أسباب إثارة إعلان دونالد ترامب بشأن هضبة الجولان الكثير مِن الجدل
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

حاولت سورية استعادتها في هجوم عام 1973 لكنها هُزمت

أسباب إثارة إعلان دونالد ترامب بشأن هضبة الجولان الكثير مِن الجدل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسباب إثارة إعلان دونالد ترامب بشأن هضبة الجولان الكثير مِن الجدل

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - يوسف مكي

تُوصَف هضبة الجولان بأنها عبارة عن قطاع ضيق من الأراضي الجبلية، تبلغ مساحتها نحو 1800 كيلومتر مربع وتقع على الحدود مع سورية وإسرائيل والأردن ولبنان، وتم الاعتراف بالهضبة كجزء من سورية رسميا منذ عام 1944 عند إعلان البلاد جمهورية مستقلة، إلا أن القوات الإسرائيلية استولت عليها في حرب عام 1967، وبعدها أصبحت الجولان محتلة من قِبل إسرائيل، ولم تعترف أي دولة في العالم بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان، الأمر الذي ربما يتغير قريبا بعد دعوة ترامب للاعتراف بها.

وحاولت سورية استعادة الهضبة في هجوم مفاجئ في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973 لكنها هُزمت في معركة ضخمة بالدبابات واضطرت لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، ومنذ ذلك الوقت نشرت قوات حفظ السلام التابعة إلى الأمم المتحدة في الجولان لمراقبة وقف إطلاق النار وحراسة خط الترسيم بين المناطق الخاضعة للسيطرة السورية وتلك الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وتعد الأمم المتحدة الجولان جزءا من سورية، وأصدرت قرار رقم 242 يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من جميع الأراضي التي احتلتها في حرب 1967 بما في ذلك مرتفعات الجولان وغزة والضفة الغربية إلا أن إسرائيل رفضت القيام بذلك.

مدى سيطرة إسرائيل على مرتفعات الجولان
بدأت إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي في البناء في المنطقة ونقل المستوطنين إلى هناك، بينما بدأت محادثات سرية في أواخر العقد الأول من القرن الماضي بين سورية وإسرائيل تضمنت إمكانية إعادة إسرائيل للأراضي مقابل اتفاق سلام مع دمشق، إلا أن المفاوضات انهارت بعد أن شنت إسرائيل حربا في غزة عام 2008.

اقرأ ايضًا:

الخارجية السورية تُندِّد بـ"انحياز أميركا الأعمى" لإسرائيل بشأن الجولان

رغبة سورية وإسرائيل في السيطرة على مرتفعات الجولان

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تصبح الجولان جزءا لا يتجزأ من إسرائيل، أما سورية التي لا تعترف بإسرائيل فترغب في استرداد الأرض، وتعد الجولان منطقة ذات أهمية بالنسبة إلى البلدين، حيث تتمتع بارتفاع يبلغ 3 آلاف متر فوق مستوى سطح البحر، ما يسمح برؤية مهمة على جنوب سورية وشمال إسرائيل وجنوب لبنان، وعندما كانت الجولان تحت سيطرة سورية فكان يمكن للجيش السوري استخدام المواقع لقصف المجتمعات الإسرائيلية أدناها، لكن امتلاك إسرائيل للأرض يعطي جيشها رؤية واضحة لسورية على طول الطريق لمؤدي للعاصمة دمشق على بعد 60 كيلومترا، وتتميز مرتفعات الجولان بالغنى بالموارد، كما تحد بحر الجليل المزمع أن السيد المسيح سار فوق مائه، حيث يعد البحر مصدرا مهما للمياة العذبة وأكبر خزان لإسرائيل، ويمثل 30% من مصادر المياه في البلاد، وبدأ البحر يجف ما كان له أثر غير مباشر على نهر الأردن، والبحر الميت الذي بدأ في التقلص سريعا.

إصدار الولايات المتحدة هذا الإعلان بشأن مرتفعات الجولان

امتنعت الولايات المتحدة تماشيا مع القانون الدولي والإجماع عن قبول مزاعم إسرائيل بالسيادة على مرتفعات الجولان، وعلى الرغم من أن إعلان ترامب يعد مثيرا للجدل لكنه من غير المرجع أن يفاجئ الكثيرين، حيث يأتي القرار بعد سلسلة من التحركات التي أسعدت إسرائيل وأغضبت العالم العربي بما في ذلك الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى هناك.

وأوضح وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتز في 2018 في مقابلة مع "رويترز" أن الأمر "كان يتصدر جدول الأعمال" في المحادثات الثنائية، حيث تضغط إسرائيل على إدارة ترامب للاعتراف بسيادتها على الأراضي كجزء من رد الفعل الأميركي ضد العدوان الإقليمي الذي تمارسه إيران على المنطقة، وتعد إيران حليفا قويا لدمشق، كما دعمت سورية عسكريا في الحرب السورية ما أعطى الرئيس السوري بشار الأسد اليد العليا في بلاده، وأضاف كاتز "هذا هو الوقت المثالي لاتخاذ مثل هذه الخطوة، فالرد الأكثر وجعا الذي يمكن أن تقدمه للإيرانيين هو الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان من خلال بيان أميركي وإعلان رئاسي".

العيش على مرتفعات الجولان
يعيش أكثر من 40 ألف شخص على مرتفعات الجولان وفقا لتقديرات الحكومة الإسرائيلية، ويعتبر السكان مزيجا من السوريين والمستوطنين الإسرائيليين، ويعتبر معظم السوريين هناك ممن فروا خلال حرب عام 1967 وينتمون إلى الديانة الدرزية.

وقد يهمك ايضًا:

ترامب يُطالب بتغييرات جذرية على السياسات الصناعية للصين

ترامب ينعت بايدن بـ"منخفض الذكاء" بسبب زلة لسان

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب إثارة إعلان دونالد ترامب بشأن هضبة الجولان الكثير مِن الجدل أسباب إثارة إعلان دونالد ترامب بشأن هضبة الجولان الكثير مِن الجدل



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24