اضطرابات بوركينا فاسو تُهدِّد الاستقرار في غرب أفريقيا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

تنوي غانا وتوجو وبنين عزل سكانها المُعرَّضين للخطر

اضطرابات بوركينا فاسو تُهدِّد الاستقرار في غرب أفريقيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اضطرابات بوركينا فاسو تُهدِّد الاستقرار في غرب أفريقيا

الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية
واشنطن ـ يوسف مكي

حذَّر مسؤول عسكري أميركي بارز من أن الاضطرابات والتدهور السريع للأمن في بوركينا فاسو قد يزعزع الاستقرار في المنطقة بأكملها وينتشر إلى الجيران الثلاث المجاورين، وأكد اللواء ماركوس هيكس وهو قائد العمليات الخاصة في أفريقيا، أن الدول الثلاث الساحلية في غانا وتوجو وبنين ستقوم "بعزل سكانها المعرضين للخطر" في محاولة لوقف الاضطرابات والعنف والجريمة التي تتسرب عبر حدودها الشمالية.

وأدلى ماركوس هيكس بهذه التصريحات والمخاوف خلال مناورات فلينتلوك، وهي أكبر مناورات عسكرية عسكرية أميركية سنوية في القارة، وأشار إلى أن التدهور المزعج حدث في بوركينا فاسو على مدى الأشهر الخمسة الماضية.

ويكمن التخوف في قيام الجماعات المسلحة المرتبطة بـ تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية بإقامة كيان لها في تلك البلدان، ويسهل عليها الوصول إلى موانئ غرب أفريقيا الرئيسية، مما يوفر طرقا أوضح للاتجار بالأسلحة والمخدرات، وكانت الجماعات أمثال نصرة الإسلام و"أنصار الإسلام" و"دولة الساحل العظمى" وهي جماعات جهادية متطرفة محصورة في مالي، وشمال بوركينا فاسو، وغرب النيجر، لكن في ظل الاضطرابات الأخيرة ضد الحكومة اكتسبت هذه الجماعات مزيدا من السرعة في بوركينا فاسو مستغلة هذا الغضب الحكومي في أكثر المناطق فقرا.

أقرأ ايضَا:

50 مُتطرّفًا فرنسيًّا مُواليًا لتنظيم "القاعدة" بين مُحاصر وقتيل في إدلب

ويعاني بعض مناطق البلاد في الشمال والشرق من الفقر المدقع، إذ أهملت الحكومة الخدمات الصحية والتعليم والوظائف والبنية التحتية، مما أدى إلى استجابة بعض السكان المحليين للجماعات المسلحة، التي وعدتهم، بالمزيد من الخدمات التي أهملتها الدولة، مما أدى إلى المزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية في جميع أنحاء البلاد بشكل مضطرد، مع عدم تأكد السلطات بهوية الجهة التي تقف وراء الهجمات، واتضح بعد ذلك أن الهجمات الأخيرة في شرق البلاد كانت بقيادة السكان المحليين المدربين والمتطرفين من قبل الجماعات الجهادية المتطرفة وقاموا بإحراق المدارس، ودبح العاميلن بالجنس، وقتل المدخنين وشاربي الكحوليات، لكن نشاطهم الرئيسي كان مهاجمة رموز للدولة، مما اجتذب الكثير من الشباب، وفي ظل وجود جيش ضعيف والتردد في قبول المفاوضات مع الجماعات المسلحة فإن حكومة بوركينا فاسو عالقة، ورغم ذلك قامت الحكومة برد فعل بقيام قوات أمن الدولة بإعدام المشتبه فيهم والقيام باعتقالات تعسفية جماعية، حسب "هيومن رايتس ووتش"، مع أولئك المستهدفين، وكثيرا ما يكونون من الشعب الفولاني الذين لا يحصلون إلا على قدر ضئيل من التعليم ولا يعلمون إلا القليل عن السياسة فهم مجرد كبش فداء.

وتوفّر القوات الأجنبية في مالي وهي الجارة الشمالية لبوركينا فاسو، بعض الأمن، في ظل وجود حكومة للبلاد، وصرّح رينالدو ديبانجاني من مجموعة الأزمات الدولية في إشارة إلى وجود الآلاف من قوات حفظ السلام التابعة إلى الأمم المتحدة والجنود الفرنسيين في البلاد "مالي لا تزال صامدة بسبب المجتمع الدولي الذي يدعم البلاد." وأضاف "في بوركينا فاسو الحكومة وحدها هي أساس المشكلته".

ولا تنوي فرنسا التدخل في أزمة بوركينا فاسو، وكذلك الولايات المتحدة لن تقدم المزيد من الدعم العسكري، ورغم ذلك من غيرالمرجح أن يكون للوجود الأجنبي المتزايد تأثير إيجابي بأي حال. وفي الوقت نفسه تعمل الولايات المتحدة  على تقليص عدد القوات الخاصة المنتشرة في جميع أنحاء القارة بمقدار الربع، رغم أنه لن يكون له تأثير كبير على بوركينا فاسو، فالولايات المتحدة لم يكن لها وجود كبير هناك، لكنها تدعم الحكومة فقط لفظيا، أما في فلينتلوك فصرح مراقبون بأن أسلوب العمل الحالي للجماعات المتطرفة في بوركينا فاسو يشبه التمرد أكثر من التطرف.

قد يهمك ايضا

غوتيريش يقرِّر تشكيل لجنة تحقيق دولية حول سلوك الأمم المتحدة في "ميانمار"

سلامة يحث الجميع على إخراج ليبيا من حالة الانسداد السياسي لبلوغ الحل المنشود

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اضطرابات بوركينا فاسو تُهدِّد الاستقرار في غرب أفريقيا اضطرابات بوركينا فاسو تُهدِّد الاستقرار في غرب أفريقيا



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 14:20 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 12:24 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 19:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث ألوان صبغات الشعر لعام 2018 لتُصبحي أكثر جاذبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24