الكوليرا على وشك التفشّي في موزمبيق بعد إعصار إيداي
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أُعلنت حالة الطوارئ بعد الكشف عن أوّل حالة في بيرا

"الكوليرا" على وشك التفشّي في موزمبيق بعد إعصار "إيداي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الكوليرا" على وشك التفشّي في موزمبيق بعد إعصار "إيداي"

انتشار مرض الكوليرا في مدينة بيرا الموزمبيقية
مابوتو ـ عادل سلامه

أُعلنت حالة الطوارئ في موزمبيق بعد الكشف عن أوّل حالة مصابة بمرض الكوليرا في مدينة بيرا الموزمبيقية التي دمّرها إعصار "إيداي"، ويأتي هذا بعد الكشف عن 5 حالات أصيبت بأمراض معدية خطيرة انتقلت عبر المياه، بعد أيام من تصاعد المخاوف من أن الكوليرا وغيرها من الأمراض المعدية الخطيرة يمكن أن تتفشّى في ظل الأوضاع السيئة التي يعانيها عشرات الآلاف منذ أن ضرب إعصار "إيداي" موزمبيق، وتسبب في وفاة 700 شخص على الأقل في جميع أنحاء البلاد.

وأكدت يوسين إيسي، المديرة الوطنية للمساعدة الطبية، للصحافيين أن الحالات الأولى من المرض تأكدت في مونهافا، وهي واحدة من أفقر المناطق في مدينة بيرا الساحلية التي تضررت بشدة، وقالت يويسى: "لقد أجرينا الاختبارات المعملية، وتأكدنا أن هؤلاء الخمسة مصابون بالكوليرا.. سوف ينتشر المرض عندما تكون لديك حالة واحدة، عليك أن تتوقع المزيد من الحالات في المجتمع"، ومن المتوقع أن ترسل منظمة الصحة للقاحات الكوليرا للأماكن المصابة في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وضرب إعصار "إيداي" موزمبيق في منتصف ليل 14 مارس/ آذار تقريبا قبل أن يمزق زيمبابوي وملاوي المجاورتين، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص والفيضانات التي غطت آلاف الكليومترات.

اقرأ أيضًا:

السلطات الأميركية تخفي حقيقة إزهاق إعصار "ماريا" أرواح الآلاف

يذكر أنّ مرض "الكوليرا" شبح يهدد حياة العديد من الناجين من الإعصار المدمر والذين يسكنون الآن في المخيمات المزدحمة والمدارس والكنائس وأي أرض تتعرض لمياه الفيضانات التي تجوب البلاد.

وينتشر المرض عن طريق الطعام والماء الملوثين ويعد مرضا قاتلا بالدرجة الأولى، ويعيش عدد من الناجين في المناطق المتضررة، على جمع المياه الدائمة من الفيضانات، بما في ذلك من البرك لاستخدامها بغرض الطبخ والتنظيف، وفي نفس الوقت يخشى الكثيرون أن تكون الفيضانات في المناطق الريفية قد تسبب في تلوث الآبار التي تعتمد عليها القرى في الحصول على مياه شرب نظيفة.

يأتي الكشف عن تفشي الكوليرا في أعقاب تحذير من منظمة الصحة العالمية بشأن "كارثة ثانية" إذ انتشرت الأمراض المعدية في المياه مثل الكوليرا في المنطقة المدمرة، وبعد البحث المكثف الأسبوع الماضي قدر فيليب نيوسي رئيس موزامبيق، أن 1000 شخص قتلوا لكن قد يكون عدد القتلى أعلى، حيث حذر بعض عمال الطوارئ من أنه هناك المزيد من الجثث يتم العثور عليها أثناء تصريف مياه الفيضان وأن الرقم الفعلي قد لا يتم تحديده أبدا.

وشدّد غيرت فيردونك، منسق الطوارئ لمنظمة "أطباء بلا حدود" في بيرا، على المخاوف من تفشي الأمراض، وقال: "من المرجح أن يؤدي حجم الضرر الشديد إلى زيادة هائلة في الأمراض المنقولة بالمياه والتهابات الجلدية والتنفسية والملاريا خلال الأيام والأسابيع المقبلة".

وصرحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، بأن أجزاء من شبكة إمدادات المياه في المدينة تعمل من جديد، مع "تشغيل المياه في 60٪ من الأنابيب"، كما توفر الحكومة شاحنات مليئة بالمياه النظيفة، كما يواصل عمال الإغاثة إيصال المساعدات إلى المدينة، عن طريق الجو والبحر، لكن التحدي الأكبر هو الوصول إلى المجتمعات الريفية التي لم تكن متصلة بالعالم الخارجي منذ أن حدوث الإعصار

قد يهمك أيضًا:

الهند تعتزم إرسال سفينة مساعدات أخرى لموزمبيق في أعقاب الإعصار إيداي"

ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في موزمبيق ومالاوي وزيمبابوي إلى 732 قتيلًا

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكوليرا على وشك التفشّي في موزمبيق بعد إعصار إيداي الكوليرا على وشك التفشّي في موزمبيق بعد إعصار إيداي



GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 07:35 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

دمشق تعيد فتح مقام النبي هابيل أمام الحجاج والسياح

GMT 18:57 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة عمرو دياب تثير الجدل بإطلالة جريئة في "الهالوين"

GMT 18:02 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

هبوط الذهب إلى أدنى مستوى في 4 أشهر

GMT 11:12 2019 الأحد ,04 آب / أغسطس

المرأة السعودية على طريق التمكين

GMT 11:01 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

شباك تذاكر الأفلام المصرية يفتقد الأرباح في زمن "كورونا"

GMT 07:38 2020 الخميس ,20 آب / أغسطس

من اغتيال رفيق الحريري... الى اغتيال بيروت

GMT 05:09 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد الفتاح الجريني يكشّف سبب تأجيل البدء في تصوير "كلمة حب"

GMT 18:10 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح خارج التشكيل العام من بطولة دوري أبطال أوروبا

GMT 08:57 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يدرك تأثيرات عزل رئيس "الاحتياطي الفيدرالي"

GMT 17:57 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكارديغان" الأفضل في شتاء 2018 وطرق مختلفة لإطلالات مميزة

GMT 14:25 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

داليا مصطفى تؤكّد اشتراكها في مسلسل "البيت الكبير2"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24