.وصدر هذا الموقف الرسمي عن أنقرة قبل إجراء الاتصال الهاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس. وقبل إردوغان، قبل الاتصال، لمجموعة من الصحافيين في إسطنبول إنه سيناقش مع بوتين كل التطورات في إدلب «من الألف إلى الياء».

وأضاف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد اقترحا عقد قمة رباعية مع روسيا في إسطنبول يوم 5 مارس (آذار) المقبل، لكن بوتين لم يرد بعد. وشدد على أن تركيا لن تسحب قواتها من شمال غربي سورية، وهي مستمرة في العمل على إقامة مأوى يضم النازحين السوريين في «منطقة آمنة»، بعمق يتراوح بين 30 و35 كيلومتراً في سورية على الحدود مع تركيا.وعن الاشتباكات التي وقعت بين القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها والقوات الحكومية السورية بدعم من روسيا على مشارف النيرب في إدلب أول من أمس، قال إردوغان إنه تم تحييد نحو 150 عنصراً من قوات النظام، وتدمير 12 دبابة و3 عربات مدرعة و14 مدفعاً وعربتي «دوشكا».

وأكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده ليس لديها النية لخوض مواجهة مع روسيا في سوريا، مشدداً على أن غاية ما تسعى إليه أنقرة هو التزام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بوقف إطلاق النار. وأضاف أكار، في مقابلة تلفزيونية الليلة قبل الماضية، أن تركيا بذلت، وتواصل بذل، كل الجهود لمنع وقوع مواجهة بين القوات التركية وروسيا في سوريا. وأوضح أن تركيا لم تغيّر موقفها حيال الشأن السوري، وأن أنقرة تفي بمسؤولياتها، وتتطلع إلى التزام الأطراف الأخرى بمسؤولياتها، فيما بدا رداً على قول موسكو إن أنقرة لم تنفذ المطلوب منها في إدلب بموجب سوتشي (مثل فصل المعارضة المعتدلة عن المتشددين).وأشار أكار إلى أن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب واضحة، بموجب مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها مع روسيا في سوتشي في سبتمبر (أيلول) 2018، مشدداً على ضرورة التقيد بهذه الحدود. وأضاف أن الجانب التركي يدعو نظيره الروسي في الاجتماعات الثنائية إلى استخدام نفوذه على النظام السوري لمنعه من انتهاك حدود منطقة خفض التصعيد، وإرغامه على التزام مذكرة تفاهم سوتشي.

وأكد أكار أن مباحثات بلاده مع الجانب الروسي حيال إدلب مستمرة، وستستمر، وأن تركيا تطالب نظام الرئيس السوري بالانسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في المنطقة، مبيّناً أن لتركيا 12 نقطة مراقبة داخل منطقة خفض التصعيد، وستلجأ إلى القوة إذا اضطرت، لتحقيق وقف النار في المنطقة، بموجب المادة الخامسة من تفاهم آستانة حول سوريا. وتنص هذه المادة، بحسب ما يقوله الأتراك، على أن «الأطراف ستتخذ تدابير إضافية للحد من التوتر في منطقة خفض التصعيد بإدلب».وحول إمكانية تقديم دعم أميركي محتمل لتركيا في إدلب، نفى أكار أن يكون هناك دعم بالجنود على الأرض، لافتاً إلى «إمكانية أن تقدم واشنطن دعماً عبر بطاريات باتريوت، لأن هناك تهديدات صاروخية موجهة نحو تركيا. كما أن أمين عام الناتو (ينس ستولتنبرغ) لديه تصريحات بهذا الصدد».

وفي السياق ذاته، ذكرت تقارير تركية أمس أن طائرة شحن إيطالية نقلت منظومات باتريوت إلى قاعدة إنجيرليك بولاية أضنة، جنوب البلاد، في إطار «التضامن» بين أعضاء حلف (ناتو). وقالت وسائل الإعلام التركية إن نقل الباتريوت جاء عقب طلب السلطات التركية من الولايات المتحدة تزويدها بالمنظومة الدفاعية عقب تصاعد وتيرة الاشتباكات في محافظة إدلب. وأشارت، نقلاً عن مسؤول تركي رفيع، إلى أن تركيا طلبت من المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيمس جيفري، الأسبوع الماضي، إبلاغ سلطات بلاده بحاجة تركيا إلى المنظومة كي تستطيع القيام بطلعات جوية في إدلب، على اعتبار أن روسيا تتحكم حالياً بالمجال الجوي السوري.وأضاف المسؤول أن منظومة باتريوت ستنشر في ولاية هطاي الحدودية مع سوريا، وبعد ذلك ستتمكن المقاتلات التركية من القيام بعمليات جوية داخل المجال الجوي لإدلب.وقام وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس هيئة الأركان يشار جولار، وقائد القوات البرية أوميت دوندار، بجولة تفقدية على الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود السورية من جهة ولاية هطاي، جنوب البلاد، أمس.

قد يهمك ايضا

مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة: سندافع عن أمن جنودنا في سوريا

الدفاع الروسية تكشف تفاصيل تعرض قوات تركية لقصف سوري في إدلب

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تتمسّك بسحب دمشق قواتها خلف نقاط المراقبة في إدلب السورية تركيا تتمسّك بسحب دمشق قواتها خلف نقاط المراقبة في إدلب السورية



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 05:29 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 10:04 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 15:23 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

عراقيل متنوعة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 14:05 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

متى تزول إسرائيل ؟

GMT 12:25 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيد محمود يؤكد أم كلثوم موجودة "شخصيًا" في روايات محفوظ

GMT 14:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 08:13 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

ابتكار ذراع متطورة تتحرك باستخدام الأفكار

GMT 12:43 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تؤكد مقتل 88 ألف مسلح في سورية منذ تدخلها

GMT 15:17 2018 الجمعة ,18 أيار / مايو

بكتيريا "قاتلة ومدمرة" تتغذى على ألم مضيفها

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 18:07 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

شركة هواوي تقدم جهاز MATEPAD PRO 2 اللوحي قريباً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24