مصر تُسابق الزمن لوضع اتفاق تهدئة في قطاع غزة قبل المسيرة المليونية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

تفقَّد إسماعيل هنية حِطام مكتبه مُؤكِّدًا أنّ الاحتلال فهم الرسالة جيّدًا

مصر تُسابق الزمن لوضع اتفاق تهدئة في قطاع غزة قبل "المسيرة المليونية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تُسابق الزمن لوضع اتفاق تهدئة في قطاع غزة قبل "المسيرة المليونية"

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
رام الله ـ ناصر الأسعد

تُسابق مصر الزمن من أجل وضع اتفاق تهدئة في غزة موضع التنفيذ قبل المسيرة المليونية التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية في الـ30 من الشهر الحالي على الحدود، وتريد مصر تجنب مواجهة كبيرة محتملة إذا خرجت الأمور عن السيطرة، وبخاصة في ظل الهدنة الهشة التي نجحت في تثبيتها قبل يومين وتخللتها خروقات.

وحسب المصادر فإن الوفد الأمني المصري الذي يرأسه مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية أحمد عبدالخالق، وصل إلى قطاع غزة أمس، عبر معبر بيت حانون «أيرز» شمال قطاع غزة، قادما من إسرائيل ولم تتسرب حتى كتابة التقرير معلومات عن التفاصيل.

وقالت مصادر فلسطينية إن مصر تريد فهم ما يجري في غزة ولماذا أطلقت صواريخ بشكل مفاجئ في الأسبوعين الأخيرين، كاد يجر القطاع إلى حرب، وإن المصريين مثل الإسرائيليين، ليسوا مقتنعين بروايات قادة "حماس" بأن الصواريخ أطلقت بسبب وجود خطأ تقني أو بسبب الأحوال الجوية، وأضافت المصادر: «يريد المصريون بشكل أهم تحويل الاتفاق الأخير إلى رسمي ودفع مباحثات التهدئة».

اقرأ ايضًا:

طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشنّ سلسلة غارات على قطاع غزة

ورجح محلل الشؤون العسكرية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، أن تنجح مصر في جلب توقيع من حماس على وثيقة تفاهمات.

وقال فيشمان إن وثيقة التفاهمات هذه يفترض أن تضمن الهدوء في الشهور القريبة، وتشتمل أيضا على إعادة الإعمار في قطاع غزة، ووقف الفعاليات قرب السياج الحدودي، ووقف إطلاق البالونات الحارقة. وبحسب الصحيفة، فإن وثيقة كهذه معدة منذ فترة وكانت على طاولة المباحثات قبل أن تطلق حماس صاروخا يهدف إلى تحسين شروط التفاوض، على اعتبار أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يخوض حربا قبل الانتخابات التي تبقى عليها أسبوعان.

ونجحت مصر في نزع فتيل التوتر في اليومين الأخيرين ومنعت حربا وشيكة في القطاع بعدما أطلق ناشطون فلسطينيون صاروخا من غزة على تل أبيب الاثنين الماضي. وبعد سلسلة هجمات إسرائيلية وإطلاق صواريخ على غلاف القطاع دخلت هدنة غير رسمية حيز التنفيذ لكنها اخترقت عدة مرات.

وساد الهدوء المنطقة الحدودية معظم يوم الثلاثاء، لكن مساء، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا انطلق من غزة ورد عليه بهجمات مركزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت عدة أهداف بينها مجمع عسكري ومنشأة لتصنيع الأسلحة تابعة ل حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وتوقفت أمس الأربعاء الهجمات المتبادلة.
وفي مؤشر على انتهاء الجولة الحالية خرج رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إلى العلن، وتفقد حطام مكتبه الذي يعد مقر قيادة حركة حماس وقصفته إسرائيل ليل الاثنين. وقال هنية، معقبا على الاعتداء الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة: «المقاومة قالت كلمتها والاحتلال فهم الرسالة». وأضاف هنية الذي وقف فوق الركام ورفع شارة النصر بيده: «سيتم إعادة بناء المقر (قيادة الحركة) وبشكل أجمل. إنه رمز للصمود والتحدي».

وأكد هنية، على رفض حركته للقرار الأميركي بحق الجولان المحتل، مشددا على أن هذه القرارات الأميركية لا يمكن أن تمرر على الشعوب العربية والإسلامية. ودعا هنية، الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج والضفة، للخروج في ذكرى يوم الأرض والمشاركة في مليونية العودة.

وأعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار عن مسيرة مليونية يوم السبت في ذكرى يوم الأرض. ودعت الهيئة للإضراب الشامل يوم السبت والحفاظ على سلمية الفعاليات. جاء في البيان: «تهيب الهيئة بأبناء شعبنا للمشاركة في الفعاليات السلمية لمليونية الأرض والعودة التي ستنطلق يوم السبت القادم الساعة الواحدة ظهرا من جميع مناطق قطاع غزة المحاصر».
وأكد البيان «ضرورة الحفاظ على الطابع الشعبي والسلمي لجميع الفعاليات والمسيرات، لقطع الطريق على مخططات العدو الذي يريد إراقة دماء المتظاهرين لإدخال هذا الدم الطاهر في بازار انتخابات الكنيست الصهيونية المقبلة». كما دعا البيان «لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر من قناصة العدو المجرمين وعدم الابتعاد عن نقاط التجمع المخصصة والمحددة من قبل الهيئة ولجانها في مخيمات العودة».

وعلى الرغم من الدعوة لسلمية المسيرات، يرون في إسرائيل أن مسيرات السبت اختبار جدي لمستقبل الوضع في القطاع.

وقال رون بن يشاي المحلل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجيش، سيحاولان تجنب التصعيد العسكري يوم السبت، لأن نتنياهو لا يريد الانجرار لأي حملة عسكرية ضد حماس قبل الانتخابات. وأخبر نتنياهو قادة جيشه، أنه غير مهتم الآن بالشروع في عملية واسعة النطاق.

قد يهمك أيضا" :

تل أبيب تنشر معطيات عن "خُطة مصرية" للتوصّل إلى تهدئة مع "حماس"

الاحتلال الإسرائيلي يُؤكّد إقامة "حزب الله" بنية سرية في الجولان

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تُسابق الزمن لوضع اتفاق تهدئة في قطاع غزة قبل المسيرة المليونية مصر تُسابق الزمن لوضع اتفاق تهدئة في قطاع غزة قبل المسيرة المليونية



GMT 11:29 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يفاجئك هذا اليوم بما لم تكن تتوقعه

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:34 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج العنزة..خجول وحساس وكريم تجاه الأشخاص الذين يحبونه

GMT 17:42 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

استيعاب إدارة بايدن

GMT 10:45 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

الجارالله يكشف موقف الكويت تجاه الإخوان

GMT 16:53 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

فساتين خطوبة مكشوفة الأكتاف موضة الموسم

GMT 18:23 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مبادرة بيئية لتحسين واقع النظافة بجزيرة أرواد في طرطوس

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أمسية حوارية للقصة القصيرة بأدبي جدة الأربعاء

GMT 10:49 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منحة من بذار القمح في القنيطرة و 6550 دونمًا في السويداء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24