مسؤولون أوروبيون يتخوفون من أن بريكست من دون اتفاق سيؤدي إلى فوضى
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الاتحاد الأوروبي يسعى للحفاظ على وحدته وإبعاد دول أخرى عن شرِّ مغادرته

مسؤولون أوروبيون يتخوفون من أن "بريكست" من دون اتفاق سيؤدي إلى فوضى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسؤولون أوروبيون يتخوفون من أن "بريكست" من دون اتفاق سيؤدي إلى فوضى

أحد مؤيدي Brexit في لندن يوم الأربعاء
بروكسل ـ عادل سلامه

رأت صحيفة أميركية، أن الاتحاد الأوروبي اتخذ موقفاً متشدداً في التفاوض على صفقة خروج بريطانيا منه ، متمنياً "الحفاظ على وحدته وابعاد دول أخرى عن الرغبة في مغادرته". لكن المسؤولين الأوروبيين يشعرون الآن بالقلق من أن ما حققوه قد يكون "نجاحًا كارثيًا يمكن أن يؤدي إلى فوضى".

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن "السياسة البريطانية تعاني من حالة من الفوضى والانهيار بعد هزيمة البرلمان الساحقة لخطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي تم التفاوض عليها من أجل الـ"بريكست"، لأنه توجد أي خطة بديلة مقنعة أخرى للخروج بشكل منظم ،  قبل 10 أسابيع فقط على الموعد المحدد للخروج".

ويشعر مسؤولو الاتحاد الأوروبي بالقلق من أن بريطانيا قد تغادر دون أي اتفاق - وهو ما يطلق عليه "المخرج الصعب" الذي يحذر المحللون من أنه "قد يؤدي إلى حدوث ركود في بريطانيا ، مما يتسبب في تأخير ونقص في السلع التجارية، ويضر بشدة بالاقتصاد الأوروبي أيضًا، لأن أكثر من 40 في المائة من تجارة بريطانيا تتم مع أعضاء الكتلة ،ومع ذلك فهم لا يرون أي ميزة في تقديم أي تنازلات الآن ، بما أن رئيسة الوزراء فقدت السيطرة على انجاز الصفقة".

وقالت ناتالي توتشي مديرة معهد العلاقات الدولية في ايطاليا: إن "ما تحقق الآن هو نجاح لكنه كارثي حيث أن الانهيار العام للنظام السياسي البريطاني يبرز فكرة سيئة عن مغادرة الاتحاد الاوروبي".

ويحث البعض في بريطانيا على تأجيل المغادرة المقررة في 29 مارس/آذار، لإتاحة الوقت لإبرام إتفاق جديد ، أو تغيير في القيادة أو حتى إجراء استفتاء ثان. لكن حتى التأجيل ، الذي ربما تمنحه الكتلة إذا ما وُجدت صفقة وشيكة ، لديه تعقيداته الخاصة".

وقالت توتشي إن تأجيل  مغادرة  بريطانيا الاتحاد الاوروبي، مع تجنب الفوضى ، "يمكن أن تكون له عواقب وخيمة وحتى كارثية على الاتحاد الأوروبي ، بالنظر إلى التأخيرات التي ينطوي عليها ، والانتخابات الأوروبية الوشيكة".

وتعتبر هذه الانتخابات للبرلمان الأوروبي الجديد، المقرر أن يبدأ في 23 مايو/أيار ، اختبارًا حاسمًا للشعور الشعبوي في القارة. لكن يبدو أن القادة الأوروبيين متحدون في رفض أي إعادة للتفاوض بشأن اتفاق الانسحاب أو صفقة "بريكست" التي يعتقدون أنها بالفعل تقطع شوطا طويلا نحو تلبية المطالب البريطانية.

وفي الوقت الحالي ، سوف ينتظر الأوروبيون رؤية ما سيقرره المشرعون البريطانيون. وفي الوقت نفسه يعتبرون أن 29 آذار / مارس هو موعد نهائي لقرار حاسم بالنسبة لبريطانيا.

وقال مارك ليونارد ، مدير المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ، "لا أحد يرغب في أن ينتهي به المطاف إلى انهيار كامل للسياسة البريطانية، سيكون سيئاً للجانبين، حتى وإن كان أسوأ بالنسبة للمملكة المتحدة." 

