انطلاق الجولة الـ13 مِن محادثات آستانة الخميس وسط توقُّعات محدودة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

يرأس وفد دمشق السفير لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري

انطلاق الجولة الـ13 مِن محادثات آستانة الخميس وسط توقُّعات محدودة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انطلاق الجولة الـ13 مِن محادثات آستانة الخميس وسط توقُّعات محدودة

الجولة الـ13 مِن محادثات آستانة
دمشق - نور خوام

تنطلق الخميس في العاصمة الكازاخية نور سلطان جولة المحادثات الـ13 في إطار «مسار آستانة»، وسط توقعات محدودة بتحقيق تقدم على صعيد الملفات المطروحة.

ويحضر العراق ولبنان للمرة الأولى بصفة مراقب جلسات «مسار آستانة»، بينما قلص الإعلان عن غياب المبعوث الدولي إلى سورية غير بيدرسن (ربما لأسباب صحية) من احتمالات ترددت سابقا بشأن إعلان الأطراف الضامنة وقف النار في سورية رسميا عن تشكيل وإطلاق عمل اللجنة الدستورية.

وبات مؤكدا حضور وفدي الحكومة والمعارضة بالتركيبة السابقة ذاتها تقريبا؛ إذ يرأس وفد دمشق السفير لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، بينما يرأس وفد المعارضة أحمد طعمة، الذي أكد، أن المعارضة اتخذت قرارا بالمشاركة بعد التداول مطولا على المستويين العسكري والسياسي.

وزاد أنه «في غياب مفاوضات جنيف، فإن (مسار آستانة) ما زال المنصة الوحيدة التي تجري فيها مناقشة الملفات السياسية للتسوية في سورية».
وأعلنت المعارضة في وقت سابق احتمال مقاطعتها هذه الجولة على خلفية العمليات العسكرية المتواصلة في إدلب ومحيطها.

ولفت الأنظار الإعلان المفاجئ من جانب الجهة المستضيفة في كازاخستان عن تغيب بيدرسن عن هذه الجولة، علما بأنه كان أعلن نيته المشاركة في أعمالها ومنح الأولوية في النقاشات للملفات الإنسانية، خصوصا ملفي «المعتقلين لدى النظام» و«المساعدات الإنسانية»، فضلاً عن توقعات بتطلعه إلى إثارة مسألة استهداف المستشفيات والمراكز الصحية خلال العمليات العسكرية.

وقالت وزارة الخارجية الكازاخية إنها «تأسف لأن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سورية سيضطر لعدم حضور المحادثات المقبلة لأسباب صحية.. وسيرأس وفد الأمم المتحدة نائبه».

وأضاف بيان الوزارة أن «ممثلي لجنة الصليب الأحمر الدولية ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، سيصلون إلى العاصمة نور سلطان لحضور الاجتماع الدوري لمجموعة العمل حول المحادثات بخصوص سورية».

وقلص غياب بيدرسن من توقعات سابقة بأن تستخدم الأطراف الضامنة وقف النار في سورية (روسيا وإيران وتركيا) جولة المحادثات الحالية للإعلان بشكل رسمي عن تشكيلة وآليات إطلاق عمل اللجنة الدستورية، التي كانت كل من الأمم المتحدة وروسيا وتركيا أعلنت في وقت سابق «تسوية كل المشكلات العالقة حولها واقتراب إعلان تشكيلها».

في حين يشكل حضور لبنان والعراق بصفة مراقب للمرة الأولى في هذه المحادثات انتصارا دبلوماسيا لموسكو، التي سعت إلى توسيع الحضور العربي في «مسار آستانة»، علماً بأن الأردن كان البلد العربي الوحيد الذي شارك بصفة مراقب في الجولات الأخيرة. وأعلن في لبنان أن السفير غدي خوري، مدير العلاقات الخارجية في وزارة الخارجية اللبنانية ومدير مكتب وزير الخارجية جبران باسيل، كُلف بتمثيل بيروت في المحادثات، مما عكس اهتماماً لبنانياً بهذه المشاركة.

اقرأ  أيضًا:

أميركا وتركيا تقفان وجهًا لوجه وتحشدان قواتهما في الشمال السوري بعد تأزم المفاوضات

وغابت واشنطن التي سبق أن حضرت عددا محدودا من جولات النقاش في إطار «آستانة»، وأعلنت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة «لن تشارك في أي عمليات تفاوضية تجري خارج إطار الأمم المتحدة ومن دون رعايتها».

وينتظر أن تجرى في اليوم الأول لأعمال الجولة سلسلة من المشاورات الثنائية ومتعددة الأطراف خلف أبواب مغلقة، فيما تعقد الجلسة العامة في اليوم التالي غداً الجمعة، وسيتم تقديم النتائج الرئيسية للمحادثات التي تستمر يومين في بيان مشترك للضامنين في عملية «آستانة».

لكن التوقعات تبدو محدودة باحتمال التوصل إلى تفاهمات حول الملفات الأساسية المطروحة؛ إذ ما زالت الخلافات حول آليات التعامل مع الوضع في إدلب تعرقل التوصل إلى تفاهمات كاملة بين موسكو وأنقرة، وكانت وزارة الدفاع الروسية استبقت اللقاء بإطلاق تحذيرات قبل يومين قالت فيها إن «الهجمات الإرهابية ما زالت متواصلة» ولفتت إلى معطيات لديها عن «إعداد المسلحين لهجمات جديدة ضد قاعدة حميميم والمناطق المدنية المحيطة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب». وتلا ذلك إعلان المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة أن «البلدان الغربية تدعم الإرهابيين في إدلب، بهدف استخدام هذه المنطقة ضد القوات الشرعية في وقت لاحق». وعكست هذه التصريحات درجة التباعد في المواقف بين موسكو وأنقرة، ودفعت إلى ترجيح عدم تحقيق تقدم على صعيد تقريب وجهات النظر.

ومع تراجع فرص التقدم في ملف إدلب، وعدم وضوح استعداد الأطراف لإطلاق مسار تشكيل اللجنة الدستورية في الجولة الحالية، ينتظر مراقبون أن يشكل الإعلان عن تفاهمات على إجراءات لإطلاق متبادل للمعتقلين، واحدا من النتائج المتواضعة المتوقعة في هذه الجولة، علما بأن هذا الملف ظل معلقا خلال جولات سابقة، وتم تشكيل مجموعة عمل لمتابعته برعاية من الأطراف المختصة لدى الأمم المتحدة، لكن المجموعة فشلت في تقريب وجهات النظر وتحقيق تقدم ملموس في هذا الشأن خلال الجولات السابقة.

قد يهمك أيضًا:

قتلى في غارات على ريف إدلب وهجوم على قوات الحكومة السورية في درعا

مساعدات أوروبية جديدة للنازحين السوريين في لبنان تُثير ريبة القوى السياسية من بقائهم وليس العودة

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق الجولة الـ13 مِن محادثات آستانة الخميس وسط توقُّعات محدودة انطلاق الجولة الـ13 مِن محادثات آستانة الخميس وسط توقُّعات محدودة



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 05:29 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 10:04 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 15:23 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

عراقيل متنوعة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 14:05 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

متى تزول إسرائيل ؟

GMT 12:25 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيد محمود يؤكد أم كلثوم موجودة "شخصيًا" في روايات محفوظ

GMT 14:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 08:13 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

ابتكار ذراع متطورة تتحرك باستخدام الأفكار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24