إيران تُؤكّد أنّ الحماية الدبلوماسية لـراتكليف ضد القانون الدولي
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

توقَّع وزير الخارجية البريطاني ردود فعل سلبية مِن طهران

إيران تُؤكّد أنّ الحماية الدبلوماسية لـ"راتكليف" ضد القانون الدولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيران تُؤكّد أنّ الحماية الدبلوماسية لـ"راتكليف" ضد القانون الدولي

الإيرانيّة البريطانية نازانين زاغاري-راتكليف
طهران ـ مهدي موسوي

ردّت إيران على قرار بريطانيا منح الحماية الدبلوماسية للإيرانيّة البريطانية نازانين زاغاري-راتكليف، المسجونة في إيران منذ نيسان/أبريل عام 2016، ووصفته بأنه "مخالف للقانون الدولي"، وحصلت زاغاري- راتكليف التي تعمل في مؤسسة "تومسون رويترز" الخيرية المتفرعة عن وكالة الصحافة الكندية البريطانية التي تحمل الاسم نفسه، وتقضي عقوبة بالسجن في طهران بتهمة "التجسس"، على الحماية الدبلوماسية من بريطانيا الخميس، والتي تحدث لأول مرة في تاريخ المملكة المتحدة الحديث، في محاولة جديدة لتأمين إطلاق سراحها.

ذكر حميد بعيدي نجاد، سفير إيران لدى المملكة المتحدة، ردا على ذلك أن قرار الحكومة البريطانية الاستثنائي "يتعارض مع القانون الدولي"، وقال: "يجوز للحكومات ممارسة هذه الحماية فقط على مواطنيها، وكما تدرك الحكومة البريطانية تماما، لا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة، وبصرف النظر عن الإقامة في المملكة المتحدة، تبقى السيدة زاغاري إيرانية وليست بريطانية".

واعتقلت زاغاري راتكليف، وهي بريطانية إيرانية مزدوجة الجنسية كانت تعيش في لندن مع زوجها ريتشارد وابنتها غابرييلا، أثناء زيارة عائلية إلى طهران في عام 2016 وأثارت قضية المواطنة الايرانية البريطانية المشاحنات بين البلدين وأدت إلى رفض زاغاري راتكليف مساعدة القنصلية البريطانية.

أقرأ ايضَا:

مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية

وتثير هذه الخطوة غضب المتشددين في إيران، الذين يزعمون دائما أنها كانت تتجسس لصالح الحكومة البريطانية، بينما نفت زاغاري راتكليف (40 عاما)، جميع الادعاءات الموجهة ضدها، ومع ذلك، قال زوجها ريتشارد راتكليف إنه سعى من أجل تحقيق هذه الخطوة لأنه استنفد كل السبل الأخرى للافراج عنها.
وقال لصحيفة "التلغراف" البريطانية: "لقد حاول اثنان من الدبلوماسيين البريطانيين حل قضيتها، وتم استدعاء السفير، وتم تقديم الكثير من الوعود، لكن لم يتم الافراج عنها، لا سيما استمرار النقص في العلاج الصحي لذا فقد حان الوقت للجوء لإجراءات أكثر قوة".

تعني الحماية الدبلوماسية أن قضية راتكليف سيتم التعامل معها الآن كنزاع قانوني رسمي بين الدولتين المعنيتين، كما سيعطي ذلك الحق للمملكة المتحدة باللجوء لطرق جديدة لمناقشة قضيتها في المنتديات الدولية مثل الأمم المتحدة، وردا على سؤال حول ادعاء إيران بأن المملكة المتحدة قد خرقت القانون الدولي، قال جيريمي هانت، وزير الخارجية البريطاني، إنه "كان يتوقع نوعا من ردود الفعل السلبية هذه من طهران".

ودافع عن هذه الخطوة قائلا إنه من غير المرجح أن تكون "عصا سحرية" لإطلاق سراحها ولكنها كانت "خطوة دبلوماسية مهمة".
وقال لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "من الصعب معرفة ما سيحدث بالضبط. لكننا نريد أن يعرف العالم أن بريطانيا لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يعامل مواطنوها بشكل غير عادل."

جاء قرار المملكة المتحدة في الوقت الذي عين فيه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي المرشح الرئاسي السابق إبراهيم رايسي رئيسا للجهاز القضائي الإيراني الذي يقف وراء اعتقال وإدانة زاغاري راتكليف، ومن المعروف أن رجل الدين المتشدد وهو محامي خامنئي له دوره في الإشراف على إعدام السجناء السياسيين في أواخر الثمانينات، لكن هذه الخطوة تقدم أيضا لمحمد جواد ظريف، وزير الخارجية، اختبارا رئيسيا لسلطته في ضوء استقالته وتغييره الأخير.

وذكر أن ظريف، الذي ينظر إليه على أنه وسطي معتدل، فضل التواصل مع الغرب، واستقال بسبب غضبه من استبعاده من الاجتماعات مع الرئيس السوري الذي كان يزور طهران، ومنذ عودته إلى الحكومة الأسبوع الماضي قال إنه يجب على وزارته من الآن فصاعدا أن يكون لها القول الفصل في جميع العلاقات الخارجية الإيرانية.

قد يهمك ايضا

خبراء ونشطاء بريطانيون يحذرون من خنق حرية التعبير والنقاش المفتوح فيالجامعات

نايغل دودز يؤكد أن وثيقة الدعم المقترحة ستجعل أيرلندا تعامل بريطانيا كدولة ثالثة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تُؤكّد أنّ الحماية الدبلوماسية لـراتكليف ضد القانون الدولي إيران تُؤكّد أنّ الحماية الدبلوماسية لـراتكليف ضد القانون الدولي



GMT 12:51 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 13:22 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 08:53 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 15:17 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

موقع "ترافيل ماغ" السياحي التشيكي يُبرز معالم سورية الأثرية

GMT 18:45 2019 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيقات شبابية من الفاشينيستا لما العقيل

GMT 09:57 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

بعض الحقائق عن قصر بيل غيتس البالغ قيمته 127 مليون دولار

GMT 07:57 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عادل إمام يُنهي الجدل حول مشاركته في الموسم الرمضاني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24