مسؤولون أوروبيون يتخوفون من أن بريكست من دون اتفاق سيؤدي إلى فوضى

وبمجرد الانتهاء من صفقة "بريكست"، يمكن التفاوض على علاقة بريطانيا المستقبلية مع الكتلة بطرق عديدة ، كما يقول المسؤولون الأوروبيون باستمرار. لكن معظم الخيارات المحتملة تتطلب الاحتفاظ بنقطة الخلاف الأساسية في بريطانيا وهي "ضمان عدم إنشاء حدود في جزيرة أيرلندا".

وقال كريستيان لوكين أستاذ العلوم السياسية في "جامعة العلوم" في باريس: إن "فرنسا ترغب أيضًا في تجنب إجراء مفاوضات مستمرة مع برلمان جديد بدون البريطانيين ، في حين أن البريطانيين ليسوا رسميًا خارج الاتحاد الأوروبي" ، مضيفًا: "هذا معقد للغاية".

حتى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، التي كانت حريصة على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع بريطانيا ، قالت إنه "من الواضح أنه لا يمكن إعادة التفاوض" على الصفقة الحالية ، على الرغم من أنها منفتحة من حيث المبدأ على تمديد الموعد النهائي للمغادرة.

وقال فابيان زوليغ ، الرئيس التنفيذي لمركز السياسة الأوروبي ، وهو مركز أبحاث مستقل في بروكسل ، إنه من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي ، فإن العملية بأكملها كانت بمثابة "كابوس" تتمنى التخلص منه.

أما لوك فان ميدلار، المساعد السابق لأول رئيس للمجلس الأوروبي ، هيرمان فان رومبوي:فقد قال "لقد كانت المفاوضات بطريقة ما فاشلة من الناحية السياسية".

وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي ، كونه مؤسسة قوانين ولوائح ، لم يهتم كثيراً للأهمية الاستراتيجية والجيوسياسية لبريطانيا أو لأوروبا ، حيث ركز على التجارة أولاً" .

وأعلن البريطاني فان ميدلار إن البريطانيين ، بموقفهم الحالي، "لم يولوا سوى القليل من الاهتمام للمفاضلات التي لا يمكن تجنبها بين استعادة السيطرة والخسارة الاقتصادية".

وأضاف فان ميدلار، في بروكسل يقول:"لقد أولى البريطانيون الكثير من الاهتمام للخروج من الاتحاد الأوروبي، ولم يولوا اهتماما كبيرا للبعد الاستراتيجي الأكبر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والجوانب الجيوسياسية ، وهي خسارة كبيرة".

من جانبه دافع ميشيل بارنييه ، كبير المفاوضين الأوروبيين ، عن اتفاق الانسحاب على أنه "أفضل حل وسط ممكن" ، وقال إن "بروكسل يجب أن تتحلى بالصبر في طريقة تنفيذ الديمقراطية البريطانية."

وحثَّ بارنييه على "بذل جهود أسرع للاستعداد لاتمام الصفقة ، مثلما فعلت فرنسا يوم الجمعة" ، وأمر بتنفيذ خطة طوارئ.

وقال فرانز تيمرمانز، النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية ، إن "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيضر الجميع" ، وأنه "من مسؤوليتنا الجماعية الحد من هذا الضرر قدر الإمكان."

وقد يهمك أيضًا:

تيريزا ماي تحصل على 63% من إجمالي الأصوات في سحب الثقة منها

جيرمي كوربن يصف تيريزا ماي بـ"إمرأة غبية"

 
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولون أوروبيون يتخوفون من أن بريكست من دون اتفاق سيؤدي إلى فوضى مسؤولون أوروبيون يتخوفون من أن بريكست من دون اتفاق سيؤدي إلى فوضى



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 14:20 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 12:24 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 19:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث ألوان صبغات الشعر لعام 2018 لتُصبحي أكثر جاذبية

GMT 16:06 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حفر ثلاث آبار جديدة لمياه الشرب بالقنيطرة

GMT 08:57 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تغلق معبر مهران الحدودي مع العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24