السراج يحقق في قضايا فساد واسعة ويطلق خطة عسكرية لتأمين طرابلس
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بعدما أعلن القنصل الحاسي اتهامات بالجملة شملت مسؤولين كبار

السراج يحقق في قضايا فساد واسعة ويطلق خطة عسكرية لتأمين طرابلس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السراج يحقق في قضايا فساد واسعة ويطلق خطة عسكرية لتأمين طرابلس

رئيس حكومة الوفاق الليبى فائز السراج
طرابلس - فاطمة سعداوي

أعلنت حكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج، في العاصمة الليبية طرابلس، الأحد، أنها تعتزم التحقيق في قضايا الفساد، التي أعلنت أخيرًا، والتي تتعلق ببعض المسؤولين والنواب وأعضاء في الحكومة، وقال محمد السلاك، الناطق باسم الحكومة، في بيان مقتضب عبر «تويتر»، إن السراج الذي تابع باهتمام ما أوردته أخيرًا وسائل الإعلام بشأن اتهامات مرتبطة بقضايا فساد طالت بعض المسؤولين حاليًا، وعلى مدار الأعوام السابقة، أصدر تعليماته بفتح تحقيق في هذه الاتهامات لتبيان حقيقتها، وأخذ الإجراءات القانونية حيالها إن ثبتت.

وجاء الإعلان بعدما أعلن قنصل ليبيا المقال من منصبه عادل الحاسي، عبر وسائل إعلام محلية، اتهامات بالجملة شملت مسؤولين كبارًا بالفساد واستغلال السلطة، من بينهم نائبان بالمجلس الرئاسي لحكومة السراج، وعضو في مجلس النواب، بالإضافة إلى وزراء التعليم والخارجية والمالية بالحكومة.

وطالب 34 من أعضاء مجلس النواب الليبي في بيان لهم النائب العام بالتحقيق «في أي قضايا فساد، أو وساطة أو محسوبية، أو استغلال سلطة أو منصب بغير وجه حق أو استناد قانوني، تُوجه فيها إدانة أو اتهام لأي موظف أو مسؤول، أيًا كانت صفته أو مكانته الوظيفية». كما دعوا إلى «اتخاذ إجراءات رفع الحصانة عن أي مسؤول ورد اسمه في هذه القضية، بعد التحقيق الأولي مع من أثاروا هذه القضية والجهات التابعين لها، وذلك منعًا للتلاعب والتزوير والتشهير، وحفاظًا على المال العام وهيبة الدولة وسيادة القانون بالداخل والخارج».

إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة السراج أنها انتهت من إعداد خطة أمنية - عسكرية مشتركة لتأمين العاصمة طرابلس وضواحيها، عقب أيام قليلة على الهجوم الانتحاري لـ«داعش» على مقر مفوضية الانتخابات، وأوضحت أنه تم تدشين الخطة خلال اجتماع أمني وعسكري واسع، ضم وزير الداخلية المفوض العميد عبدالسلام عاشور، ورئيس الأركان العامة اللواء عبدالرحمن الطويل، وآمر الحرس الرئاسي اللواء نجمي الناكوع، ورئيسي المخابرات العامة والمباحث الجنائية، وآمر المنطقة العسكرية طرابلس، وعددًا من المسؤولين في وزارة الداخلية.

ولفتت الوزارة إلى أنها انتهت من إعداد ما وصفته بـ«خطة أمنية بين جميع الأجهزة العسكرية والأمنية»، عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف أخيرًا مقر المفوضية العليا للانتخابات بوسط العاصمة طرابلس، ووضع الخطة المعتمدة موضع التنفيذ والسعي قدمًا إلى بسط الأمن، وفرضه في مدينة طرابلس وضواحيها.

