تأجيل الانتخابات الرئاسية في الجزائر تثير الشكوك داخليًا وخارجيًا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

في أعقاب أسابيع من الاحتجاجات الشعبية

تأجيل الانتخابات الرئاسية في الجزائر تثير الشكوك داخليًا وخارجيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تأجيل الانتخابات الرئاسية في الجزائر تثير الشكوك داخليًا وخارجيًا

احتجاجات في الجزائر بسبب تأجيل الإنتخابات الرئاسية
الجزائر ـ سناء سعداوي

تنفس العالم الصعداء أثر اعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة انه لن يترشح لولاية حماسه  وهو القرار الذي إشاعة الكثير من الهدوء في أنحاء مختلفه من العالم

فالعالم العربي الذي يخشي من ازمه اخري تضاف الي ازماته راي في القرار بارقه امل في حل سلمي علي الاقل والعالم الغربي لم يجد بدأ من التآييد بل ودعم عمليه الإصلاح رغم الغموض واتفق الجميع علي قرار نزع فتيل الأزمة على الاقل في الوقت الراهن .
 
وأكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في السطر الأول من خطاب إلى الأمة، مساء يوم الاثنين، أن البلاد تعيش مرحلة حساسة في تاريخها، ويمكن القول أن هذا، على الأقل يتفق عليه المجتمع الجزائري.

أصبح السياسي البالغ من العمر 82 عامًا ، والذي تعرض لسلسلة من السكتات الدماغية التي تركته في حالة صحية سيئة، رئيسًا للبلاد منذ عام 1999، وقد تسبب الإعلان عن أنه لن يسعى لنيل ولاية خامسة في رئاسة البلاد في أعقاب أسابيع من الاحتجاجات الشعبية، في احتفال واسع انطلق في البلاد.

اقرأ أيضًا:

 ترشّح بوتفليقة لولاية خامسة يثير ردود فعل شعبية ساخطة وسط استمرار التظاهرات

فقد كان هذا هو المطلب الرئيسي لمئات الآلاف - ربما الملايين - الذين ساروا في احتجاجات واسعة عبر المدن والبلدات في جميع أنحاء الجزائر يوم الجمعة، في تظاهرات لم تشهدها البلاد منذ عقود.

لكن السعادة التي غمرت الجزائريون بعدم ترشح بوتفليقة لفترة أخرى، أفسح المجال لتحليل بيان الرئيس وفحصه بعناية أكبر.

وتقول صحيفة الغارديان البريطانية انه ربما كان مليئا بالكلمات الجميلة حول الحاجة إلى الإصلاح ، وجيل جديد وأصوات النساء والشباب ، لكن هل يضمن حقًا حريات أكبر؟ أم أن بوتيفليقة، وهو سيد الخدع السياسية، قام بمناورة بارعة للسماح لنفسه بمزيد من الوقت لتعزيز النظام القمعي والفاسد قبل أن يترك منصبه أخيرًا؟

ورغم أن بوتفليقة ألغى الانتخابات المقرر إجراؤها في 18 أبريل ، إلا أنه لم يشر إلى ما إذا كان سيتنحى عند انتهاء ولايته الشهر المقبل، وتم وصف ذلك بأنه "الحيلة الأخيرة لبوتفليقة" من قبل جريدة الوطن الجزائرية اليومية ، المؤثرة في البلاد.

وأشار العديد من المحللين إلى أن بوتفليقة ليس له حق دستوري في البقاء في السلطة، كما كان يبدو أنه يعتزم ذلك .

وعد بوتفليقة، الذي وصل إلى السلطة في أعقاب حرب الاستقلال الجزائرية ضد فرنسا في 1954-1962، "بإجراء إصلاحات عميقة"في البلاد مؤكدا انه سيتم مناقشتها في "مؤتمر وطني شامل ومستقل" لإشراك "أكبر عدد ممكن وأكثر تمثيلي للمجتمع الجزائري".


وقال الرئيس إن المؤتمر سيؤدي إلى "تحول في سياستنا الوطنية"، كما انه سيتم فيه تحديد موعد الانتخابات المقبلة إلا أن كل ذلك بعيد للغاية وغامض بالنسبة للعديد من الجزائريين، وخاصة الشباب، الذين يسعون إلى تغيير حقيقي لنظام سياسي متحجر تهيمن عليه القمع والسلطوية للمسؤولين ورجال الأعمال والسياسيين وسط ارتفاع البطالة والفساد على نطاق واسع.

ومن غير المرجح أن يرضي رحيل رئيس الوزراء، أحمد أويحيى، المحتجين أيضًا والذي سيحل محله نور الدين بدوي، وزير الداخلية البالغ من العمر 59 عامًا.

بدوي "تكنوقراط محض"، وهو أحد كبار المسئولين القلائل الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، وفقًا لمجلة جون أفريك، وهو صديق لناصر بوتفليقة، شقيق الرئيس ويقول محللون إنه إذا فاز بلا شك، فإن الأزمة لن تنته بعد، ولا يزال خطر عدم الاستقرار الحقيقي قائما.

وقال عبد العزيز رهابي، الدبلوماسي والوزير السابق، إن تصميم بوتفليقة على التمسك بالسلطة يدفع الجزائر نحو المجهول.

وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير تظاهرات واسعة وحاشدة غير مسبوقة في كل أنحاء البلاد رفضا لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.

وأضاف قادر عبد الرحيم الخبير في الشأن الجزائري  لراديو فرنسا الثقافي انه وان كانت الجزائر قد نالت استقلالها عام 1962 فإن التاريخ سيذكر انها  نالت حريتها عام 2019

قد يهمك أيضًا:

أسرار تُنشر للمرة الأولى عن حياة بوتفليقة المليئة بالصخب والنساء

تقرير سويسري يؤكد أن بوتفليقة يعاني من أمراض كثيرة وبحاجة لرعاية مستمرة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأجيل الانتخابات الرئاسية في الجزائر تثير الشكوك داخليًا وخارجيًا تأجيل الانتخابات الرئاسية في الجزائر تثير الشكوك داخليًا وخارجيًا



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 14:20 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 12:24 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 19:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث ألوان صبغات الشعر لعام 2018 لتُصبحي أكثر جاذبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24