وكانت مديرية أمن طرابلس حثت السبت الماضي، سكان العاصمة على تسجيل أسماء المستأجرين لعقاراتهم، سواء كانوا ليبيين أو عربًا أو أجانب، في أقرب مركز شرطة يقع بنطاق سكنهم. وأدرجت هذه الخطوة في إطار ما سمته «التصدي لكل المؤامرات وسد الطريق أمام مأرب الجبناء لكي لا تحدث أي خروقات أمنية، تهدف إلى زعزعة الأمن»، قبل أن تحذر من يخالف هذه التعليمات، بتعريض نفسه للمساءلة القانونية.

وقُتل 15 شخصًا وأصيب 21 آخرون بجروح يوم الأربعاء الماضي، إثر هجوم «انتحاري» استهدف مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في العاصمة طرابلس، وتبناه تنظيم "داعش" المتطرف، عبر وكالة «أعماق»، ذراعه الإعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي. وكان محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، قد اعتبر أن الهجوم الأخير يهدف إلى عرقلة الانتخابات، مجددًا ترحيبه بدعوة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إلى ضرورة الذهاب لانتخابات رئاسية قبل نهاية العام. وشدد صوان على جاهزية الشعب الليبي للانتخابات، واستعداده أيضًا للالتزام بنتائجها أيًا كانت، «خصوصًا أنها ستبعد الدولة عن شبح الحكم العسكري المرفوض من قبل قطاعات كبيرة بالمجتمع».

لكن صوان حذر المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، مما وصفه بـ«محاولة جماعة العسكر» فرض تصور عام بعدم جاهزية الشعب للانتخابات، ومن ثم «فرض تصور آخر بأنهم وحدهم المستعدون للحكم... أما المدنيون فلا"، ورأى أنه من حق حفتر أن يترشح لأي منصب سياسي، ما دام تحققت فيه شروط الترشح والمواصفات، التي تنص عليها القوانين السارية، بعيدًا عن أي محاولة لعسكرة الدولة. كما حذر صوان الجيش الوطني من مغبة قيامه بتحرير مدينة درنة، آخر معاقل الجماعات المتطرفة في منطقة ساحل شرق ليبيا، معتبرًا أن إطلاق عملية عسكرية ضد مدينة درنة، التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة تسمى «مجلس شورى مجاهدي درنة»، بمثابة «قرار متعجّل».

وبعدما زعم صوان وجود «كثافات بشرية عالية في المدينة»، رأى أن المواجهة العسكرية في حال حدوثها ستكون مع هؤلاء المدنيين، لا مع المسلحين، وقال بهذا الخصوص: «حرب كهذه ستُسجل، لا محالة، دوليًا جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية"، كما انتقد بشدة الاتهامات التي لاحقت رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، عضو الحزب السياسي لجماعة الإخوان، بأنه يسعى لتحقيق أهداف «الإخوان»، بغض النظر عن صالح الوطن. وقال إن «المشري لا يمثل أي جهة إلا حزبنا، وهو كما قلنا حزب سياسي صرف مستقل تمامًا عن أي جماعة سياسية أو دينية، لكنه (المشري) الآن أصبح يمثل مؤسسة سيادية، وهو ملتزم بلوائحها في اتخاذ القرارات والمواقف».

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السراج يحقق في قضايا فساد واسعة ويطلق خطة عسكرية لتأمين طرابلس السراج يحقق في قضايا فساد واسعة ويطلق خطة عسكرية لتأمين طرابلس



GMT 16:46 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:12 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 09:27 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 10:59 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الداودي يُوجه رسالة إلى جمهور "حسنية أغادير"

GMT 16:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

رصد 3 حالات كورونا على متن رحلتين إلى أستراليا

GMT 12:35 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

7 مواد يتم تناولها رفقة الشاي وتُزيد من فائدته للجسم

GMT 12:50 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لإعداد فيليه سمك في الفرن

GMT 19:03 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تعلن خفض أسعار البنزين

GMT 04:20 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 08:20 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

كريستال بالاس يعلن ضم ميشي باتشواي

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

نسرين طافش تخوض الجزء الثاني لمسلسل "الزيبق"

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

كاسياس يفكر بجدية في عرض النصر السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24